المنظومة التربوية بين التطوير والتنظير

- الأستاذة: مريم عشاتن
كلمة النظام تحمل التحكم والتطوير الذي يتولد عنه في نهاية المطاف التنوير، ولكن المنظومة التربوية في بلادنا تعاني لأن بعض الساهرين على سيرها يعيشون في عالم بعيد عن واقع مؤسساتنا التربوية فجل مدارسنا في الدور الابتدائي والمتوسط في حاجة إلى الكفاءات والخبرات المتمرسة في حقل التربية لتعطي عصارة تجربتها التربوية المستمدة من محك واقع التعليم التي هي حقيقة نقول أنها تجربة تربوية ميدانية فتضفي على برامجنا التعليمية مسحة من التجديد والتجدد الذي يجعل من أبنائنا التلامذة جيلا يطمح نحو مواكبة العصر بالإبداع والابتكار مع المحافظة على الأصالة، يعيش الماضي مستمدا من جذوره استمرار العطاء للحاضر الذي يرسم معالم آفاق المستقبل الزاهر.
وهذه الأهداف المرجوة لا تأتي بمحض الصدفة أو الارتجال أو المناسبة بل تخضع لديمومة العمل المتواصل وهذه الديمومة تضمن نجاحها الجهاز الإداري والتربوي، فدور الإدارة الإشراف المباشر على سير العملية التربوية بشكل منظم تتجلى فيه روح الانضباط والتربويون يقع على عاتقهم ثقل العملية التربوية لأنهم المباشرون لاستقبال التلامذة وتهيئة الأفكار وصقلها وتقويم كل سلوك معوج فيها.
مريم عشاتن