نشاطات الشعب
شعبة ولاية سطيف حوصلة حول الدورة التكوينية لأساتذة التعليم القرآني
هذه حوصلة وملخص لما تم تقديمه في الدورة التكوينية الأولى لأساتذة التعليم القرآني للمدارس القرآنية لشعبة ولاية سطيف، حيث تمت الدورة على مدار ثلاثة أيام متتالية أيام 31/30 ديسمبر 2019 و 01 جانفي 2020 في المدرسة القرآنية الشيخ محمد البشير الإبراهيمي التابعة لشعبة بلدية الأوريسيا. كانت الدورة بمثابة انطلاقة حقيقية لتعليم قرآني متميز مساير لمستجدات هذا الميدان المهم والحساس، حيث تمحورت الدورة على تزويد المعلمين بمختلف المهارات والمعارف والطرق التعليمية والأساليب التربوية في إدارة الحلقات القرآنية وفق معايير علمية وفنية احترافية ومبدعة، حيث كان برنامج الدورة كالآتي : اليوم الأول: المحاضرة التفاعلية الأولى بعنوان “أهداف التعليم القرآني ومواصفات معلم القرآن الناجح” من تقديم الأستاذ طارق جودي، حيث تحدث فيها عن الأهداف والمحاور الكبرى لعملية التعليم القرآني ومخطط تحقيقها وسبل تجسيدها في مدارسنا القرآنية وفق مخططات منهجية مدروسة وعملية ملخصها تحديد الأهداف بدقة وبمعايير قياسية، ثم تحديد الفجوة التي بين الواقع المعاش والمستقبل المأمول والمرغوب، ثم الخطة الكفيلة بسد الفجوة وتحقيق الهدف المنشود، ثم تناولت المداخلة الصفات والمقومات الشخصية لمعلم القرآن الناجح الذي يمكنه المساهمة بفاعلية في تحقيق تلك الأهداف المرجوة مع بيان حال واقع معلمينا وما ينبغي أن يكونوا عليه للوصول بمستوى التعليم القرآني لذلك التميز المنشود والرقي به نحو المستوى المطلوب، تلتها مداخلة بعنوان “فنيات إدارة حلقات التعليم القرآني وطرق التدريس فيها” من تقديم الأستاذة وسام سعداوي، حيث تناولت أهم وأبرز فنيات وطرق إدارة الحلقات القرآنية بأساليب متنوعة وفعالة. وفي الفترة المسائية من اليوم الأول انتقل التكوين إلى فن التجويد بحصة التكوين المعرفي المتخصص لأحكام التجويد في مداخلة نظرية وتطبيقية لأحاكم المخارج والصفات، حيث تطرق الأستاذ والدكتور حسام الدين مخلوف إلى أهمية وضرورة تعليم وتأهيل المعلمين في مهارات التجويد ومعارفه، ثم شرع في بيان أحكام المخارج والصفات بطريقة عملية ومبدعة وممتعة أما اليوم الثاني، فكانت مداخلة بعنوان “كيف تكون معلما قرآنيا مبدعا” تطورت المحاضرة التفاعلية إلى أهمية الإبداع في إدارة الحلقات القرآنية في خضم كثرة الصوارف عن تعلم وحفظ القرآن الكريم، وكثرة ما يتجاذبه من مغريات وملهيات تعيق استمراره ومواصلته لتعلم القرآن ومتابعة الحفظ والمراجعة والاستفادة من حلقات التحفيظ، حيث تناولت أهم ركائز الإبداع في إدارة الحلقة القرآنية وأسس ذلك مثل إدارة الحفظ والمراجعة والتلقين بطرق إبداعية ومتنوعة جذابة، كما حاول المحاضر التركيز على جوانب الإبداع في العملية التعليمة وقواعد التدريس الفعال والإبداعي في حلقات التحفيظ وكيفية إدارة الحلقات بطرق إبداعية وجذابة تجعل عملية التعليم القرآنية ماتعة ونافعة وجذابة تزيد من إقبال الطلاب من الجنسين ومن مختلف الأعمار على حفظ كتاب الله والعمل به من خلال إضفاء جانب المنافسة والمتعة والجاذبية على حلقات تحفيظ القرآن الكريم. ثم في الفترة المسائية حصة التكوين المعرفي المتخصص في أحكام التجويد وتصاحبها تصحيح التلاوة لقصار سور القرآن الكريم من تقديم الأستاذ والدكتور حسام الدين مخلوف، حيث صال وجال في ميدان التجويد ونبه على كثير من المهارات التي ينبغي على معلم القرآن إتقانها لينفع طلابه ويرفع من مستواهم في القراءة والأداء وتحسين التلاوة بإتقان تلك المهارات الضرورية لهم. وفي اليوم الأخير كانت مداخلة بعنوان “التغيير” من تقديم الأستاذة وسام سعداوي تحدثت فيها عن ضرورة التغيير في حياتنا ومنه في تعليمنا من خلال تغيير القناعات التي تغير بالضرورة السلوكيات السلبية التي نكرسها في حياتنا وبخاصة في حلقاتنا ومنه تطرقت إلى أساليب التغيير ومناهجه وبرامجه، وبعدها تلتها آخر محطة في هذه الدورة وهي حصة تصحيح التلاوة التي كانت متعلقة بأساسيات هذه المهارات وأساليبها وتطبيقاتها العملية داخل حلقاتنا القرآنية، وفي الختام أقيم حفل اختتام على شرف الأساتذة المشاركين بحضور إطارات الجمعية على المستوى المحلي والولائي ووزعت شهادات شرفية وتكريمية على المساهمين في إنجاح الدورة والمشاركين فيها. * تعليق: بارك الله في الإخوة القائمين على هذا المحور الكبير “التعليم القرآني” لأنه أحد أركان عمل الجمعية، والمرجو الاستفادة من هذه الفعاليات وتوسيعها ونقلها إلى باقي الشعب . |