عبير الجزائر سبقنا هناك
بقلم: مداني حديبي
كنت جالسا أذكر الله بين يدي صلاة الفجر قرب الكعبة، فإذا برجل بجواري عليه ملامح الجد وجمال الوضوء يتأملني ثم سألني..جزائري..؟..قلت له ..نعم..فاحتضنني بشوق وحب وبسط لي سجادته ثم قام وأتاني بكأس من ماء زمزم وقال لي أنا فلسطيني.. نحبكم كثيرا.. بلادكم بلاد الأبطال وقفتم معنا في كل الآلام والجراح في كل المحطات والمنعرجات.. فالجزائر محفوظة منصورة ولن يخزيها الله أبدا لأنها تصل الرحم وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر.
تاجر من بورما ما إن علم أننا من الجزائر حتى استقبلنا بابتسامة عميقة .. وصافحنا بقلبه قبل يده .. ثم قال لنا بتأثر شديد .. لن ننسى مواقفكم معنا.. لقد وجدناكم حينما تخلى عنا الناس..عبيركم سبق تعبيركم.. وأحوالكم سبقت أقوالكم..
كل الجنسيات المسلمة المختلفة تكن لنا كل احترام وود وحب وتقدير…
ما إن تلتقي برجل سعودي حتى يهتف قائلا.. وان تو اثري فيفا لا لجيري..
كنت أسعى بين الصفا والمروة فإذا شاب سوري يقول لي بصدق ودمع.. إياكم أن تفرطوا في جوهرة العرب.. الجزائر.. حافظوا عليها.. ادعوا لها الله أن يقيها شر الفتن التي أحرقت الأخضر واليابس عندنا… الجزائر أملنا وبسمتنا وعزنا…
فجزى الله كل خير كل الأبطال وأهل الهمة والشموخ من أفراد وجمعيات ورسميين ورياضيين.. من رسموا بمواقفهم وجهدهم وأموالهم وصدقهم لوحة فنية جميلة جذابة للجزائر وطنا وشعبا..
وقد كان دعاؤنا الدائم في عرفة وفي كل الخطوات الحفظ لوطننا والمجد لشعبنا العظيم.
ماشاء الله تبارك الله قصة تثلج الصدور جزاك الله عنا كل خير