الداعية الفلسطيني محمود الحسنات في حوار مع “البصائر”/ حاوره: ياسين مبروكي
مسقط رأس الداعية محمود الحسنات …
مدينة بئر السبع إحدى أقدم المدن الفلسطينية التاريخية، الواقعة في الجهة الجنوبية منها على بعد واحد وسبعين كيلومتراً من مدينة القدس، إلى الجهة الجنوبيّة الغربية منها، وتعدّ أكبر المناطق الموجودة في صحراء النقب، كما تعتبر الجهة الإداريّة والتجارية فيها وصولاً إلى مدينة إيلات؛ لذلك يطلق عليها أحياناً اسم عاصمة النقب، وتقدّر مساحتها بحوالي أربعة وثمانين كيلومتراً مربعاً، يقطنها حوالي مئة وخمسة وثمانين ألفاً ومئة نسمة، بحسب إحصائيات ديسمبر للعام 2005م، ومعظم سكان المدينة حالياً من اليهود، بعد أن هُجّر سكانها الفلسطينون العرب خلال نكبة عام 1948م، ولكن يوجد فيها حالياً بعض العرب البدو، وتمّ إعلانها في العام 2005م كأحد المواقع التراثية العالمية بحسب منظمة اليونسكو، تحديداً بعد حفريات المناطق الشمالية الشرقية منها.
التاريخ
إنّ السكان الأصليين لبئر السبع قادمون من قبائل بدوية مختلفة، ولكهنم هُجّروا إلى مخيمات اللجوء المختلفة في بداية النكبة، ومنها انتقلوا إلى أريحا، ثمّ إلى الأردن، وحالياً معظمهم يوجدون في الأردن، والبعض منهم في قطاع غزة المُحاصر، وما تبقى من أهلها الذين ما زالوا يقطنون فيها يُفرض عليهم حالياً التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، إضافةً إلى السكان البدو المحيطين فيها.
معالم المدينة
أطلال المدينة القديمة المسمّاة بتل بئر السبع.
بئر إبراهيم.
السوق البدوي الخاص بسكان القرى المجاورة.
المسجد الكبير، بني في العام 1906م وكان يعتبر مصلّى في العام 1948 حتى العام 1953.
محطة القطار التي تعود للعصر العثماني.
المقبرة العسكرية التي دُفنت فيها مجموعة من الجنود البريطانيين.
//////////////////////
جئت من أرض الرباط ومهد الرسالات إلى أرض الشهداء والبطولات
أبهرني استقبال الجزائريين لي وحبهم لفلسطين
حققت حلم طفولتي وهو زيارة الجزائر
“الشعب الفلسطيني والجزائري كروحين في جسد واحد”
بداية لنتعرف على شيء من سيرتكم الذاتية شيخنا الفاضل ؟
الحمد لله رب العالمين، يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله ما من خير إلاَّ ودل الأمَّة عليه وما من شر إلاَّ وحذرها منه، فعليه أفضل الصلاة والسلام.
أنا محمود الحسنات فلسطيني الجنسية ولدت غزة الأبية ومن أصول تعود الى مدينة بئر السبع المحررة قريبا بادن الله، ولدت بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين أين ترعرعت مع أقراني من أطفال وشباب فلسطين بين حقول الزيتون من جهة وبين قصف الصواريخ الإسرائيلية من جهة أخرى، وتدرجت في مختلف المستويات التعليمية الى غاية الجامعة، واليوم أنا طالب بالماجستير في جامعة الخرطوم بدولة السودان الشقيقة، على ان أعود الى غزة بعد حصولي على شهادة الدكتوراه ان شاء الله رب العالمين.
كيف ترون العلاقة بين فلسطين والجزائر؟
هذه العلاقة كنا ندرسها في مرحلة التعليم الابتدائي، حيث كنا نرضع حب الجزائر مع حب فلسطين، وكنا نرى ونسمع ونحن أطفال أن الجزائر وفلسطين أرض واحدة وروحين في جسد واحد، وأنا اليوم لم آت من فلسطين الى الجزائر بل جئت من فلسطين الى فلسطين، وعلاقة الجزائر بفلسطين هي علاقة الجسد بالروح ولايمكن فصل الروح عن الجسد، وهذا هو أبلغ تشبيه عن هذه العلاقة الضاربة في عمق التاريخ.
