الدكتور نذير حمودي رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين بتندوف في ذمة الله
انتقل الأسبوع الفارط إلى رحمة الله الدكتور نذير حمودي عضوا المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيس شعبة ولاية تندوف إثر وعكة صحية ألمت به.
وقد نشأ الفقيد رحمة الله عليه في الستينيات بين سواري مسجد الرحمة بالجزائر العاصمة.
وكان له تردد كثير في بداية الثمانينيات على مسجد الجامعة المركزية، حيث التقى فيه بدعاة ومشايخ كثيرين أجازه بعضٌ منهم في القرآن الكريم وفي بعض العلوم الأخرى.
والتحق بالجامعة حيث تخرج منها مهندسا معماريا، وعمل بعد تخرجه في مجال الهندسة المعمارية ببعض بلديات العاصمة، ثم اختار أن يُنشئ مكتبا للدراسات بولاية تندوف الذي يرجع إليه الفضل في إنجاز أغلب مشاريعها التنموية.
كان له الفضل في إحياء حلق الإقراء لتعليم القرآن الكريم بتندوف، حيث أجاز عددا من المقرئين، وعرف الفقيد بتضامنه التام مع الشعب الصحراوي، كما كانت له إسهامات هامة في تقديم الاعانات الكثيرة له.
وآخر ما كان يشغل باله هو تأسيس جمعية ثقافية علمية تهتم بالحفاظ على التراث المحلي القديم وتربية الإطار المبني فعاجلته المنية قبل تجسيد هذا المسعى.
وقد وري الثرى بمقبرة موساني بولاية تندوف أين أوصى أن يدفن، وحضر جنازته جمع غفير من أهل تندوف وطلبته الكثر ومحبيه.