الدكتور عمار طالبي يدعو إلى إنشاء مركز خاص للشيخ عبد الرحمان الثعالبي
ألقى الدكتور، عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوم السبت 20ماي 2016، محاضرة حول حياة الشيخ عبد الرحمان الثعالبي الجزائري في مركز الرياس بمركز الفنون والثقافة، أين قدم بعض المعلومات والبيانات حول الشيخ، كما دعا المتحدث إلى تكوين مركز خاص بالشيخ عبد الرحمان الثعالبي، حتى تجمع فيه مخطوطاته وكتبه، حضر الندوة بعض المفكرين والدكاترة إلى جانب الوزير السابق كمال بوشامة.
ذكر الدكتور، عمار طالبي، أن الشيخ عبد الرحمان الثعالبي الجزائري، كان رجل دين، من الزهاد والمفسرين والمؤرخين، كما كان له جانب يجهله الكثيرون، وهو حثه على الجهاد، وهذا نظرا للتفكك الذي شهده الشمال الإفريقي، نتيجة ضعف السياسة القيادية في تلك الفترة، فحلت محلها القيادة الروحية العلمية، والتي أدت إلى نهوض الحضارة الإسلامية في قوالب الطرق الصوفية، وكان من بين روادها، أمثال الشيخ عبد الرحمان الثعالبي الجزائري.
وذكر الدكتور، عمار طالبي، أن المفكر عبد الرحمان الثعالبي، هو رجل دين جزائري من منطقة القبائل، حيث يعتبره الجزائريون شيخا ووليا صالحا، وعلامة كبير، بنيت له في منطقته زاوية كبيرة لنشر العلم والدين، ويقول المتحدث عن الشيخ، انه قد استهل تعلمه على يدي علماء كثيرون، أين نزل في مدينة بجاية ومكث فيها حوالي سبع سنوات، وتعلم على يد أبو الحسن علي بن عثمان المانجلاتي، وأبو الربيع سلمان بن الحسن، أبو العباس احمد النقاوسي، وأبو القاسم المشدالي، ابو زيد الوغليسي وغيرهم، ثم انتقل بعد ذلك إلى تونس وتعلم على الابي، والبرزلي، ثم ارتحل إلى مصر، فالتقى بها البلالي، وأبا عبد الله البساطي، وولي الدين العراقي وغيرهم، ثم ارتحل إلى تركيا، ومنها توجه إلى الحجاز أين أدى فريضة الحج، واختلف إلى مجالس العلم هناك، ويضيف نفس المتحدث، انه رجع بعد ذلك إلى مصر وواصل دراسته فيها، ومنها عاد إلى تونس، وحسب قول المتحدث، بعد هذه الرحلة الطويلة، عاد الشيخ عبد الرحمان الثعالبي إلى الجزائر في طلب العلم والمعرفة، ثم اهتم بالتأليف وصار يلقي دروسه في كبار مساجد الجزائر، كمسجد الكبير بساحة الشهداء والذي يوجد فيه بقايا أثاره المباركة إلى اليوم، وهي مقبض عصى خطيب صلاة الجمعة، ويضيف الدكتور، عمار طالبي، انه قد تخرج على يد الشيخ الكثير من العلماء، من بينهم محمد بن يوسف السنوسي، احمد زروق، محمد المغيلي التلمساني، واحمد بن عبد الله الزواوي، ومحمد بن مرزوق الكفيف وغيرهم.
كما أشار الدكتور، إلى بعض العناوين لمصنفات الشيخ عبد الرحمان الثعالبي، والتي تزيد على 90 مؤلفا، في التفسير والحديث والفقه واللغة والتاريخ والتراجم وغيرها، والتي من بينها تفسيره، الجواهر الحسان، في تفسير القران في أربعة أجزاء، الذي طبع طبعة ثانية في السنوات الأخيرة وذلك بتحقيق من الدكتور نفسه، وروضة الأنوار، نزهة الأخيار في الفقه، جامع الهمم في أخبار الأمم، كما له أيضا جامع الأمهات للمسائل المهمات، رياض الصالحين، وتحفة المتقين في التصوف، ويختم الدكتور عمار طالبي محاظرته، بالدعوة إلى إنشاء مركزا خاصا بالشيخ عبد الرحمان الثعالبي، حتى تحفظ مصنفاته وكتبه.
فاطمة طاهي