المرأة و الأسرة

لا جهل مثل الجهل بحسن التدبير…؟/ بقلم: أمال السائحي

 

لا أحد فينا يفكر في القيام بعملية جرد لمنجزاته اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو الحياتية لعام منصرم، ولا أحد ناقش نفسه الحساب حول الإخفاقات التي مني بها، والكشف عن الأسباب التي جرتها عليه، وهكذا وبكل بساطة تتكرر أخطاؤنا، دون أن نحس بأننا نكررها، وذلك لأننا رفضنا أن نرى عيوبنا أو أفعالنا السلبية التي ورطتنا فيما صرنا إليه.

لو قمنا بذلك لكان من الممكن أن نعيد النظر فيها، ولأصلحنا معظمها، ولكننا آثرنا التغاضي عنها، وعلقناها على شماعة الزمن والوقت غير الكافي، وعلقناها على شماعة ممن هم حولنا إما والدينا، أو أطفالنا أم ممن هم أقرب منا كالزوج والزوجة، وكأنه مما يعيبنا أن نخطئ…

إن الإنسان لغريب، فقد بات أشبه ما يكون بكائن يركب قطارا سريعا لا يتوقف إلا بتوقف دقات قلبه ذاتها، وإن انجرافنا مع تيار الزمن، هو ما يجعلنا لا نحس بما يطرأ علينا من تغيرات أو ندرك كنهها، ولا نفهم هذه اللحظات ولا نعيها، إلا بعد فوات الأوان…نعم بعد فوات الأوان…

إن الكثير من المثقفين والمثقفات وأؤكد على هذه النقطة حتى يستوعب القارئ هذه الكلمات، ممن يعانون من مشاكل جمة تعكر عليهم العيش، وتنغص عليهم الحياة بأسرها، وليس الأميين وغير المتعلمين الذين يشقون بحياتهم، بل إننا قد نجد من بين هؤلاء من أسعد بالا وأحسن مآلا، وأكثر توفيقا في تسيير شؤونهم داخل الأسرة وخارجها، فالجهل لا يقتصر على انعدام التعليم والجهل بالقراءة والكتابة، بل هناك جهل ألعن منه وأشد، وهو كيفية تسيير مشاكلنا اليومية، وكيفية اتخاذ القرارات اللازمة، وفي الوقت المناسب، مما يجعل المشاكل تتراكم وتتفاقم وتزداد تعقيدا يجعل حلها مستعصيا أو مستحيلا، ولعلها في بادئ الأمر كانت تبدو لنا مشاكل تافهة ولم نعطها أهمية، وبعد مرور مدة من الزمن فاجأتنا بخطورتها، وما كانت لتصل إلى ذلك لو أننا أوليناها ما تستحقه من أهمية وتعاملنا معها بجدية وعدم استهتار…إنه لمن الأهمية بمكان، أن نعالج مشاكلنا أولا بأول ولا نترك لها المجال لتنمو وتستفحل…

لا تستطيع الحياة أن تكون مجرد ركض سريع، يبدأ به يومنا وينتهي به، بكل أسف شديد تلك هي حياتنا اليومية، التي ألفنا فيها التفنن فيها في سرقة الوقت، وتضييعه، واختلاسه، والانشغال ببعضنا البعض بدلا من التركيز على حسن تنفيذ المهام المنوطة بنا..

الكثير من الأسر قد انهارت وتفككت بسبب هذه الأزمات اليومية، لأنه لم يبت في شأنها بأمر، حتى استحالت إلى ورم خبيث فرض استئصاله من جذوره، إن معرفتنا بالحياة وبخباياها والغاية التي ينبغي أن نعمل لها، هو من أوجب ما ينبغي أن نركز عليه في تربية أنفسنا وأبنائنا لتكوين جيل كفء وصالح لنفسه ولوطنه.

إن سعادتنا الحقة إنما تكمن في إنجازاتنا التي حققناها لأنفسنا، ومع أسرنا، ومع جيل بأكمله، وهي تتوقف كذلك على معرفتنا الأكيدة للأهداف والغايات التي ينبغي علينا العمل على تحقيقها، وفقا لما يحبه الله ويرضاه لجيل أقل أخطاء وأكثر انتباها، بالتالي نكون قد حققنا مع أنفسنا ومع ذوينا قفزة وأي قفزة إلى الأمام …

**

مملكة الأزواج

أصعب طباع الرجال..وطرق التعامل معها

الطباع الصعبة مأزق في الحياة الزوجية، نعم لا يوجد إنسان كامل، ومن طلب رفيقا وشريكا بلا عيب عاش وحيدا، ولكن..بعض الطباع تجعل الحياة الزوجية في تحديات مستمرة.

