يوم دراسي بعنوان: “النّظام التّربوي والأمن اللّغوي في الجزائــر” يوم 24 فيفري 2025

الدِّيباجَة
يهدف النّظام التربوي في كلّ أمّة إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها التّطور العلمي والرخاء الاقتصادي، والتّماسك الاجتماعي والازدهار الثقافي، ولا يتم ذلك، كما يرى كثير من الدارسين إلا بلغة المجتمع، ولسان الأمة. ومن هنا كان لزاما استجلاء العلاقة الوطيدة بين النّظام التربوي والأمن اللّغوي في يوم دراسي، وقد تمّ الاقتصار على حالة الجزائر نظرا لخصوصية هذه الحالة، ماضيا وراهنا.
لقد مرّت الجزائر في تاريخها الحديث بفترة استعمارية مظلمة، حاول فيها الاستعمار تدمير ثقافة الشّعب الجزائري، ومحو لغته، ومسخ هويته، مما نتج عنه، بعد الاستقلال، واقع لغوي غير طبيعي، مازالت بعض آثاره باقية إلى الآن، ويتمثّل في الصّراع بين العربية والفرنسية في التداول اللّغوي في الإدارة والتعليم، أضف إلى ذلك وجود اللّغة الأمازيغية التي يتداولها جزء من المجتمع الجزائري.
إنّ هذا الواقع اللّغوي المركب يتطلّب نقاشا علميا مسؤولا لضمان المستقبل اللّغوي السليم للأجيال القادمة، كما أنّ ضعف التّحصيل اللّغوي لتلاميذ وطلاب المنظومة التعليمية في الجزائر وطغيان اللّغة الهجينة على ألسنة المتعلّمين – خاصة في السنوات الأخيرة- يعدّ أمرا مقلقا يدعو إلى مراجعة البرامج الدّراسية والطرائق التعليمية، وتكوين المعلّمين والأساتذة، ونظام الامتحانات، والاستفادة من التّكنولوجيات الحديثة في اللّغة العربية الفصحى ونشرها.
إنّ الأمن اللّغوي جزء لا يتجزأ من الأمن السّياسي والأمن الاجتماعي للأمم والشّعوب وأوّل ميدان يساعد على ترسيخ هذا الأمن، هو ميدان التعليم والتربية، ففي حجرات المدرسة يتشبّع الطفل والشاب بجمال لغته، وعظمة ثقافته، وعراقة هويته، وتحقيقا لهذا الهدف الاستراتيجي النبيل جاءت فكرة هذا اليوم الدّراسي الذي يصادف اليوم العالمي للّغة الأم.
إشكالية اليوم الدّراسي:
في ضوء المعطى السّابق، يمكن صياغة الإشكالية الخاصة بهذا اليوم الدّراسي في الأسئلة الآتية:
ما الأمن اللّغوي؟
ماهي خصوصية الأمن اللّغوي في الجزائر؟
ما علاقة الأمن اللّغوي في الجزائر بالنّظام التربوي؟
وفي غالب اعتقادنا فإنّ الإجابة عن هذه الأسئلة يُمكِّن اليوم الدّراسي أن يُسهم في اقتراح الحلول المناسبة لهذا المشكل التربوي والثقافي في بلدنا.
أهداف اليوم الدّراسي:
يسعى هذا اليوم الدّراسي إلى تحقيق جملة من الأهداف منها:
1- التعريف بخطورة الأمن اللّغوي وأهميته، وعلاقته بالنّظام التربوي.
2ـ تشخيص أسباب الضعف اللّغوي لدى التلاميذ والطلاب في المدرسة الجزائرية.
3ـ اقتراح العلاجات البيداغوجية المناسبة للرفع من مستوى التحصيل اللّغوي في المنظومة الجزائرية.
4ـ رسم خطة لتحقيق الأمن اللّغوي من خلال الإصلاح التربوي والثقافي والعناية بوسائل الاتصال ووسائط التواصل الاجتماعي.
محاور اليوم الدّراسي:
المحور الأوّل: مفهوم الأمن اللّغوي عند الدّارسين، ودور النّظام التّربوي في تحقيقه.
لمحور الثاني: أسباب الضّعف اللّغوي عند التّلاميذ وطغيان اللّغة الهجينة على ألسنتهم.
المحور الثالث: علاج الضّعف اللّغوي عند التلاميذ ووسائل تحقيقه.
المحور الرابع: الازدواجية اللّغوية والضعف اللّغوي.
المحور الخامس: دور وسائل الإعلام ووسائط التّواصل الاجتماعي في لغة الأطفال والشّباب.
* رئيس اللّجنة العلمية لليوم الدّراسي: أ.د. شهرزاد بن يونس
أعضاء اللّجنة العلمية:
1- أ.د. محمّد الأخضر الصبيحي
2- أ.د. عيسى مومني
3- أ.د. لمين قديد
4- أ.د. زهيرة قروي
5- أ.د. الصديق حاجي
6- أ.د. ذهبية بورويس
7- د. حسن العايب
8- د. عبد السّلام غجاتي
9- د. عز الدّين هبيرة
10- د. مبروك صيشي
11- د. إلياس بليح
12- د. رفيقة بن ميسية
13- د. محمود بوستّة
14- د. نبيلة قدور
* رئيس اللجنة التّنظيمية لليوم الدّراسي: د. حسن العايب
*أعضاء اللّجنة التّنظيمية:
1- د. شعيب محمودي
2- د. سميرة رجم
3- د. عادل قيطوني
4- د. صندرا حفياني
5- د. آسيا يخلف
6- أ. نجيب بوشارب
7- ط.د. مريم عجرود
*شروط المشاركة:
– أن تكون المداخلة في أحد محاور الندوة (يُشار إلى المحور في مقدّمة المداخلة).
– أن يكون البحث أصيلا، لم يسبق نشره في مجلاّت ولا تقديمه في فعاليات علمية سابقة، وألاّ يكون مستلا من أطروحة جامعية.
– ضرورة الالتزام في البحث بالضوابط العلمية والمنهجية.
– المشاركة مفتوحة لجميع الأساتذة وطلبة الدكتوراه.
– المشاركة تكون بصفة فردية فقط.
– عدد صفحات المداخلة ما بين 15 إلى 20 صفحة، على أن تكتب المصادر والمراجع مرتّبة في آخر البحث.
– ترسل المداخلات إلى البريد الإلكتروني الآتي: hssan2133@gmail.com
*تواريخ مهمّة:
-تاريخ الإعلان عن اليوم الدراسي: 18/12/ 2024.
-آخر أجل لإرسال الملخّصات: 07/01/ 2025.
– تاريخ الردّ على الملخصات المقبولة:14/01/2025.
-آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة: 10/02/2025.
– تاريخ الردّ على المداخلات المقبولة: 12/02/2025.
قسنطينة في: 04/12/2024