شبابنا وقضاياهم/عامٌ مضى وآمالٌ تتجدد

عبد الغني بلاش/
مع بداية عام جديد، نعود لنتأمل أبرز المحطات التي ميزت مسيرتنا خلال العام الماضي، نستخلص منها الدروس ونستعد بخطوات واثقة لمواصلة العمل. عام 2024 كان عامًا حافلًا بالإنجازات والتحديات، خاصة في إطار العمل الصحفي والإعلامي من خلال صحيفة «البصائر».
أحد أبرز المحطات التي شهدها العام كان مواكبتنا لقصص نجاح ملهمة لعلماء ومفكرين وشخصيات وطنية تستحق التقدير. من خلال هذه الكتابات، سعينا لإبراز القدوات والنماذج المشرفة التي تحمل رسالة الأمل لشبابنا، وتشجعهم على تحقيق التميز في مختلف المجالات.
لكن العام لم يخلُ من التحديات، خاصة مع استقبالنا لعدد من الطلبة الجامعيين الذين سعوا للتعرف على تجربة «البصائر» عن قرب، عبر مراسلات رسمية من جامعاتهم لإجراء تكوين تطبيقي ضمن أقسامنا. لقد وجدنا في هذه المبادرة فرصة لتأطير الجيل الجديد من الإعلاميين، إلا أن البعض تعامل مع التجربة بروح المتربص الذي يريد التقييم بدل التعلم. ورغم ذلك، تعاملنا معهم برؤية إيجابية، مؤمنين بأن هذا التفاعل فرصة لنقل خبراتنا، مع التأكيد على أهمية الالتزام بقيم المهنة وأخلاقياتها.
من جهة أخرى، كان عام 2024 محطة فارقة مع انطلاق مشروع «استوديو البصائر»، الذي بدأ يشق طريقه ليكون منصة إعلامية متميزة. بدأنا العمل على هذا المشروع بخطوات مدروسة، ومعالمه بدأت تتضح شيئًا فشيئًا. نهدف من خلاله إلى تطوير أدواتنا الإعلامية، وتعزيز تواجد «البصائر» في المشهد الإعلامي الرقمي، لتكون صوتًا يعبر عن قضايا المجتمع وشبابه، بأدوات عصرية وأسلوب جديد.
كما تميز العام بمواكبتنا للأحداث الوطنية الكبرى، منها تغطيتنا للجامعة الصيفية السادسة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. كان هذا الحدث فرصة لتعزيز التماسك الفكري بين أبناء الجمعية، والتأكيد على أهمية الوحدة الفكرية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري، سواء على الصعيد الثقافي أو القيمي.
بين هذه المحطات وغيرها، يبقى الهدف واحدًا: خدمة المجتمع عبر الإعلام الصادق والهادف. ومع بداية عام 2025، نعدكم بمواصلة العمل بجد واجتهاد لتكون «البصائر» منبرًا للأفكار النيرة، وصوتًا يعبر عن طموحات الشباب وقضاياهم.
كل عام وأنتم بخير، وكل عام و«البصائر» تواصل مسيرتها بعزيمة وإصرار لخدمة المجتمع والوطن.