إعلاء البناء بتواصل الأجيال مع العلماء والشهداء
وفاءاً للماهدين الأولين الذين أسسوا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على تقوى من الله ورضوان، تواصل شعبها في مختلف الولايات القيام بالعديد من الأنشطة العلمية والدعوية والثقافية، وهذه عينة منها.
شعبة الشهيد امحمد بوقرة بخميس مليانة في ولاية عيد الدفلى:
تحت شعار: إعلاء البناء بتواصل الأجيال مع العلماء والشهداء
أحيت الشعبة يوم 13 ماي 2017 الذكرى المزدوجة لتأسيس جمعية العلماء (05 ماي 1931) واستشهاد العقيد سي أمحمد بوقرة (05 ماي 1959) بقاعة محمد بوضياف وكان البرنامج ثرياً وحافلاً جمع بين الكلمة والشهادة والوصلة الإنشادية.
وقد بدأ الحفل بعد تلاوة القرآن الكريم، وعزف النشيد الوطني بكلمة السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي قدم شهادة على إنجاز الجمعية حيث قال بأن ابنه تغير سلوكه نحو الأحسن منذ التحاقه بمدرسة الشهيد أمحمد بوقرة التابعة للجمعية، ثم ألقى كلمة المكتب الوطني للجمعية الأستاذ قدور قرناش حيا فيها هذه الجهود التي تؤكد الوفاء للعلماء والشهداء ونقل للحضور تحيات الشيخ عبد الرزاق قسوم الذي كان يود الحضور لولا تواجده بالملتقى الدولي للجمعية بسطيف، ثم توالت المداخلات، الأولى كانت للأستاذ محمد الهادي الحسني وكانت بعنوان “الفكر التحرري عند جمعية العلماء، وأثره في استقلال الجزائر، ثم مداخلة الأستاذ أمين عبد المطلب رئيس الشعبة البلدية ومدير مدرسة الشهيد أمحمد بوقرة عدد فيها منجزات المدرسة التي لم يمر على تاسيسها سوى سنتين.
ثالث المداخلات كانت للأستاذ حمزة قاسم واحد من أئمة المنطقة قدم نماذج من علماء المنطقة منهم العلامة محمد شارف –رحمه الله-.
والمداخلة الأخيرة قدمها المجاهد محمود عيسى الباي وهو شقيق كاتب الشهيد أمحمد بوقرة الذين استشهدا بولاية المدية، وكذا مداخلة الأستاذ قدوري بلقاسم مدير سابق للتربية بولاية مستغانم، حيث اعتبرا كلاهما الجمعية نور ساطع على الجزائر، والشهيد بوقرة ثمرة من ثمرات الحركة الإصلاحية.
وقد تخلل الحفل وصلات إنشادية من أداء براعم المدرسة القرآنية للجمعية سي أمحمد بوقرة (نشيد شعب الجزائر مسلم) و(نشيد وداعا وداعاً). ليتم في الخير تكريم الأساتذة وبعض المنظمات: منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء، وكذا بعض الضيوف، واختتم الحفل بتلاوة عطرة لأحد تلاميذ المؤسسة.