لكن الزوجة المُحبة العازمة على النجاح وحماية بيتها وأسرتها.

وفي هذا المقال نستعرض عددا من الطباع الصعبة، نحاول فهمها، ونعرض لطرق التعامل:

ـ الزوج المغرور: يظن أنه على حق دائما، وأن كل من حوله على خطأ، وليس له حديث إلا عن إنجازاته وقدراته، وأنه الأفضل والمميز، ولا وجه لمقارنته مع أحد، يظن أنه يعرف كل شيء ويمكنه فعل أي شيء مهما كان.

الحل: تعاملي معه بحكمة حتى لا تفقدي أعصابك، وتحكمي بمشاعرك وردود أفعالك.

ـ كوني واثقة من نفسك، فالمتعجرف يعتمد على تقليل شأن الآخرين ولو بطريقة غير مباشرة كي يظهر هو وحده في الصورة، وغالبا ما يغير مجرى الحوار ليدور حول مغامرته ومهارته الشخصية، فلا تكوني ضعيفة الشخصية، ولا تتفاعلي مع حديثه سواء بالكلام أو حتى الإيماءات غير المناسبة، تجاهليه بحكمة، وأخبريه بلطف واحترام عن وجهة نظرك وافتحي أنت موضوعا آخر.

ـ الزوج المخادع: يعد من أصعب الشخصيات، فهو لا يعطي أبدا معلومات دقيقة عن أي أمر ويحرص على تشويه الحقائق، وأحاديثه يجريها بهدوء وبرود مبالغ فيه، هو لا يستخدم الكذب لتضليلك، وإنما غالبا لشعوره بلذة في إخفاء الحقيقة، فلا تستطيعي تمييز صدق الكلام من كذبه.

الحل: كوني حنونة. امنحيه الأمان واحرصي على كسب وده. أكدي له بأنك على استعداد لتمنحيه فرصة ثانية للاعتراف بالخطأ، ادعمي حديثك معه بالبراهين والأدلة والحجج المنطقية حتى تتجنبي الوقوع في المشاكل مع التذكير والتوضيح بصعوبة استمرار الحياة الزوجية في جو الخداع والكذب.

ـ الزوج المتسلط: يسعى للسيطرة والتدخل في كل أمر، وليس لديه استعداد للنقاش والمشاركة أو التنازل عن الأفكار، منفرد بالرأي يحجر على قراراتك ويضيق عليك الخناق، ولا يتردد في ملاحقتك بالأسئلة والاقتراحات والأوامر.

الحل: غالبا هذا الزوج ما يكون طيب القلب، ولكنه دقيق ومثالي، اعتني واهتمي به فهو يحتاج إلى الشعور بأنه شخص محبوب، فالحب والاهتمام يقللان من القسوة والعنف.

تفهميه واحذري أن تطلبي منه المساعدة، أو الاستشارة في أمورك الشخصية الخاصة حتى يعتاد احترام خصوصياتك، ولا تتنازلي فالتنازلات تؤدي إلى المهانة، ولا تقبلي ما يوجه إليك من انتقاد أو تشويه أو إذلال على أنه حقيقة تعبر عن حالك وأوضاعك فتقعي في لوم نفسك، تمسكي بثقتك بنفسك وبإيمانك، واعرفي أن لك الحق في طلب الدعم العاطفي منه.

ـ الزوج سريع الغضب: الذي ينفعل لأتفه الأسباب يصرخ ويوجه كلمات جارحة مؤلمة.

الحل: سبب العصبية يرجع لأسباب مختلفة منها ما هو مرضي أو لمشاكل في العمل، أو لمعاناة وقعت في الصغر، ومع ذلك عبري له عن حبك عندما يكون في حالة هدوء، وأخبريه بأنك تتألمين عندما يغضب، وأنك ستحاولين مساعدته للتخلص من تلك العصبية، وعندما يكون في ثورة غضبه اطلبي منه تأجيل النقاش حتى لا يتحول النقاش إلى صراع، هذا التأجيل يؤدي إلى تهدئة النفوس، ويخلصك من الشعور بالحزن من كلماته الجارحة.

ـ لا تنسي أنه كلما كان الغضب داخل أسوار المنزل كلما سهلت السيطرة عليه، اهتمي بجمال مظهرك واعتني بأنوثتك، وكوني لطيفة في تصرفاتك سيساعدك ذلك على إرضائه، والحد من ثورات الغضب، وأضيفي اللمسات الرقيقة في أركان البيت، فهي تحسن الحالة المزاجية والنفسية.

