قضايا و آراء

الجزاء من جنس العمل/ أ.عبد العزيز بن شرنين

عندنا في الجزائر من يشتغل في السكة الحديدية لا يدفع ثمن التذكرة في القطار، ومن يعمل في شركة الماء، لا يخلص فاتورة الماء، و الموظف في سونلغاز يعفيه القانون من فاتورة الغاز و الكهرباء، وعمال البريد و المواصلات، لا يسددون فاتورة الهاتف، وعندما يتقاعد أحد عمال هذه المؤسسات السابقة الذكر، له الحق أن يخلفه أحد من أبنائه إذا كانت الرغبة لأحد الأبناء لأن يعملوا في مؤسسات آبائهم…، هذا في العالم المادي أو في عالم الشهادة كما يقول بعض المثقفين، وفي عالم الغيب، كيف يأتي الجزاء، ما دام حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسب العنوان المذكور أعلاه، وفي حديث آخر يقول : ” كما تدين تدان” ….، وهناك مقولة حسبتها في أول الأمر حديثا لكن رفضها أحد المشايخ الذين يقولون أنهم يشتغلون في علم الحديث وهي: ” عفوا تعف نسائكم، وبروا آبائكم تبركم أبناؤكم”، تكون الإجابة كالأتي : ” الذي يتحير في تزويج بنات المسلمين ، و السعي في تقريب بعضهم البعض يحمل هَمَّ إخوانه ويجتهد ويسعى في هذا المجال، فإن بناته أو أخواته يزوجهم الله ولا تبقى في الدار بائرة، وإذا كان يشتغل في إصلاح ذات البين فهو يحمل هذا الهم الكبير، فإن الله سبحانه وتعالى يرفع عنه الخصومة في بيته، فتبقى داره تمشي مثل الساعة، وهناك بعض الحزازات لكنها لا ترقى إلى شنآن ونزاع، حيث يخنقه في أول وهلة، من تعهد الصلاة في وقتها، فإنه لا يفرغ جيبه على الإطلاق لقوله تعالى في سورة طه: «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك و العاقبة للتقوى»…

وأختم لكم مقالتي، بقصة واقعية جديدة، وقعت لي حوالي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر2019، حيث طلبت مني والدتي أطال الله في عمرها ورزقها الصحة و العافية، أن أشتري لها عنقودا من العنب، حتى تتفكه به بعد الغذاء، فاشتريت لها كما أوصتني، ويشاء الله أن يطلب منى أحد الزملاء مرافقته لمدينة قسنطينة، وبعد وصولنا إلى مدينة العلم كما يقال، أغرقني زميلي بالعنب، حيث اشترى لي ثنتان كيلوغرام عنبا من نوع ممتاز، وقال لي إن هذا العنب لسان حاله يقول لك: “هيت لك” فافعل بي ما تشاء، وقلت في نفسي: إن العنقود الواحد الذي اشتريته لوالدتي الكريمة، أتى بـ 10 منه، وصدقت الآية الكريمة في قوله تعالى من سورة الأنعام: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» …… صدق الله العظيم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com