كتاب ” مناهج الاستدلال في علم العقائد” تأليف أستاذنا الدكتور عمار قاسمي.

ازدانت هذا الأسبوع رفوف مكتبة العلوم الإسلامية بمولود جديد، حيث صدر منذ أيام، لأستاذنا الدكتور عمار قاسمي، أستاذ الفلسفة والعقيدة بكلية أصول الدين، جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، كتابه الجديد، الموسوم: بـ “مناهج الاستدلال في علم العقائد”، نشر وتوزيع دار الكتب العلمية ببيروت (لبنان).
ويروم هذا الكتاب- حسب مقدمة المؤلف- إعادة فحص المتون العقدية في ظروف ملابسات إنتاجها المكاني والزماني والمعرفي، للكشف عن المناهج والآليات المنهجية التي شكلت طرق الاستدلال والتي استخدمت بعد نهاية الخلافة الراشدة، عند مختلف الفِرَق الكلامية الكبرى، أمثال كل من: السلف، والأشاعرة، والماتريدية، والمعتزلة، والمتصوفة، لأن المنهج، كما يقول المؤلف، هو أداة التفكير التي تُجمع بها الحقائق ويتم تحليلها وتفسيرها وفهمها وفقهها، بما تُمد به المنهجية من عقائد ومبادئ ومسلمات ومفاهيم… فالمنهجية كما يعرفها المؤلف، هي العلم الذي يدرس كيفية بناء المناهج واختبارها وتشغيلها، وتعديلها، ونقضها وإعادة بنائها.
هذا، فضلا عن مباحث حول الاستفادة من هذه التجربة البحثية في التعامل مع المنهجيات الحديثة والمعاصرة في مجال الفكر العقدي، وكذلك الاستفادة من الحقبة النبوية وحقبة الخلافة الراشدة في عملية التأصيل، واستنباط الأبعاد والآليات العملية التي تضفي على المناهج بعدا واقعيا، يرتبط بحياة الناس ويوائم بين فكرهم واعتقادهم وما يجري في حياتهم المعيشة.
وبغرض التعريف المعمق بهذا الكتاب المهم لدارسي الشريعة، خصوصا، نخصص له لاحقا- بحول الله- قراءة في بعض محتوياته وفصوله بشكل مركز قدر الإمكان، وبارك الله في جهد صاحبه وناشره وقارئه، وبالله التوفيق.
مصطفى محمد حابس: جينيف / سويسرا