ـ الزوج البارد عاطفيا: تتساءل زوجته هل قد أغلق على مشاعره بعد معاناته من عدم التسامح معه لجرح قديم، فيحاول حماية نفسه من مواجهة كلمات بأسلوب جاف أو عدم مراعاة احتياجاته فلم يعد مرغوب فيه، فانسحب لعالمه الخاص.

أو قد اعتاد على مميزاتك التي كانت قد أبهرته في البداية.

أو هناك أزمة تضعه تحت ضغط وتتركه قلقا كئيبا.

الحل: كوني واقعية لن يكون رومانسيا باستمرار، فلكل مرحلة شكل الحب الذي يناسبها، ولكل منا طريقة التعبير عن حبه، وما قد يبدو لك برودا قد يخفي تحت السطح رجولة وشهامة ونبلا ومحبة حقيقية.

ـ هناك لفتات بسيطة تعبرين بها عن الحب والاهتمام،  وتزكي الرومانسية، وسيعتادها وربما يقلدك ويبادلك نفس الطريقة، كإيقاظه بقبلة رقيقة، واستقباله بشوق، والاتصال به خلال اليوم للاطمئنان عليه، ومفاجأته بإطعامه بيديك أثناء تناول الوجبات، وقضاء وقت خاص معا في الحديث والمرح والتنزه.

ـ عبري له عن احتياجك إليه، وتقديرك لما يقوم به من أجلك أنت وأبنائك، عززي شعوره برجولته بامتنانك لوجوده في حياتك.

ـ الزوج الغيور: يجعلك تشعرين بأنك تحت المراقبة دائما. يقوم بمحاصرتك بشتى الطرق، ويتدخل في أدق تفاصيل حياتك. يشعر بالقلق والتوتر لمجرد أنه لا يعلم بتحركاتك، ويزعجه تخيل أنك على وشك أن تحلمي برجل غيره، هي غيرة زائدة عن القدر المحمود، وتصل إلى الشك.

الحل: اعلمي أنه يلزمك وقتا كافيا ليتغير ويعاملك بالثقة الكافية، فاحرصي على أن يشاركك علاقاتك الاجتماعية بمحض إرادتك حتى يخمد قلقه وشكه من تلك العلاقات، وأشعريه أنه الرجل الأوحد في حياتك، وأنه رمز الرجولة، فلا داعي للثناء وكلمات الإطراء على قريب أو غريب.

ـ تعمدي أن يتخلل حديثك معه تحركاتك خلال اليوم، واطلبي رأيه في بعض التفاصيل حتى يشعر بالاطمئنان والثقة فيما تقولين، وإشعاره برغبتك في أن يرافقك في التسوق، وبعض الزيارات، ومشاركته لك على وسائل التواص الاجتماعي حتى لو كان هناك بعض التعليقات منه تثير مشاكل لكن بالتحلي والصبر يمكن التخلص من مشاعر الغيرة المؤذية، وتحويلها إلى مشاعر مودة ورحمة.

همسة أخيرة لكل الزوجات: اصلحي ما بينك وبين الله يصلح لك ما بينك وبين العباد ويطيب لك زوجك.

بقلم: أم الفضل

**

لمسات تربوية

ذكاء الفتاة.. معايير وسمات

فتاتي في مقتبل العمر إذا أردت أن تكوني من الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء وسرعة البديهة فعليك أن تدركي أن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر السهل، وستكون هناك مجموعة من السمات والمعايير التي من الضروري أن تكتسبيها بمرور الوقت لأن الأشخاص الأذكياء يختلفون عن غيرهم.

1- مرونة فائقة للتغيير

يتمتع الأشخاص الأذكياء بالمرونة والقدرة على النجاح في بيئات مختلفة، وقد لاحظ العديد من مستخدمي موقع كورا هذا الأمر، وقد كتبت دونيا هاميتو أن الأشخاص الأذكياء تظهر قدرتهم على التغيير من خلال إنجاز بعض الأشياء بصرف النظر عن التعقيدات والقيود المطبقة عليها، وقد لاقت هذه الفكرة الدعم من بحث في علم النفس يؤيد ما ذهبت إليه، يعتمد الذكاء على قدرة الشخص على تغيير سلوكه الشخصي، بغرض التأقلم مع البيئة بفعالية أكثر، أو إحداث تغيير فيها.

