الشهيد الحي (يحيى السنوار)
شعر: الأخضر رحموني/
وَقَّعْتَ مَلْحَمَةَ الْخُلُودِ الْأعْظَمِ *** وَخَتَمْتَ يَا (سنوار) مَجْدَكَ بِالدَّمِ
دَعْنِي أُقَبِّلُ كَفَّكُمْ تِلْكَ الَّتِي *** رَفَعَتْ عَصَا.. وَ فَقَأْتَ عَيْنَ الْمُجْرِمِ
سَأُضَمِّدُ الْجُرْحَ الَّذِي بِدِمَائِهِ *** قَدْ فَاضَ شَوْقًا لِلْجِنَانِ الْأكْرَمِ
فِي (تَلِّ سُلْطَانِ) الشَّهَامَةِ وَ الْعُلَا *** هَزَّ الْجَبِينَ مُرحِبًا بِالْمَغْنَمِ
وَ أَرِيكَةٌ تَخْتَالُ فَخْرًا مِنْ شَذَا *** عطر الْقَنَابِلِ.. و الشَّهَادَة فِي الْفَمِ
أَنْتَ الشّمُوُخُ.. وَ مِنْ مَيَادِينِ الْوَغَى *** صُوَرُ الْمُرُوءةِ فِي وَقَارِ مُلَثِّمِ
عُنْوَانُ طُوفَانِ الْكَرَامَةِ وَ الْفِدَى *** وَ الْفَارِسُ الْمِغْوَارُ عِنْدَ الْمَقْدَمِ
كَذَبُوا ..فَأَنْتَ الْحَيُّ فِي وِجْدَانِنَا *** وَ صُمُودُ ( غَزَّةَ) سَاطِعٌ كَالْأَنْجُمِ
مَا غِبْتَ عَنْ أَرَضِ الرِّبَاطِ.. مُجَاهِدًا *** وَ سَمَوْتَ عِزًّا بِالْبُطولَةِ تَرْتَمِي
فَلَسَوفَ تَبْقَى فِي الْقَلُوبِ مَحَبَّةً *** تَتْلُو عَلَى الْأَجْيَالِ آيَةَ مُعْدِمِ
وَ الْحَاقِدُونَ عَلَى الْأَشَاوِسِ وَيْلَهُمْ *** مِنْ لَعْنَةِ التَّارِيخِ.. كَأْسَ الْعَلْقَمِ
رَغْمَ الْخَرَابِ و مَا تَعَاظَمَ مِنْ أَسَى *** إِنَّا عَلَى عَهْدِ الْوَفَاءِ الْمُلْهَمِ
ستزول حَتْمًا دَوْلَةٌ مَذْمُومَة *** وَ تَعُودُ فِي أقْصَى حُقوقُ الْمُسْلِم
وَ تُزَغْرِدُ الْأُمُّ الْحَنُونُ لِنَجْلِهَا *** وَ يُعَانِقُ ( الْيَاسِينُ) دَارَ الأرقم.
بسكرة / الجمعة 18 /10/ 2024