جمعية العلماء المسلمين تستنكر التدخل في الشأن الجزائري
تابعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بكل استغراب وتعجب، ما صدر من لائحة البرلمان الأوروبي بخصوص الجزائر والذي يعتبر بكل وضوح عدوانا سياسيا على سيادة الجزائر.
إن جمعية العلماء تستنكر بشدة، وتدين بقوة، لائحة البرلمان الأوروبي بشأن الوضع الجزائري، وتعتبر ما صدر منه تدخلا سافرا مرفوضا في الشؤون الداخلية للجزائر، ولا يخدم الاستقرار والأمن في وطننا المفدى الذي يطمح شعبه الحر الأبي لبناء دولة القانون والديمقراطية والرفاه في إطار مبادئ وقيم نداء الأول من نوفمبر، فضرب أروع الأمثلة للعالم كله -بما فيهم الأوروبيين أنفسهم- في حراكه السلمي الحضاري من أجل الوصول إلى هذه الغاية النبيلة…
وإن الجزائر، دولة وشعبا، يملكان كل المقومات والوسائل لتحقيق حلم الشهداء والمجاهدين الذين استطاعوا بتضحياتهم الغالية دحر الاستعمار الغاشم، وطرده من البلاد واسترجاع الحرية المسلوبة…
وإذ تؤكد جمعية العلماء رفضها الشديد المبدئي لأي تدخل أجنبي في شؤون الجزائر الداخلية، من الدول والهيئات، فإنها تدعو الشعب الجزائري إلى توخي الحيطة والحذر في هذه المرحلة الصعبة، وتُذكّره بواجب حماية استقلاله الشامل الذي قد ناله بفضل الله وتضحياته الجسام، والحفاظ على وحدته المقدسة من أي محاولة داخلية أوخارجية لضرب الجزائر وتقسيمها، وجعل مصلحة الوطن العليا مقدمة على أية مصلحة خاصة.