عبد الغني بلاش/
حضرت مؤخرًا اجتماع لجنة الإعلام الوطنية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حيث أبرز رئيس الجمعية أهمية تطوير الإعلام، مشددًا على ضرورة استثمار الوسائط الرقمية والسمعية البصرية.
ضمن هذا التوجه، كُلّف فريق جريدة البصائر، وأنا أحد أعضائه، بتقديم رؤية جديدة تركز على الجانب السمعي البصري كجزء من الإعلام المتكامل للجمعية. ومن هنا، بدأنا برسم تصور مبدئي لمشروع طموح يحمل اسم «البصائر تي في»، وهي قناة إلكترونية نسعى لتجسيدها قريبًا لتكون نافذة رقمية فعالة تخاطب فئات أوسع وتعزز حضور الجمعية على الساحة الإعلامية.
يتمحور تصورنا حول تقديم برامج نوعية توثق أثر علماء الجزائر وتسهم في نشر قيم الجمعية الفكرية والتربوية، مع التركيز على إنتاج محتوى رقمي هادف ومؤثر يخدم الهوية الوطنية والدينية. ورغم أننا ما زلنا في مراحل التخطيط الأولية، إلا أن هذا المشروع يعكس تطلعًا شبابيًا حقيقيًا لتطوير أدوات الجمعية الإعلامية وتحقيق نقلة نوعية في أدائها الرقمي.
إن «البصائر تي في» ليست مجرد مشروع إعلامي، بل هي رؤية لتوسيع دائرة التأثير عبر استغلال إمكانيات الإعلام الرقمي الحديث، بما يتيح الوصول إلى جمهور أوسع، خصوصًا الشباب، الذين يمثلون القوة المحركة للمجتمع. نأمل أن يكون هذا المشروع حجر الأساس لمنصة رقمية تسهم في تعزيز رسالة الجمعية وقيمها، وتكون إضافة نوعية للإعلام الجزائري.
يبقى هذا الحلم رهن التعاون والتخطيط الدقيق، وهو تحدٍ نتطلع إلى تحقيقه بدعم الجمعية وقياداتها، واستلهامًا لروح الشباب وإبداعهم في بناء إعلام يعبر عن أصالة الأمة وطموحاتها.
