لكأنه اشتاق إلى سيّده مساءً/شعر: محمد جربوعة
لو كنتَ حيّا.. يا رسول الباريِ
لبنيتُ داركَ من حجارةِ داري
وشققتُ نفسي كي أَخيطكَ، راضيا
ونثرتُ في هدبيكَ من أشفاري
ورتقتُ ثوبك من ثيابي، والذي
خلق العرى في الثوب للأزرارِ
وغسلتُ مسجدكَ الحبيبَ بأدمعي
ونقشتُ (صلى الله) في الأحجارِ
وكتبتُ سنّتكَ الشريفةَ كلّها
بالعطرِ والأضواء والأزهارِ
وأحطتُ منبركَ الحنون بأضلعي
وفرشتُه يا قائم الأسحارِ
وإذا ركبتَ ركضتُ خلفك حافيا
كتّامَ جرح ..داميَ الآثارِ
وإذا غفوتُ غفوتُ في أعتابكمْ
متوسّدا كفّي الهزيلَ العاري
أنا يا نبيّ الله شاعركَ الذي
قد عاشَ يسترضيكَ بالأشعارِ
نزّال رحلكَ عن بعيركَ ،نازلا
حمّالكَ التبّاعُ في الأسفارِ
صبّابُ مائك للوضوء أنا، ولي
شرف الملوك، بخدمةِ المختارِ
الثلاثاء 3 رمضان 1435 هـ
1 تموز- جويلية 2014 م