تغطية: أشرف شنه/
إحياء لذكرى الفاتح نوفمبر الأغر نظّمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين محاضرة تاريخية بعنوان: “المشروع الفرنسي التنصيري في الجزائر، التوصيف والمواجهة” يوم السبت 02 نوفمبر 2024م، بنادي الترقي التاريخي أطّرها الدكتور الباحث المتخصص عبد الرؤوف قرناب، وقد قدّم المحاضر عرضا تاريخيا لأهم مشاريع التنصير في الجزائر إبّان الحقبة الاستعمارية وفق تسلسلها الزمني من احتلال الجزائر في 1830 لغاية استقلالها سنة 1962 كما ذكر أبرز روّادها على غرار الكاردينال لافيجري والقس شارل دي فوكو وجهودهم الكبيرة في التنصير التي تعتبر من أكبر مشاريع التنصير في البلاد الإسلامية حسب ما أفاد به المحاضر لتنوع أساليبها وتعدد طرقها وحجم الإمكانات المادية المسخّرة لها، ورغم قوة هاته المشاريع وعمق ملامستها للهوية الجزائرية المسلمة ومحاولة سلخ المسلم الجزائري عنها، إلا أنها لم تحقق الأهداف المرجوّة مقارنة بالإمكانات المرصودة لها، لكن ذلك لا يلغي أن يكون لها بعض الامتدادات والآثار في واقعنا اليوم والتي تستدعي من الدعاة والأئمة ورواد الإصلاح الاهتمام بهذا الميدان بمواجهة مشاريع التنصير والتبشير والاطلاع على مخططاتهم في الجزائر، ولا يكون ذلك إلا بالعلم بأصولهم ومعرفة مشاريعهم وبيان تعاليم الإسلام والدعوة له والتذكير بأصوله بمنهج قرآني.
