حوار

الكاتبة “وئام بهياني” للبصائر

***

 

  • اتخذت من الكتب رفيقا ومن القلم وسيلة للتعبير عما يسكن أعماقي.
  • الكتابة هواية وقد تصل مع البعض إلى درجة الإدمان ليخط الشخص تجاربه وحتى ما يتخيله.
  • جمعية العلماء المسلمين همزة وصل بين مختلف الأجيال.

فتاة في عمر الزهور، ابنة مدينة التيطري وئام بهياني وصاحبة رواية “حراقة نحو الجزائر” الصادرة عن دار الماهر للنشر والتوزيع، التي  تناولت مختلف الأسباب التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية، حيث كانت لنا فرصة في إجراء حوار معها لتبوح لنا بما تختلجه نفسها وعن روايتها والواقع الثقافي المعاش.

حاورها: عبد الوهاب عزيزان.

– بداية لو تقدمي لنا نبذة عن حياتك؟

في البداية أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، أنا وئام بهياني ابنة بلدية بوسكن شرق ولاية المدية، ذات العشرين خريفا، ولكل خريف مرّ من عمري أثر ظاهر فيما أنا عليه الآن، كما أنني طالبة بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب “مداني سواحي” بالعاصمة، وناشطة جمعوية نائب رئيس جمعية البشائر للنشاط العلمي والثقافي والاجتماعي، مؤلفة رواية “حراقة نحو الجزائر”.

– كيف كانت بداية وئام بهياني في الكتابة؟

بعد الله سبحانه وتعالى كان للنشاط الجمعوي الذي ولجت عالمه منذ صغري الفضل، وذلك من خلال محاولاتي المتواضعة لكتابة نصوص مسرحية قصيرة ثم اتخذت من الكتب رفيقا ومن القلم وسيلة للتعبير عما يسكن أعماقي، ثم بدأت تراودني أفكار جديدة خلال القراءة وددت لو أن من أقرأ له تطرق لها في كتاباته  لكن الأمر كان محسوما  بالنسبة للإصدارات، حينها شرعت في كتابة خربشات لكل ما يجول في خاطري ثم أصبحت كتاباتي نصوصا وقصصا قصيرة إلى أن دخلت عالم كتابة الرواية؟

– ما هي أول رواية كتبتيها وهل لاقت إحسانا في الساحة الأدبية والمجتمع الثقافي؟

أول إصدار لي هي رواية حراقة نحو الجزائر لكنها ليست أول ما كتبت، بعض الأعمال سبقتها لكني لم  أقدم على نشرها، لقيت الرواية “حراقة نحو الجزائر” إقبالا كبيرا خصوصا في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة سنة 2019، حيث كان “معرض سيلا” أولى محطات “حراقة نحو الجزائر”، وباعتبار العمل عالج قضايا ومشاكل اجتماعية مختلفة بأسلوب بسيط بعيدا عن التكلف، لقي العمل تفاعلا من مختلف شرائح المجتمع.

 

– ما هي المشاكل التي تناولتها روايتك “حراقة نحو الجزائر”؟

تناولت الرواية مختلف الأسباب التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية انطلاقا من قصص حقيقية تم التصرف فيها.

– ماهي المعيقات التي وقفت حاجزا بينك وبين الكتابة؟

الكتابة هواية وقد تصل مع البعض إلى درجة الإدمان ليخط الشخص تجاربه وحتى ما يتخيله، فالمعيقات تكمن في النشر بدرجة أولى، سواء من ناحية تكاليف النشر خصوصا بالنسبة للمواهب الأدبية الصاعدة، وحتى جودة الطباعة والامتيازات التي تقدمها دور النشر، وكذا مشاكل التوزيع ونقص الإعلام، إضافة إلى المشاكل التي يواجهها  ذوي الإصدارات النقص في القراءة النقدية لمؤلفاتهم من طرف المختصين في المجال، والتي من شأنها تحسين المحتوى ودفع أصحاب الأقلام لتقديم الأفضل.

– نعاني من ضعف القراءة، كما استحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، كونك كاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

في ظل التطور التكنولوجي تغيرت طريقة القراءة بتغير الوسائل فما هو متاح اليوم من كتب الكترونية أو مسموعة أصبح متداول أكثر من الكتب الورقية، كما أن جيل اليوم يقرأ ما هو منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا في حد ذاته قراءة لكن تختلف الطريقة ويختلف المحتوى، وكحل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته نرى في الآونة الأخيرة انتشار النوادي والجمعيات التي تهتم بالقراءة والكتاب، فالمطلوب الآن من المؤسسات التربوية والشبابية توعية التلاميذ والشباب للانخراط في هكذا نوادي وجمعيات.

كونك كاتبة ومتتبعة للشأن الأدبي والرواية بالخصوص، كيف تقيمين ما يصدر حاليا؟

أقيم الأعمال كقارئة وليس ككاتبة أو ناقدة، وبالتالي فتقييمي يكون عاطفي أكثر وحسب ميولاتي في القراءة، ولكل كتاب قارئ وفي كل كتاب فكرة وفائدة على الأقل.

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب فمن يشدك أكثر ويؤثر فيك؟

من الكتاب الذين أقرأ لهم بشكل مستمر ولهم أثر عميق في نفسي، أذكر الكاتبة أثير عبد الله النمشي وخولة حمدي إضافة إلى حنان لاشين وفيكتور هيجو والشاعر محمود درويش وغيرهم.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

سأبقى دائما في الرواية، فهناك عمل جديد سيتأخر إصداره قليلا حتى تكتمل ملامحه وينتهي بالشكل الذي يرضيني كقارئة قبل أن يرضيني ككاتبة.

في حالة ما طلب منك كروائية تقديم نصائح وتوجيهات، ما النصيحة التي تقدمينها لمن يريد أن يصبح كاتبا في شتى المجالات؟

لكل من له موهبة أدبية، بادر ولا تفشل وحاول دائما تطوير موهبتك من خلال القراءة في مجالات مختلفة، وكنصيحة لكل الموهوبين في شتى المجالات ابتعدوا عن كل مصدر للطاقة السلبية واختاروا دائما من الصحبة من يدفعكم لتقديم الأفضل.

هل تتابعين نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتطالعين جريدة البصائر؟

من عاش في وسط جمعوي أكيد يتابع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين باعتبارها إحدى ركائز الأمة الإسلامية ومن أقدم وأعرق الجمعيات في الجزائر وهمزة وصل بين مختلف الأجيال، أحاول متابعة كل ما يتعلق بالثقافة خاصة الأدب والمسرح فأطالع الأقسام المخصصة للمجال في مختلف الجرائد.

كلمة أخيرة؟

أبارك جهودكم وأتمنى لكم التوفيق ودوام الدعم لكل من يستحق ذلك.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com