الملتقى الوطني الحادي عشر لشعبة عين ولمان «مؤسسة الأسرة ودورها في صناعة الإنسان» علامة فارقة في الرؤية الإصلاحية من خلال رؤية وهدف ومنهج

أعد التقرير عن الشعبة : أ. عبدالعزيز بلعمري/
جرى الملتقى يوم السبت 27 جمادى الثانية 1446هـ / 28 ديسمبر2024 بالمركز الثقافي مفدي زكريا ،عين ولمان وشارك فيها أفاضل وفاضلات كمحاضرين ومحاضرات، وأيضا حضره لفيف من الأساتذة والفضلاء والفضليات.
كان هذا الملتقى تلبية لتوصيات الملتقى العاشر والذي أوصى بإدراج مؤسسة الأسرة كموضوع من مواضيع التنشئة الاجتماعية، وفعلا تم التحضير على هذا الأساس، ووجهت الدعوات لأساتذة ودكاترة أكفاء اشتهروا بتناول موضوع الأسرة، وبيان أحوالها وما تعانيه في تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية مستقبلا.
انطلقت فعاليات الملتقى بندوة فكرية أمسية يوم الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق نشطها الأستاذ الفاضل التهامي ماجوري الأمين العام الوطني السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورئيس مؤسسة ميلاد كان موضوعها « الأسرة في ظل التحولات الاجتماعية والتواصلية (الرقمية) «، بيّن خلالها بعض الاختلالات التي تنخر الأسرة عموما والجزائرية خصوصا، وبين ما يريده أعداء الفطرة السليمة منها.
أما يوم السبت فكان المركز الثقافي مفدي زكريا مع موعد انطلاق أشغال الملتقى الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم عقبها النشيد الوطني، وكانت الكلمة الترحيبية الأولى من جانب رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء بسطيف الأستاذ عبد الحفيظ يلس، والثانية من طرف رئيس الملتقى د. عبد الفتاح داودي. لتنطلق الجلسة الأولى بثلاث محاضرات نشطها الأستاذ التهامي ماجوري وكانت مداخلته حول دور الأسرة في إنتاج القيم وخصوصيتها، والمداخلة الثانية كانت للدكتورة شهرزاد عزوزة حول الطلاق العاطفي وعلاقته بالعولمة، اما المداخلة الثالثة فكانت من نصيب الأستاذة عتيقة نابتي التي أثارت قضية الثورة الرقمية وتأثيرها على الدور التربوي للأسرة. بعدها فُسح المجال للمناقشة، فكان تجاوب الحاضرين دليلا على أهمية الموضوع ومكانته، بعدها كانت جلسة استراحة قصيرة أدى خلالها الحاضرون صلاة الظهر.
الجلسة الثانية تعاقب عليها كل من الدكتورين بدر الدين زواقه وعلي حليتم، حيث كان موضوع الأولى الأسرة والشهود مقاربة ائتمانية وشهود حضاري، أما الثانية فكان موضوعها حصوننا مهدده من الداخل، تلتها مناقشة ماتعة وختم اللقاء بتكريم المحاضرين وقراءة التوصيات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من أداء الطالب الخلوق أحمد طه بن جدية، ليفترق الجميع على أمل اللقاء في فرص ونشاطات أخرى بحول الله وقوته.
مخرجات الملتقى
في يوم السبت 27 جمادى الثانية 1446هـ الموافق لـ 28 ديسمبر2024 م، اجتمعت لجنة صياغة مخرجات ملتقى عين ولمان الحادي عشر حول موضوع «مؤسسة الأسرة ودورها في صناعة الإنسان»، فكانت هذه مخرجاتها:
– ضرورة العمل على تجسيد مشروع الإرشاد الأسري لحماية الأسرة والتأسيس لبناء الإنسان المتوازن والفعال.
– العمل على إيجاد مشاريع إعلامية تواكب الثورة الرقمية، وإنتاج حصص ومشاريع في مجال السمعي البصري، بما يخدم الأسرة.
– إنشاء فضاءات تشاركية توعوية إلكترونية خاصة بالنساء.
– إلزامية وضع حدود وضوابط لرقابة المواقع الرقمية التواصلية من خلال تشريع قوانين لحماية الأسرة عامة والطفل خاصة.
– تعميم وتفعيل دورات التأهيل الأسري والتنسيق مع مؤسسات الدولة، مثل وزارة التضامن وحماية الأسرة.
– التركيز على القيم التراحمية للأسرة وصناعتها داخل الأسرة.
– تكوين الخطباء ومتصدري المنصات الإعلامية والدعوية عامة في الفكر والخلفيات الإديولوجية المتخصصة في مواضيع الأسرة.
– طبع أعمال الملتقى ونشرها على نطاق واسع لتعميم الفائدة.
