الإسلام في بريطانيا / منصف بوزفور
لقد تحول الكثير من البريطانيين إلى الإسلام،وفسّر المراقبون ذلك بانتشار أعداد كبيرة من المسلمين منذ التاريخ القديم وخاصة في “لندن”، فضلاً عن الانتشار الكبير للمساجد والمراكز الإسلامية التي تقوم بحملات دعوية للتعريف بالإسلام، وتحظى بتجاوب واسع بين الجمهور البريطاني.
وبفضل هذه المراكز والحملات الإسلامية، تزايد أعداد المعتنقين للإسلام من الفئات العمرية الصغيرة، على عكس الديانة المسيحية التي تشهد ارتفاعاً في متوسط أعمار المسيحيين (الذين تجاوز ربع عددهم الخامسة والستين فيما فوق)، في مقابل انخفاض متوسط أعمار المسلمين الذين لا يزال نصف عددهم دون الخامسة والعشرين.
وعن الأسباب الدافعة إلى انخفاض نسبة المعتنقين للمسيحية، يقول كيث بور تيوس وود (المدير التنفيذي للجمعية الوطنية العلمانية في بريطانيا): “إن الشباب ربما يرون أن الديانة المسيحية غير جذابة؛ لأنها بعيدة عن أمورهم الحياتية، كما أنهم يأخذون على الكنيسة فشلها في مساواة المرأة وحربها المتسلطة على المثلية الجنسية، وبخاصة مع يأس معظم شباب الكاثوليك من توجه كنيستهم إزاء قضايا معينة كمنع الحمل والإجهاض”.
هذا ويحتل المسلمون موقعا مركزيا ومتميّزا في الحياة السياسية والتجارية والاجتماعية البريطانية، فيوجد أعداد منهم في القوات المسلحة وفي الشرطة وفي البرلمان.