كلمة رئيس المكتب الولائي لشعبة ولاية الشلف في حفل إحياء الذكرى الخامسة والستون لاندلاع ثورة التحرير ومناسبة المولد النبوي الشريف وتكريم المجاهد محمد بوعبيدة.
الحمد لله ناصر المستضعفين والصلاة والسلام على من كان ميلاده رحمة للعالمين وبعد، السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
السيد ممثل والي الولاية المحترم
السادة أصحاب الفضيلة مشايخنا الكرام
السادة المدراء التنفيذيين، السادة المنتخبين، السادة ممثلي وسائل الإعلام وممثلي منضمات المجتمع المدني، أبناء وبنات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مختلف جهات الولاية.
نعيش إذن في هذا اللقاء نفحات ذكرى نوفمبر ومناسبة المولد النبوي الشريف وما أعظمها من دلالة في ترابط المناسبتين فثورة نوفمبر المجيدة استلهم فيها مجاهدو حرب التحرير قيم التضحية والبطولة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان التمسك بهذا الهدي أقوى سلاح واجه به الشعب الجزائري غطرسة المستعمر الفرنسي الغاشم وبفضل هذه القيم السامية تحقق الانتصار.
أيها الحضور الكريم كل باسمه وصفته، إننا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إذ نقيم هذا الاحتفال بالمناسبتين تحت شعار (على عهد الأنبياء والوفاء للشهداء) فإننا نبتغي من أبناء وبنات شعبنا جعل هاتين المحطتين فرصة لإرساء القيم السامية التي كانت عامل نصر لنا من أخوة وتسامح وتضامن خاصة وأن بلادنا تعيش هذه الأيام ظروفا تدعونا إلى هذه القيم.
وقد ذكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بهذا في بيانها الذي صدر يوم أمس في ختام اجتماع مكتبها الوطني الموسع للهيئة الاستشارية العليا ودعت الشعب الجزائري إلى التزامها وأن يتحمل الجميع مسؤوليته تجاه الوطن.
أيها الحضور الكريم في ختام كلمتي أتوجه بتحية خاصة للمجاهد محمد بوعبيدة الرئيس الشرفي لمكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالشلف الذي نحتفي به في هذا اليوم المبارك ومن خلاله نكرم كل مجاهدي حرب التحرير وهو اعتراف من الجمعية بالفضل لأهل الفضل.
بارك الله فيكم جميعا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.