– ضرورة إبراز النموذج الإسلامي بكل الطرق المتاحة.
– تنظيم مخيمات أسرية للتدريب بالمرافقة على الأسرة النموذجية.
انطباعات بعض المشاركين
1- تراكمية معرفية حصيفة جسدت رؤية الإصلاح الاجتماعي والخدمة الاجتماعية …من خلال مواضيع واقعية وموضوعية…تم تنا لها بطريقة حصيفة من قبل نخبة متنوعة من علماء الجزائر.
2- التشاركية القيادية لإعمال الملتقى من خلال فربق عمل منسجم حقق الفاعلية و الإنتاجية رغم التحديات .
3- تجاوب من قبل نخبة عين ولمان وضواحيها، وتفاعل مستمر من قبل قيادة جمعية العلماء واهتمام منذ انطلاق الملتقى الأول…
4- كانت عين ولمان من خلال رجال الجمعية في شعبتها صورة مصغرة لما يجب أن تكون عليه الحركة الإصلاحية المعاصرة .
5- النقاش المصاحب للجلسات العلمية …ينم على وعي جمعي مميز لأبناء الجمعية ومحبيها.
6- زرع الأفكار من خلال التشخيص العلمي أولا ثم بناء المعرفي ثانيا …ثم المخرجات العلمية الواضحة والواقعية العملية… كلها محاولات جادة لفريق الجمعية في عين ولمان.
7- الملتقى 11 كان رغم التحديات والتوقيت … إرهاصا لمستقبل العمل الإصلاحي في بلادنا إذا تم جمع الكفاءات الصادقة تحت قيادة راشدة…وهذا الذي تعمل عليه الجمعية.
تحية خاصة لإدارة الملتقى متمثلة في رئيس الشعبة الأستاذ المرابط نور الدين فاضل والدكتور الحصيف عبد الفتاح داودي …وأهل عين ولمان الكرام. خالص الحب والود.
الأستاذ التهامي مجوري رئيس جمعية ميلاد العلمية والثقافية
نشكر الإخوة القائمين على شعبة عين ولمان، على ما يقومون به في حراكهم الثقافي المنتج الفعال، كما نكبر فيهم هذا الإصرار على مواصلة الطريق في تنظيم ملتقاهم الوطني، رغم شح الموارد وقلة المعين وتقاعس الناس عن القيام بالواجب الوطني تجاه مدنهم وقراهم وأحيائهم.
أما بالنسبة للملتقى الحادي عشر، فكان ملتقى ناجحا بما عرض فيه من مادة علمية واعية متزنة، ومدركة ومحذرة من مغبة التوجه العالمي لإفساد الأسرة.
لقد أثبت ملتقى عين ولمان لهذا العام، أن المجتمع الجزائري مدرك لما يحاط بالأسرة من محاولات الإفساد ومراميها القريبة والبعيدة.
نتمنى لآل عين ولمان التوفيق والسداد، والانتقال إلى البرامج العملية التنفيذية التي تلمس آثارها في حياة والناس وواقعهم ثم لتعميمها على باقي الوطن، وما ذلك على الله بعزيز.
الأستاذة عتيقة نابتي متخصصة في الإرشاد والتأهيل الأسري
أخذنا في رحلة ماتعة باذخة من خلال محطات مهمة في واقع الاسرة عموما من التشخيص الى العلاج الى اقتراح مشاريع بناء ضد مشاريع الهدم حيث انتقلنا من محطة بناء القيم وخصوصيتها ثم عرجنا على أبرز المشكلات التي تعيق دور الاسرة في البناء ويتمثل ذلك الطلاق العاطفي بتفصيل صريح لأسبابه واثاره ثم اقتراح طرق العلاج له كونه حد المعيقات الهدامة لدور الأسرة، وعبر محطة ثالثة جلنا في أرجاء الثورة الرقمية وأثرها على الدور التربوي للأسرة وكيف يمكن المواجهة بصناعة بدائل ناجعة حتى تؤدي الاسرة دورها في بناء الانسان، والذي سيحتاج الى رؤية حضارية ومقاربة ائتمانية للأسرة في عالم الشهود الحضاري مع علاج حصونها المهددة من الداخل في محطة اخيرة وانتهت بنا الرحلة الى محطة التوصيات التي كانت دقيقة هادفة قابلة للتطبيق ومن أهم ما حاء فيها تطبيق مشروع الإرشاد الاسري كونه إطار منظم يحمل بين طياته برامج وقائية علاجية تنموية للأسرة كونها المحضن الاساس الانسان في بنائه وتلبية رغباته وحاجاته وتكوينه بما يتماشى مع سر الوجود والمصير لديه فكان الملتقى ممتعا مفيدا من حيث المحتوى منظما منضبطا من حيث الإطار العام له، حتى الحضور كان نوعيا من مختلف جهات الوطن كان ملتقى للتلاقي والتشاور وتفعيل قيم الصلاح والاصلاح
شكرا شعبة عين ولمان على مثل هذه المبادرات الطيبة النابعة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
خلاف شاقور رئيس شعبة جمعية العلماء بعين الحجر-سطيف-
إن يكن هناك شيئ يمكن قوله عن ملتقى شعبة عين ولمان الحادي عشر فإننا نقول بأنه قد طبعه التوفيق
ابتداء من انتقاء الموضوع الذي يتعلق بالأسرة ودورها في صناعة الإنسان ومرورا باختيار المحاور المطروح للنقاش وانتقاء الأساتذة المحاضرين الأكفاء وانتهاء بالتوصيات الرائعة التي صيغت صياغة شاملة متكاملة.