وماذا تعرفون عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؟
لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين باع كبير في خدمة القضية الفلسطينية وأهل غزة وأهل بيت المقدس، رأيت هذه المشاهد كثيرا في غزة وقوافل الجمعية تصل تباعا لفك الحصار الذي عانينا منه كثيرا في السنوات الأخيرة، وما تقوم به الجمعية من تشييد للمدراس والمستشفيات والمساجد لخير دليل على ريادتها التضامنية مع القضية الفلسطينية، وكل وقف في فلسطين أنشأته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تجده يحمل اسمها واسم الجزائر، وفي هذا المقام أتقدم باسمي وباسم كل غزاوي وفلسطيني بالشكر الجزيل النابع من أعماق الفؤاد لكل الساهرين عليها والقائمين على شؤونها.
ودرسنا في طفولتنا عن علماء كثر من الجزائر خاصة ان الجزائر بلاد علم وعلماء وخصوصا علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بدءا من مؤسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، والتي كان لها الدور الكبير في صناعة الثورة الجزائرية الكبرى والتي رحل فيها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد.
كيف جاءتكم فكرة زيارة الجزائر؟
زيارة الجزائر حلم أردت أن أحققه، ومن الأحلام الكبيرة التي كنت أتمنى تحقيقها زيارة الجزائر ولعل الحلم هذا كان مغامرة وبعض الأمور تأخرت الا ان الحلم تحقق وستبقى أكثر من ذكرى، وأحمد الله من هذا المنبر أن حباني بهذه الزيارة التي تمنيت لو دامت أكثر، حيث جمعت العديد من الذكريات في كل الولايات التي زرتها خلال 24 يوما كاملة في أرض الشهداء.
ماذا حصل معكم في القنصلية الجزائرية في السودان؟
القنصلية الجزائرية في السودان أحسنت استقبالي وتابعت ملفى على أحسن وجه، حيث أن القنصل الجزائري في السودان رفض تسديدي لمستحقات التأشيرة قائلا “نحن لا نأخذ من الفلسطيني ثمنا لزيارة الجزائر” ووجدت عندهم كل التسهيلات والترحيب، ورأيت في أعينهم حب فلسطين وكل ما له علاقة بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أثار دهشتي هو فرح وسعادة القنصل بقبول السلطات الجزائرية دخولي الى الجزائر الحبيبة.
خنشلة أول محطة في الجزائر…
الحقيقة أني كنت أداري دموعي أثناء هبوط الطائرة في مدرج المطار، كيف لا وأنا أحقق حلمي وحلم الملايين من الفلسطينيين الذين يكنون كل الحب والامتنان للشعب الجزائري الأبي الذي ساعد الفلسطينيين حتى في وقت الاستعمار الفرنسي للجزائر، وما يسمعونه الى اليوم عن بطولات الشعب الجزائري ودفاعهم العلني عن القضية، ولعل الدور الذي لعبته تكنولوجيا المعلوماتية ساهمت في التقريب بين الشعبين والتكثيف من التضامن الحاصل بينهم منذ عقود.
وجهتي الأولى هي خنشلة التي أعتبرها الحب الأول هنا في الجزائر، كيف لا وقد استقبلني أهلها استقبالا أذن لدموعي أن تنهمر دون سابق انذار، وهي اول مدينة سجدت بها سجود الشكر لله مثلها مثل باقي الولايات الثمانية التي زرتها، على أن أسجد في باقي الولايات في جولاتي القادمة الى الجزائر القارة الكبيرة، حيث نال مني التعب خلال تنقلي بين الولايات، والتي رحبت بي كل ولاية على طريقتها وتقاليدها، الا ان جميعها يشترك في حب فلسطين، وما أردت أن أشير اليه في المحاضرات التي نشطتها هو دموع الرجال والنساء الكبار والصغار حبا لفلسطين وعشقا لبيت المقدس أعادها الله الى رحاب المسلمين ان شاء الله.
ماذا عن لقائكم برئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؟
حظيت في ختام زيارتي لهذا البلد المبارك بلقاء رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرزاق قسوم وبعض من أعضاء المكتب الوطني للجمعية، حيث وجدت فيهم روح الإسلام والسلام والعلم والعلماء، ولقيتهم وهم في قمة التواضع والاهتمام، ومن هذا المنبر أوجه لكم كل عبارات الشكر والامتنان نظير ما يقدمونه من جهود حثيثة لخدمة الأمة العربية والإسلامية.
بماذا ستحدثون أهل غزة وفلسطين عن زيارتكم للجزائر؟
أهل فلسطين يعرفون مدى حب الجزائر والجزائريين لهم وهم من أشد المدافعين عنهم وعن قضيتهم العادلة، فالحقيقة أن هذه الجولة نسجت في مخيلتي ولن تمحى من ذاكرتي ماحييت، والحقيقة أن الفلسطينيين يعرفون بأنهم والجزائريين كروحين في جسد واحد.
