أمل عظيم!

أ.د: عبد الحليم قابة
نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين/
نأمل – كما تميزت الجزائر الحبيبة – غالبا – بمواقفها المشرفة، وبدبلوماسيتها الحكيمة، وبثورتها المجيدة، وبسمعتها الطيبة، وبنصرتها للقضية المركزية في الأمة، وبغير ذلك مما نفتخر به – نأمل أن تتميز أيضا بأن لا يبقى فيها مظلومٌ أو مغبون – حقا وصدقا – إلا وقد رُفع عنه الظلم والغبن في القريب العاجل، واستعفَى منه ظالمُه أو غابنه، ووضعت ضمانات لعدم وقوع الظلم بأنواعه أبدا في جزائرنا الجديدة إن شاء الله، وعدم حصول أسبابه ودوافعه؛ لأن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة، ولن تقوم للأمة قائمةٌ مع انتشار الظلم، وأكل حقوق العباد، ومع غياب العدل والرحمة والتسامح. – كما نأمل – أيضا – أن تتميز – في أقرب الأوقات – بما يجعلها توصف بأنها البلاد الإسلامية الأكثر حكمة في فهم أهلها للإسلام بعمق – حقا وصدقا – وتطبيقه برشد – حقا وصدقا – والدعوة إليه بحكمة – حقا وصدقا – من بين سائر الدول المنتسبة للإسلام. – كما نأمل – أيضا – أن تستقل الجزائر تماما عن الحاجة إلى فرنسا، وإعانة فرنسا وتقويتها ودعمها ، هي وغيرها من الدول التي ثبت دعمها الصريح للكيان المحتل لأرضنا المقدسة، ومشاركته ماديا وعسكريا في حرب الإبادة في غزة وسائر فلسطين؛ لأننا – بإعانتها ودعمها – نكون شركاءها في قتل إخواننا، وفي تدنيس مقدساتنا، وإذلال أمتنا. والعياذ بالله. وجزائرنا الحبيبة لا يمكن أن تتخلى أو تخون فلسطين. – كما نأمل أن نضع حدا لعنجهية ساسة هذا البلد المستعمر، وتدخله السافر في شؤوننا،، ومخاطبتنا كأننا ولاية من ولاياته، وأن نعامله معاملة الند للند، ولا نقبل منه أبدا إهانة بلدنا – حكاما ومحكومين – بأي حال من الأحوال. ذلك أمل عقلاء بلدي، وأفاضل بلدي، وحكماء بلدي، ومُحبّي بلدي، من الحكام والمحكومين، والساسة والمواطنين، والعامة والمختصين فهل بتحقق هذا الأمل في واقعنا المعاصر، وجزائرنا الجديدة؟؟؟ ذلك ما نبغي، وجزى الله خيرا من حقق لنا ما نبغي، أو سعى معنا لتحقيق ما نبغي ولكلّ أجل كتاب، ولله الأمر من قبل ومن بعد، والعاقبة للمتقين.