2- الإقرار بحجم الأمور التي يجهلونها

يمتلك الأشخاص الأذكياء قدرةً على الاعتراف بعدم درايتهم بمفهوم معين، وقد كتب جيمس ونر في ذلك، قائلًا: الأشخاص الأذكياء لا يخشون الاعتراف بعدم معرفتهم بشيء ما، والشيء الذي لا يعرفونه، بإمكانهم تعلمه.

3- الشغف اللا متناهي

يسجل العلماء بعض المقولات في الصفة، فيقول ألبرت آينشتاين في هذا الصدد: “ليست لدي مواهب خاصة، أنا فقط فضولي بشكل كبير”، ويقول كسربر ألايسي: “يجبر الأشخاص الأذكياء أنفسهم على الانجذاب لأشياء يسلم بها الآخرون جدلًا “.

4- العقليات المرنة

يستغل الشخص الذكي بطبيعته أية فرصة تعترض طريقه، أو فكرة جديدة يتم بثها أمامه، وفي هذا يقول هاميتو: يمتلك الأذكياء القدرة على تقبل وجهات نظر الآخرين، وأخذها بعين الاعتبار، وبأفق بعيد، أي: أنهم منفتحون على الحلول البديلة، وهذا في نظر علماء علم النفس المختصين كفاءة عالية يميل صاحبها لتحقيق أعلى الدرجات في اختبارات الذكاء؛ كونهم يبحثون عن حلول بديلة، ويقدرون الدليل بشكل عادل، ومن ثم فإن العقل الذكي يتميز بنفور قوي من تقبل الأشياء دون تمحيص، مما يجعله متمسكًا بمعتقداته، حتى يتوفر الدليل على غيرها.

5- يميلون إلى دوائرهم الأكثر خصوصية

يشير دبانكرو ترهن إلى أن الأشخاص ذوو الذكاء المرتفع يميلون إلى الإيمان بالفردية بشكل كبير ومثير للاهتمام، وتقول دراسة بحثية إن أصحاب الذكاء المرتفع، يحصلون على رضا أقل بالمقارنة مع معظم الناس عند الاختلاط مع الأصدقاء.

6- إمكانية في التحكم بالأعصاب

الأشخاص الأذكياء لديهم قدرة عالية على الاندفاع، من خلال التخطيط ووضع الأهداف واستكشاف الاستراتيجيات البديلة، والنظر في العواقب قبل حدوثها، وقد وجد العلماء رابطًا بين ضبط النفس والذكاء في دراسة أجريت عام 2009م، يقوم المشاركون في هذه الدراسة بالاختيار بين جائزتين ماليتين، الأولى: صغيرة تسلم مباشرة، والثانية: كبيرة تسلم في وقت لاحق، تقول النتائج التي ظهرت في وقت لاحق إن المشاركين الذين اختاروا الجائزة الكبيرة التي تسلم فيما بعد يملكون قدرةً عاليةً على ضبط النفس، وقد حققوا أعلى النتائج في اختبارات الذكاء، والسبب وراء ذلك أن هناك منطقة في الدماغ (الفص الجبهي الأمامي) ربما تلعب دورًا مهمًّا في مساعدة الأشخاص على حل مشكلاتهم الصعبة، ومنحهم القدرة على ضبط النفس خلال السعي وراء الأهداف.

7- ممتعون

تشير أدفتا بيهان إلى أن الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع يتمتعون بحس فكاهة عال، ويجمع العلماء على ذلك.

وجدت دراسة بأن الأشخاص الذين يكتبون مقاطع أفلام الكرتون المضحكة، حققوا نتائج عالية في مقاييس الذكاء الشفهي.

دراسة أخرى وجدت أن ممثلي الكوميديا المحترفين حصلوا على درجات أعلى من المعدل في مقياس الذكاء الشفهي.

8- شعور متقدم إزاء خبرات الآخرين

يتمكن الأشخاص أصحاب الذكاء العالي من الشعور بالتمام بما يفكر الشخص الآخر أو يشعر به، ويعتقد بعض علماء النفس أن التعاطف المتناغم مع حاجات الآخرين ومشاعرهم، الذي يحدث بطريقة حساسة لتلك الحاجات، هو المكون الأساس للذكاء العاطفي، فالأفراد ذوو الذكاء العاطفي، لديهم اهتمام كبير بالتحدث لأشخاص جدد والتعرف إليهم.

9- الجمع بين المفاهيم غير المترابطة

الأشخاص أصحاب الذكاء العالي، قادرون على رؤية أنماط لا يستطيع الآخرون رؤيتها؛ لقدرتهم على المقارنة بين الأفكار المنفصلة.