هلا وضحتم للقارئ الوضع القائم في فلسطين اليوم ؟
ما يجري في فلسطين اليوم أمام المرأى والمسمع من العالم أجمع، أمر يندى له الجبين، وتنهمر له دموع العينين، فهنالك محاصرة للمسلمين الثابتين وتضييق الخناق عليهم للرضوخ والاستسلام، وضرب قوى الجهاد والمقاومة، كما أنَّ هنالك مؤامرات تحاك عبر مؤتمرات دولية وإقليمية ومحليَّة في فلسطين، للتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، والتسويق لفكرة السلام مقابل الأرض، وهنالك محاول لعزل الأسرى والتضييق عليهم، فضلاً عن تهديد الأسيرات المسلمات في سجون العدو الصهيوني بالاغتصاب إن لم يتم الاعتراف منهن بما اتهمن به، كما يحاول المجرمون الصهاينة إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من فلسطين عام 1948م ، ولا ننسى ما يجري في القدس فهو أمر خطير، ومن ذلك التهديدات التي تهدده بالسقوط والتهاوي إلى الأرض، بسبب الحفريات الصهيونية الآثمة تحت المسجد الأقصى بحجَّة وجود هيكل سليمان المزعوم، الذي يعترف كثير منهم بأنَّه لا أساس لوجوده وأنهم لم يجدوه ولن يجدوه، بل وجودوا عكسه من آثار وكنوز كانت في عصور المسلمين!
نسمع عن معاناة المساجد في فلسطين وكذلك معاناة المرضى في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية أين ترون المخرج منها؟
صدقت ! هنالك معاناة حقيقيَّة للمساجد في فلسطين، من اقتحام اليهود للكثير من مساجد الضفة الغربيَّة، والعبث بمحتوياتها من المصاحف، والكتب والأشرطة الإسلامية، وسرقة بعض ما بها من أموال كانت توضع في الصناديق كتبرعات لإصلاح المساجد، ولحلقات تحفيظ القرآن.
ماذا أقول عن وصف المعاناة التي يعانيها المرضى أو الأسرى أو أسر الشهداء أو الأرامل أو اليتامى أو الأيامى، المعاناة أخي كبيرة، والوضع يتفاقم، هنالك المئات من المرضى ماتوا بسبب الحصار الغاشم على غزَّة هاشم، وهنالك الآلاف من الأيتام والأرامل وضعهم يسوء يوماً بعد يوم وخصوصاً بعد أن أغلقت الكثير من المؤسسات الخيرية على يد الصهاينة ومن يعاونهم.
والمطلوب يا أخي وهو الذي أراه من سبيل لدعم القضية الفلسطينية ، هو ما قاله صلى الله عليه وسلم:(جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) أخرجه أبو داود بسند جيد.
ما هو واجب الأمة العربية والإسلامية رداً على ما يقوم به الصهاينة من قتل وتدمير وتخريب؟
على الأمَّة الإسلامية أن تعد نفسها إعداداً جيداً يليق بها لكي تسترد كرامتها، وتستدعي حدود مجدها، وألاَّ تنتظر أن يعمل لها أحد من أمم الشرق والغرب، أو أنها تفرح بتصريح من هنا ، وخطاب من هنالك، فيكون حالها كما قال الشاعر:
يرجون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا
فالذي علينا أن نعرف عدونا جيدا، وأن نعرف قداسة فلسطين وأنَّها أرض محتلَّة، وأن نعلم خطر المنافقين، وأن ندرك خطر سبيل المجرمين وكيدهم ومكرهم للتلاعب بقضيتنا، ونكشف كل ما تعلمناه للآخرين لكي نكِّون وعياً راشدياً وتعبئة فكرية كبيرة،وبعدها نصنع ولو شيئاً يسيراً نلقى به الله تعالى حينما يخاطبنا:(ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)، فإنَّ العمل ولو كان قليلاً خير من التكاسل والتباطؤ.
