عين البصائر

جمعية العلماء تعلن رسمياً افتتاح أول مدرسة خاصة بولاية برج بوعريريج باسم مدرسة الشيخ عبد الرحمان شيبان

احتفلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بافتتاح مدرسة عبد الرحمن شيبان، بولاية برج بوعريريج، وهي أول مدرسة خاصة تضم الأطوار التعليمية: التحضيري والابتدائية بولاية برج بوعريريج، تحت إشراف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، ورئيس شعبة الجمعية الأستاذ التهامي بن ساعد، ووالي ولاية البرج، وقد تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة، حيث قدم تلاميذ المدرسة عرضاً فنياً، إضافة إلى قص الشريط وإزاحة الستار، كما قام الحضور بزيارة تفقدية لمرافق المدرسة، وأشادوا بالظروف التي يوفرها هذا الصرح العلمي.

وحضر مراسم الاحتفال الذي تمّ يوم الأحد 29 جمادى الآخر 1441هـ الموافق لـ 23 فيفري 2019، الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والأستاذ الهادي الحسني، والشيخ محمد مكركب، وثلة من المشايخ والدكاترة، إلى جانب أسرة الشيخ عبد الرحمن شيبان، وأعضاء من المكتب الوطني: الأستاذة اعتدال دبابش، رئيسة لجنة المرأة والأسرة، والأستاذ محرز بن عيسى رئيس لجنة الشباب والطلبة، وغيرهم، كما حضرت الهيئات الرسمية والمدنية والأمنية والعسكرية لولاية البرج.

وبعد أن قام الدكتور عبد الرزاق قسوم، بقص الشريط، أعلن رسمياً عن افتتاح المدرسة، وقال في كلمته، أنّ تجسيد هذا المعلم الشامخ والصرح العلمي ما هو إلاّ تطبيق لتعاليم الدين الحنيف وخدمة للوطن، قائلا: “لا ينهض الوطن إلاّ بالعلم”، كما أشاد بمجهودات القائمين والمساهمين في انجاز هذا المشروع التربوي والتعليمي، والذي يخلد اسم عالمٍ جليلٍ من علماء الأمة الذي جاهد من أجل النهوض بالأمة والوطن من خلال خطابه الاصلاحي والرسالي، وأضاف قائلا: “هذه المدرسة وسام يُعلّق على جبين القائمين بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لهذه الولاية”، داعياً في هذا الصدد إلى الاقتداء بهذا النموذج ليشمل الولايات الأخرى، ولتكون مدرسة جمعية العلماء المسلمين المنهج التعليمي والتربوي  الذي لابد أن يعمّ في المؤسسات التربوية.

وفي سياق متصل، قال الأستاذ التهامي بن ساعد رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، شعبة ولاية برج بوعريريج، “هذه الاحتفالية ما هي إلا عربون وفاء، ودلالة على عظمة ما يورثه العلماء، وأنّ ما تركه الشيخ عبد الرحمن شيبان للجزائر وللأمة عظيم يستحق ذكره”، مشيراً إلى مجهودات الشيخ الدعوية والإعلامية للحفاظ على القيم الدينية والهوية الوطنية، كما ذكر أنّ اختيار تاريخ التدشين والافتتاح الرسمي للمدرسة الموافق لـ 23 فيفري 2020م والمتزامن مع ذكرى ميلاد الشيخ عبد الرحمن شيبان، ما هو إلاّ دلالة على عظمة أدواره في سبيل هذا الوطن وهذه الأمة.

كما قال الشيخ محمد مكركب، أن تدشين مدرسة عبد الرحمن شيبان ببرج بوعريرج، تمثل بحق الوجه المشرف للمسيرة التعليمية الدعوية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما عبر عن تفاؤله قائلا: “وإنّ تفاؤلنا بين كلمتي: الأمل والعمل فإن المقاصد الحضارية لإنشاء مثل هذه الصروح الحضارية المتمثلة في المدارس التعليمية الخاصة المنفذة للمنهاج التربوي التعليمي للوطن من أجل تخريج جيل يلازم بين العلمين الكوني والشرعي، أي بين المعلومات العلمية والقيم الإيمانية مضيفاً: “وقفت أثناء التدشين وأنا أنظر ببصيرة متخيلا أنّ كلّ ولاية أنشأت وبنت مثل هذا الصرح الحضاري الجميل لتكون في المستوى المطلوب لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بلد العلماء والشهداء”، كما عبر الشيخ مكركب عن تفاؤله الكبير في توسيع المبادرة لتشمل الولايات الأخرى، وأضاف الشيخ: “نكون على مدى سنوات قصيرة وقد شملت شبكة المدارس العلمائية القطر من جنوبه إلى شماله ومن غربه إلى شرقه”، وأضاف الهدف لا يكون في البناء بل لتكوين الأجيال التي ستبني الجزائر مستقبلاً، داعياً في هذا الصدد كلّ علماء الجزائر وكذا رجال الخير والإحسان وبالتعاون مع المسؤولين في كلّ الولايات إلى الحفاظ على روح الشعب الجزائري بالحفاظ على أصالته ودفع عجلة التقدم نحو المستقبل.

كما استمع الحضور لشريط فيديو لكلمة خطيب المسجد الأقصى المبارك، الدكتور جمعة سلامة، والذي ثمنّ مبادرة تأسيس هذه المؤسسة التربوية والتعليمية التي تخلد ذكرى واحد من علماء الجزائر، مشيرا إلى مكانة فلسطين لديه، والتي أضحت مواضيع خطاباته وبياناته ودروسه ومؤلفاته، مستشهدا بكتابه -رحمه الله-“الجزائر وفلسطين”، وعن لقائه بالشيخ عبد الرحمن شيبان قال: “هذه القامة حملتني أمانة للقدس وفلسطين داعية إلى توحيد صفوف الفلسطينيين وأخذت منه دعوة لتماسك الشعب الفلسطيني”، كما تحدث عن جهود الشيخ في وضع المنهج التعليمي حين تقلّد منصب وزير التربية والتعليم، وكذا دعوته إلى الوسطية والاعتدال حين كان على رأس وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

وفي الكلمة التي ألقاها نجل الشيخ عبد الرحمن شيبان، الاستاذ نوفل شيبان ثمنّ فيها إخلاص جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لعلمائها، كما هنّأ شعبة ولاية البرج بهذا الصرح الذي سينير عقول الأجيال.

من جهته قال مدير المدرسة، الأستاذ عمر تهامي، أنّ عدد التلاميذ ممّن تقدموا للالتحاق بالمدرسة هو 111 تلميذ، وأنّ مدرسة عبد الرحمن شيبان بإمكانها أن تستقبل ما يزيد عن هذا العدد، كما تتوفر المدرسة على ستة أقسام، قسمان للتحضيري، وقسم واحد للسنة الأولى والثانية والثالثة وقسم آخر للسنة الرابعة، كما وفّرت المدرسة للتلاميذ مكتبة ومصلى ومطعما وعيادة وقاعة كبيرة للرياضة البدنية، إضافة إلى قاعة للتعليم الآلي وعيادة أيضا، ووفرت كذلك النقل للتلاميذ، وتوجد في المدرسة ساحة مزودة بالألعاب تتوسطها نافورة مياه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com