جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني ووفدها الطبي يباشر عمله في المستشفيات اللبنانية
تغطية: عبد الغني بلاش
أطلقت لجنة الإغاثة الوطنية التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين حملة إنسانية لدعم الشعب اللبناني، حيث وصل وفد طبي جزائري متخصص إلى العاصمة بيروت يوم 7 نوفمبر الجاري، وبدأ فور وصوله العمل في المستشفيات اللبنانية لتقديم الرعاية الطبية لجرحى الحرب والمصابين جراء الهجمات المتكررة من الكيان الصهيوني. وتستمر الحملة، التي تعد بادرة تضامن من الشعب الجزائري مع الأشقاء اللبنانيين، حتى 22 نوفمبر الجاري.
وضمن فعاليات الحملة، نظمت الجمعية مأدبة عشاء يوم الخميس الماضي لتوديع الطاقم الطبي المشارك وتقدير جهودهم الإنسانية، بحضور أعضاء لجنة الإغاثة الوطنية. وتخلل الحفل ندوة صحفية أوضح فيها رئيس الوفد، الدكتور عمار طالبي، الرئيس الشرفي للجمعية، الأهداف الإنسانية لهذه المهمة، مشيرًا إلى أن الحملة تهدف لتقديم الدعم الطبي والإنساني للأشقاء اللبنانيين، وتأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.
ويضم الوفد الطبي 12 طبيبًا متخصصًا في مجالات مختلفة، يعملون حاليًا في المستشفيات اللبنانية، حيث يعتزمون إجراء عمليات جراحية وتقديم رعاية طبية متقدمة للمصابين على مدار أسبوعين. وقد أشار الدكتور طالبي إلى أن تواجد هذا الطاقم الطبي يعكس التزام الجمعية بمبادئها الإنسانية وقيم التضامن، مؤكدًا أن إيمان الأطباء برسالتهم هو الدافع الأساسي لهم للقيام بهذا الواجب الأخوي.
من جهته، أوضح كريم رزقي، عضو لجنة الإغاثة الوطنية، أن الحملة تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب اللبناني وتعزيز صموده في هذه الظروف العصيبة. وأضاف أن الوفد يحرص على تقديم أفضل الخدمات الطبية لتخفيف معاناة الجرحى والمصابين، مشددًا على أن هذه الحملة تعبر عن أصالة الشعب الجزائري ووفائه لقيم الإخاء العربي والإسلامي.
تعتبر هذه المبادرة إحدى أهم الحملات الإغاثية التي تنظمها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في إطار رسالتها الإنسانية للتخفيف من آثار الأزمات والنكبات التي تطال الشعوب الشقيقة، وتعكس عزم الجمعية على تقديم العون والدعم الفعليين لجميع المحتاجين.
