ولاية أم البواقي: “من البشائر السارّة”
من البشائر السارة، كما سبق أن قلنا في سطور سابقة ما تهيأ لنا من زيارة مكتب “جمعية البصائر للثقافة والعلوم ” بإشراف الأستاذ زايدي صاحب التجربة الكبيرة في العمل التربوي والعمل الجمعوي، وهي جمعية ولائية نشطة؛ خاصة في المجال المتصل بالشباب؛ حيث قام بعشرات الأنشطة على مدار سنوات طويلة؛ بالأخص ما يتعلق منها بمكافحة المخدرات والآفات الاجتماعية، وأيضا بالعمل التحسيسي المنهجي فيما يتصل بإعداد التلاميذ للامتحانات (سنة رابعة ـ وبكالوريا) .
ويمكن القول: إن هذا الاندماج الحضاري، إذا صحّ التعبير هو واحد من الأهداف الهامة في العمل الدعوي الإصلاحي؛ حيث تصبّ الجهود كلها في نهر واحد وهو نهر الإصلاح والنهوض بالمجتمع الجزائري المسلم الذي يحتاج إلى جهود كل أبنائه وبناته.
والسّار أن الأستاذ زايدي بارك الله فيه قال “إنه في خدمة الجمعية بنفسه ورفاقه وسيارته ومكتبه ومقرّه وكل امكانياته” ـ جعل الله ذلك في ميزان حسناته. وقد زرنا مكتب الجمعية فوجدناه فضاء عمليا حقيقيا، مقسما إلى فضاءات للتدريس والدعم والتكوين، والتصوير(فيديوهات) والطبع والنشر(مطويات وملصقات وأوراق للتوزيع أثناء الخرجات التحسيسية في المؤسسات التربوية والتكوينية (تكوين مهني) . وللرجل تجربة ثرية في العمل التوعوي المنهجي والعمل التربوي الراشد، فهو صاحب اختصاص أولا (علوم) وثانيا لديه تكوين جيد في مجال تسيير الجمعيات وآليات العمل الجمعوي والجواري والتحسيسي. ومما رأيناه مطويات وملصقات لمقاومة التدخين والمخدرات في المدارس والمؤسسات التربوية. نسأل الله تعالى التوفيق لكل المخلصين الصادقين وأن ييسر التعاون بين أفراد المجتمع ونخبته لخدمة الدين والوطن .