شباب ميديا

شبابنا وقضاياهم/ العربية لغتنا… متى تستعيد مكانتها في الجزائر؟

عبد الغني بلاش/

في مثل هذا اليوم، 16 جانفي، قبل 34 عامًا، تنفّس الجزائريون الصعداء بإقرار قانون تعميم اللغة العربية، الذي نُشر في الجريدة الرسمية، ليُلزم جميع الإدارات والهيئات باستخدام العربية حصريًا في المراسلات الرسمية، واللافتات التجارية والإشهارية في الأماكن العامة. لكن، وبعد سنوات قليلة، صدر قرار بتجميد العمل بهذا القانون، وظل التجميد ساريًا إلى يومنا هذا، وكأنّ اللغة الوطنية لا تزال بحاجة إلى إذنٍ لاستعادة سيادتها!
لقد كانت السياسة الاستعمارية الفرنسية تعمل بلا هوادة على محاربة العربية، في محاولة لسلخ الجزائريين عن لغتهم وهويتهم، لكن إرادة الأحرار لم تستسلم، فانطلقت جهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لتجعل من تعليم العربية رسالةً مقدسةً، باعتبارها إحدى أركان الهوية في هذا البلد المبارك.
واليوم، وبعد 62 سنة من الاستقلال، لا تزال كثيرٌ من الإدارات والبنوك والشركات تخاطب الجزائريين بلغة المستعمر، رغم أن الدستور والقوانين واضحةٌ في حماية العربية كلغة رسمية ووطنية. وبعد 34 سنة من صدور قانون التعريب، ما زلنا ننتظر لحظة إحيائه، لنطوي صفحةً من بقايا الاستعمار، وفاءً لشهدائنا، وانتصارًا لثقافتنا، واستعادةً لمقوّمات سيادتنا الحضارية.
إلى متى ننتظر؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com