لقد عشنا على مدار يوم كامل مع محاضرات دسمة بحق تناولت الموضوع بعمق وطرحته بصراحة ونوقش باهتمام من طرف الحاضرين الذين زادت تدخلاتهم الموضوع تدقيقا وتمحيصا وزادت ردود الأساتذة عليها الأمر توضيحا .
ان الحديث عن الأسرة لا يمكن أن يكون إلا مهما. أساسيا .ضروريا. واجبا .لا يمكن تجاهله في ظل الهجمات الشرسة تأثيرا الناعمة أداء .
ولهذا اعتقد أن الإخوة في شعبة عين ولمان قد وفقوا ايما توفيق في الانتقاء والطرح والتحليل فبارك الله جهودهم وجهود العاملين جميعا لصالح الاسلام والمجتمع فشكرا لكم وجزاكم الله خيرا و السلام عليكم
الأستاذة سميرة قندوز المشرفة على مدرسة لالة فاطمة نسومر العلمة
شعبة عين ولمان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ملتقاها السنوي الـ11 أبدعت ..
هذا الملتقى الذي يعد من أهم الفعاليات التي تنظمها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
الملتقى الـ11 الذي عقد هذا السبت والذي عرف تنظيما محكما وعال المستوى، ميزه ظاهريا الجلسة الراقية على المنصة التي كسر بها المنظمون الصورة النمطية المعهودة في مثل هذه اللقاءات ..
#مؤسسة الأسرة ودورها في صناعة الإنسان، هو العنوان الذي اختاره المنظمون هذا العام، عنوان قوي لموضوع شائك بات يشغل كل ذي عقل لبيب، #صناعة الانسان تلك الصناعة التي نجح فيها أسلافنا، وأبدع فيها أهل غزة، في حين فشلنا نحن فيها، ولهذا كان هذا العنوان الذي وفق المنظمون كثيرا في اختياره وانتقاء مداخلاته التي تفضل بها الأساتذة المحاضرون، ففتحوا من خلالها بابا واسعا على طابوهات قاتلة دمرت أسرنا من الداخل دون أن نجرؤ على اقتحامها، وأماطت اللثام عن ظواهر غرق فيها شبابنا من الجنسين .. والأهم أن المداخلات قد غاصت عميقا في تشريح وتحليل تلك الظواهر، ومن ثم اقتراح حلول عملية لها ..
فشكرا #شعبة_عين_ولمان، شكرا أستاذ عبد الفتاح داودي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، بوركتم وبوركت مساعيكم الخيرة.
الأستاذ أمين بوشجة إمام مسجد علي بن أبي طالب عين ولمان
إني في غاية السعادة والانشراح بحضور هذا النوع من الملتقيات الهادفة التي تضع الأصبع على الجروح التي تصيب المجتمع وتحاول قدر الإمكان تشخيص الأمراض ووصف الأدوية، كما أتوجه بالشكر الجزيل لشعبة عين ولمان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على حسن اختيار الأساتذة المحاضرين الذين يجمعون بين دقة المعلومة وحسن إيصالها.
وأرجوا في الأخير أن تجد مخرجات هذا الملتقى سبيلها إلى الواقع والميدان.
الأستاذ بلخير بن جدو المشرف على مركز الرقيم العلمي ومدير مجلة الربيئة
لقد مَنَّ الله عليَّ إذ وفقني لحضور هذا الملتقى السديد – سدد الله القائمين عليه دائما – فكان ملتقى موفقا بلا مجاملة، قام أصحابه بفكرة البناء للأفكار ومن قبلُ قام مركز الشهاب بهدم فكرة النسوية فكان بين الملتقيين تواصل وتكامل وإن لم يتعمّد الفريقان ذلك، وهذا من توفيق الله للقائمين لإتمام المسيرة و استكمال الأفكار لإيصال الأسرة إلى بر الأمان.