أكبر من مجرد اقتراح
أ. حسن خليفة/
لا أحد يجادل ـ فيما أتصوّر ـ بأن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين واحدة من الهيئات والمؤسسات والجمعيات التي تعنى ـ أكبر العناية ـ بالإنتاج العلمي والمعرفي والفكري، وتشهد على ذلك مطبوعاتها الكثيرة والمتنوعة والمتميزة ، وليس في هذا إي مديح غير مستحق، فهذه شهادة كثير من كبار الأعلام والمثقفين والكتاب، ويكفي أن نذكر هنا حرص مثقف كبير وداعية مكين هو الشيخ الدكتور محمد الصلابي على النشر في جريدة “البصائر” وسواها من مطبوعات الجمعية.
قلت: لا يجادل أحد، ولكن هناك جانب يكاد يكون مظلما في هذه المسألة بالذات أي مطبوعات الجمعية، وأعني بذلك ضعف توزيعها، وضعف تسويقها، وضعف الإقبال عليها، سواء من أبناء الجمعية أنفسهم، أو من غيرهم .. على الرغم من الإقرار بأهمية تلك المطبوعات ورقيّها وأنها مطبوعات وازنة ومفيدة .
لذلك أقترح هنا اقتراحا، استوحيتُه من طرائق توزيع بعض المطبوعات الإسلامية والعربية في بعض أقطار الإسلام، وهو التوزيع ا لخيري، والمقترح كما يلي:
أقترح على الإخوة الأفاضل التفكير في #توفير_صيغة_اشتراك (رقمي أو ورقي) في #مطبوعات_الجمعية، للأفاضل والفاضلات، ونذكرمنهم بشكل خاص :
السادة المشايخ والأئمة والدعاة والعلماء، والمفكرين، والإعلاميين، والكتاب والأكاديمييم والأساتذة، في مختلف الأطوار التعليمية…
العاملين منهم والمتفرغيـن، رجالا ونساء، يُضاف إليهم طلاب العلم وأصحاب المهن من محبي الجمعية والمتعاطفين معها، كالأطباء، والمهندسين، والمحامين، والصيادلة ومن إليهم من الأفاضل أهل الغيرة والأنفة والصدق ومحبة الدين ومحبة الجمعية حارسة القيّم.
والمطلوب هنا أمران :
1ـ أن يتولّى محسنون وأهل فضل ومال القيام بذلك،
2ـ أو يتولى أنفار ومجموعات ممن ذكرناهم …يتولون تسويق مطبوعات الجمعية بدفع اشتراك سنوي يتم بموجبه إرسال جميع مطبوعات الجمعية إلى مستحقيها، ليتحقق المراد وهو وصول مطبوعات الجمعية مجتمعة إليهم وإليهن في وقتها … وبذلك نجسد قيمة “التعاون” كفضيلة من فضائلنا الإسلامية العظيمة.
العدد المطلوب :5000 شخص من الفئات المشار إليها سابقا.
قيمة الاشتراك السنوي : 1500دج .
يتولاّه مجموعة من أهل الخير …ومنهم مجموعة من الأكارم ذوي المهن الحرّة النبيلة كالأطباء، والصيادلة ممن يسّر الله تعالى لهم رزقهم وأعانهم.
الهدف من ذلك:
1ـ توفير مصدر أمان مالي لصدور مطبوعات الجمعية بوتيرة عادية حسب توقيت صدورها.
2ـ تطوير تلك المطبوعات على نحو يجعلها أمتن وأمثل وأقوى وأكثر نفعا.
3ـ ضمان وصولها إلى مستحقيها من القراء والقارئات، من أهل العلم والمعرفة والدين، وهم أحقّ بها، وأحق بالانتفاع منها، سواء لهم بشكل مباشر، أو يهدونها لمن يقرأ ويهتم، من الرجال والنساء، في العائلة الكبيرة، أو من الأصدقاء والزملاء.
4ـ تحريك الحياة الدعوية ـ الاجتماعية، وإذكاء النقاش الدعوي الجاد، من خلال تلك المطبوعات وما تحمله من مضامين علمية، معرفية، دينية، فكرية، ….
4- سيفتح ذلك الباب للتفكير خارج الصندوق في مسائل أخرى على المستوى الفكري والديني والعلمي …كإنشاء نواد فكرية، وهيئات مثقفين ومفكرين، وهيئات تشاور ونقاش …الخ
5ـ العمل على صناعة “فضاء دعوي فكري تعاوني” يسهم في صياغة وعي النخبة بتقريب وجهات نظرها، وإيجاد أنماط من التكامل والتعاون فيما بينها.
نسعد بمقترحاتكم ..وآرائكم….