10- مماطلون

من المحتمل أن يماطل الأذكياء في أداء مهامهم اليومية؛ بسبب أنهم يعملون بشكل رئيس على أمور أكثر أهمية، وهذا افتراض مثير للاهتمام، وليس بالغريب المفاجئ، مقارنة بما يقوله بعض العلماء: بأن الأذكياء يماطلون حتى في الأشياء ذات المغزى، ويقترح أحد الأخصائيين من علماء علم النفس، أن المماطلة هي مفتاح الإبداع.

11- الأسئلة الكبرى تلاحقهم

الشخص الذكي لا يكفّ عن الاندهاش المستمر والمتكرر حول الكون ومعنى الحياة، ولا يبرح سائلًا على الدوام: (ما هي بداية كل شيء؟)، ويمكن في هذه الحالة عدُّ الارتباك الوجودي سببًا لاحتمال كثرة القلق عندهم، وتبقى لديهم القدرة الأفضل على النظر في المواقف من زوايا مختلفة، وهذا يعني أنهم دائمًا على وعي بأن الأمور يمكن أن تذهب سدىً، ويوجد هناك احتمال آخر لسبب قلقهم هذا، وهو أنه ربما ينشأ من كونهم ينظرون في تجاربهم ويتساءلون: لمَ عناء المضي بها في المقام الأول؟.

بتصرف/ بقلم: مروة الشعار

**

أخبارها..

غزة: وقفة نسائية دعما للمعتقلات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي

غزة– الأناضول: نظمت حركة الجهاد الإسلامي، في مدينة غزة وقفة نسائية شاركت فيها العشرات دعما للمعتقلات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تُطالب بالإفراج عن المعتقلات.

المتحدثة الإعلامية باسم دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد، قالت ” إن الأسيرات داخل السجون يتعرضن لكافة أصناف التعذيب النفسي والجسدي، بشكل يناقض مع معايير القوانين الدولية”.

وتابعت، خلال المؤتمر الذي عقد على هامش الوقفة:” إسرائيل ملزمة باحترام القوانين الدولية التي تحمي المعتقل الفلسطيني داخل السجن” مستنكرة “سياسة الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين”.
ودعت آمنة المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لتحسين “شروط حياة المعتقلات الفلسطينيات”.

من جانبه قال طارق أبو شلوف، المعتقل السابق في السجون الإسرائيلية، إن إسرائيل اعتقلت منذ عام 1967، نحو 15 ألف فلسطينية، بقي منهن في السجون في الوقت الحالي 56 معتقلة.

وأضاف أبو شلوف ” تتعرض المعتقلات للعنف الجسدي والنفسي في مراكز التحقيق، وداخل السجون بالإضافة إلى اقتحام الغرف مباشرة، الأمر الذي يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوقهن”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير، قالت السبت الماضي إن المعتقلات الفلسطينيات، يعشن “ظروفا صعبة، ويوجد بينهن 13 من القاصرات”.

وارتفع عدد المعتقلات الفلسطينيات في سجون إسرائيل إلى 56 معتقلة، بعد اعتقال 8 فلسطينيات، الشهر الماضي، وفقا للهيئة.

ويصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال نحو 6500 فلسطيني، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.

**

أحوال الناس

تلغراف”: المحكمة الأوروبية تؤيد قرار بلجيكا بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة

أيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان:  قرار بلجيكا بحظر ارتداء النقاب على النساء المسلمات في الأماكن العامة.

وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية: أن تأييد المحكمة يتعلق بدعوى قضائية، رفعتها امرأتان مسلمتان ضد قرار حظر النقاب في الأماكن العامة ببلجيكا.

وقالت المحكمة: إن حظر بلجيكا للنقاب لا ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وزعمت المحكمة الأوروبية: أن قرار الحظر “يسعى لضمان التماسك الاجتماعي، ولحماية حقوق وحريات الآخرين، وأنه ضروري في مجتمع ديمقراطي”.

يشار أنه في يوليو/تموز 2011م، دخل حظر ارتداء النقاب في بلجيكا حيّز التنفيذ، وباتت تفرض على المخالفات غرامة تقدر بـ 137.5 يورو، بالإضافة إلى السجن سبعة أيام.

ورفضًا للقرار، قدمت المواطنة البلجيكية سامية بلقاسمي، والمغربية يمينة أوسار، دعوى قضائية للمحكمة الأوروبية ضد قرار الحظر، في مايو/أيار 2013م.

وفيما نزعت بلقاسمي نقابها خشية تغريمها، أو سجنها، اختارت أوسار أن تبقى في منزلها، وتحد من حياتها الاجتماعية، بحسب ما ذكرت المحكمة.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com