شعبة ولاية غليزان: “واقع الجزائر من الحراك والانتخابات”
نظم المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين شعبة غليزان يوم الجمعة 19 ربيع الأول 1441 / لـ 15 نوفمبر 2019 ندوة تحت عنوان:” واقع الجزائر من الحراك إلى الانتخابات” من تأطير الشيخ التهامي مجوري نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والدكتور عيساوي عبد النور أستاذ القانون الخاص بالمركز الجامعي غليزان الذي نشط هذا الأخير المداخلة الأولى التي دارت حول القراءة القانونية للأوضاع الراهنة للبلاد، كما تطرق لشرح بعض مواد الدستور الجزائري.
أما المداخلة الثانية فكانت قراءة في كتاب بعنوان “من قلب الحراك” للأستاذ تهامي مجوري تحدث صاحب الكتاب الأستاذ تهامي مجوري عن مضمون كتابه في قلب الحراك بقوله:” إن الكتاب هو رصد لبعض الأشهر الأربعة الأولى للحراك فكان لي رأي لبعض المسائل كدور المثقفين الجادين، الذي يصنع الحدث ويبقى بعده؛ فعزمت على أن أجمع هذه المقالات في كتاب وذلك من أجل تدوين ما حدث وإحداث حراك ثقافي إلى جانب الحراك الشعبي، فالحراك الثقافي هو الذي يصنع المستقبل وهو الذي يبقى مع الأمة، وهو أيضا قراءة لما طرح في الحراك من طرف المعارضة أو السلطة أو الشعب في عديد المسائل، مثلا مما لاحظت غياب النخب ودورها الذي ينبغي أن يصنع هذا الحدث، وكيف يتم تجاوزها من طرف الشعب. فهذا في نظري كارثة إذا كان حال النخبة هكذا ودورها السلبي في عدم دخول الحراك وقيادته، كما أضفت للكتاب موضوعين الموضوع لماذا الحراك؟ وبخصوص التفاؤل لما بعد الحراك، مهما كانت مخرجات الحراك ولمَا طالب الرأي العام بتدخل السيد أحمد طالب الإبراهيمي بقيادة المرحلة الانتقالية بعثت له رسالة باسمي الخاص طالبته فيها تلبية نداء الجزائر، وفي مراسلة مماثلة أيضا بعثت برسالة أيضا لقيادة هيئة الأركان وبما أني قارئ للتاريخ أعرف المنعرجات والمنحنيات لأحداث التاريخ، كما أشار الأستاذ التهامي إلى دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومرافقتها للحراك عبر عديد المحطات والاقتراحات .
وفي سؤالنا عن هذا الكتاب استوفى كل ما رصده في الحراك من خلال تواجده قي قلبه؟ استطرد ذات المتحدث الأستاذ تهامي ” في رصدي لظاهرة الحراك وهو ليس بثورة، فالثورة هي التي تعمل على قطيعة مع الماضي وتفكيك ما هو واقع وإعادة تركيبه بصيغة جديدة فبعد 30 سنة من الركود تحرك الشعب اليوم. وهذه الحركة بواعثها والتحديات هي التي تضع فيه قوة الحركة وأعتبره منعرجا تاريخيا في نضال الشعب الجزائري للانعتاق نحو الحرية وبناء دولة ديمقراطية ويبقى السؤال هو: دور النخبة هي التي تقيم وتقدر وتضع وتقرأ، وفي كل الأحوال الحراك هو ظاهرة صحية والنتائج التي ستأتي ستكون أفضل بكثير مما كنا عليه في الفترات السابقة”.
الكتاب من مائتيْ (200) صفحة محاورة، هي جملة من القراءات لقضايا معينة للاستفادة منها من الناحية العلمية، وفي الأخير تمت عملية بيع الكتاب بالتوقيع بعد مداخلات الحضور حول أهم ما جاء في الكتاب .