مسيرة حاشدة في الجمعة السابعة والثلاثين حراك أول نوفمبر يجمع بين الجيلين

“من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا للاستقلال..”، عبارة هزت الأبدان وأيقضت الهمم والرغبة في بناء جزائر الغد، صدحت بها حناجر شباب الجزائر، في مسيرات شملت مختلف ولايات الوطن، استمرارا لتضاهراتهم في الجمعة السابعة والثلاثين، واحتفالا بالذكرى الـ 65 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي راح ضحيتها خلال سبع سنوات مليون ونصف مليون شهيد.

وقد التحق المتظاهرون بالبريد المركزي وبالساحات الرئيسية بالعاصمة منذ ليلة الجمعة، من مختلف ولايات الوطن، ليشاركوا في التعبير عن آرائهم، وليعيشوا أجواء الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة، لتنطلق المسيرات صباح يوم الجمعة في حدود الساعة العاشرة، وقد تعوّد المتظاهرون في موعدهم الأسبوعي أن يقولوا كلمتهم ويرفعوا رايتهم، ليعبروا عن مطالبهم، مرددين شعارات مساندة للحراك الشعبي، رافضين بعض الوجوه المرشحة للانتخابات الرئاسية والمعروفة مع النظام السابق، ورافضين الانتخابات اذا لم تتوفر شروط تضمن نزاهتها، كما رُفعت شعارات تطالب بشدة بالافراج على معتقلي الرأي، وتدعوا الى اقالة كل أتباع النظام السابق، وباحترام سيادة الشعب، كل هذا مع حضور أمني مكثف، حيث انتشرت قوات مكافحة الشغب بشكل كبير في محيط ساحة البريد المركزي والشوارع الرئيسة لوسط العاصمة كما أغلقت مداخل ومخارج العاصمة.

فاطمة طاهي