كيف تتم الدعوة الوسطية والاعتدال ؟
الوسطية هي منهج الإسلام، كما أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي الأمة الوسط بين جميع الأمم، والرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن لنا أن الإفراط يساوي التفريط، ونهى عن الغلو بكل أشكاله وبخاصة الغلو الفكري والسلوكي، وما أروع ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم : “إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة…” كما أن الوسطية كانت هي منهج حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يدعو بها فيقول في أحد أدعيته: “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر”… ويظهر التشدد والعنف والغلو عندما تغيب الوسطية والاعتدال…
كيف تخرج الأمة من حالة الوهن والضعف والهزيمة النفسية التي تعيشها؟
إن كانت الساعات التي تسبق الفجر هي أشد ساعات الليل سواداً، فإن الفجر يأتي بعدها نوراً، فالأمة في حال مخاض ولا ينبغي أبداً أن تيأس الأمة أو تقنط.. ولقد مرت الأمة بأزمات طاحنة.. وقد انتُزع الحجر الأسود من الكعبة المشرفة على أيدي القرامطة، وظل بعيداً عن الكعبة واحداً وعشرين عاماً، وها هو الحجر قد عاد.. وقد منعت صلاة الجماعة أربعين يوماً وسفكت الدماء، ومزقت الأشلاء، وعادت صلاة الجماعة.. كما منعت صلاة الجماعة في المسجد الأقصى واحداً وتسعين عاماً، وها هم إخواننا الآن يصلون في المسجد.. فلا ينبغي أن نيأس، ويجب أن نعلم تماماً أننا أصحاب الحق وغيرنا على الباطل، ولابد للأمة من العودة إلى دينها وإلى ريادتها وخيريتها مهما طال الزمن.
ما هي الوسائل التي تستخدمونها في الدعوة إلى الله؟
الداعية إلى الله تعالى لابدَّ أن يكون صاحب فن وذوق قبل أن يكون داعية ، بمعنى أنَّه يتفنَّن بتقريب الناس من الدين ودعوتهم إليه، وله ذوق يمارس من خلاله أدبيات الدعوة والمنهج العملي الذي يمارسه ويقوم به، فهو رجل متجدد نشيط صاحب همَّة وعزمة وإرادة وتصميم.
والداعية إلى الله كذلك صاحب حنو ورفق وحلم وأناة بالمدعووين، ولهذا فإنَّ الأسلوب الحكيم من الداعية هو الذي سيغرس في قلوب المدعووين فوائد عظيمة ومنها: إشعارهم أنَّه لا يريد إلاَّ الخير؛ فهو لمعرفته للحق ، يرحم الخلق، ويهديهم سواء السبيل، ولهذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب الصحابة وعموم من يستمعون لدعوته بقوله لهم:(إنَّما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلِّمكم) أخرجه أحمد في المسند وأبو داود.
ولهذا فإنَّ الداعية الناجح بعد القيام بدعوته على أسس ثلاث وهي: العلم والحلم والرفق، فإنَّه يمارس جميع فنون الدعوة المشروعة، فيقوم بتثقيف نفسه أولاً، ثمَّ يعطي للآخرين ما تلقاه أو استوحاه من فوائد قرأها أو حصَّلها، فهو يكتب وينشر، ويبحث ويحاضر، ويعلِّم ويتعلَّم، وهو يتعاون مع جميع وسائل الإعلام من جرائد ومجلات وصحف، ومواقع انترنت ومنتديات، ويتواصل مع الإذاعات والراديوهات التي ينشر عبرها الفضيلة.
إنَّه بالمختصر المفيد رجل حمل على عاتقه الدعوة إلى الله فأحبَّها وصارت دماً يجري ويسري في عروقه، ففي أي مكان حلَّ يكون قد بذل جهده وأدَّى رسالته.
وإنَّ من أشدِّ الوسائل تأثيراً فيما يبدو لي:
– الدعوة غير المباشرة، وذلك بأن يدعو الداعية إلى الله بخلقه الحسن وفعله الذي يحبب الناس فيه، وطريقة معالجته للأمور، وهي حقيقة شخصية الداعية الميداني.
– الانخراط في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، ومحاولة بث شيء من العلم والمعرفة التي آتانا الله إياها، مع معالجة المشكلات الواقعة في المجتمع الإسلامي الذي يعاش.
– كتابة الكتب والمطويات ونشرها بين عموم الناس وإفادتهم بها في أمور دينهم، لعلَّها تصل للقريب والبعيد، وتؤثر عليهم لكي يعبدوا الله على بصيرة.
– استغلال المسجد من خلال إلقاء بعض الدروس العامة والمحاضرات التوجيهيَّة في المساجد والملتقيات العامة، فالمسجد مفخرة من مفاخر الإسلام، وكل أمم الشرق والغرب تعلم يقيناً أنَّه ما من شخص كان له دور في نصرة الإسلام؛ إلاَّ كان بينه وبين ذلك المسجد رابطة عظيمة وأواصر علاقة كبيرة، لهذا كان المسجد مصنع الأجيال، ومنه يخرج الأبطال.
كلمة أخيرة لقراء البصائر …
حفظكم الله جميعا وأنار دربكم وجمع المسلمين كافة على كلمة واحدة، راجيا من المولى عزوجل أن يجعلنا ممن يعلون راية الدين والإسلام، وأن يوفقنا جميعا لدحض الصهاينة وتحرير الأقصى المبارك يا رب.