شبابنا وقضاياهم/ توضيح للقراء الأوفياء ..
عبد الغني بلاش/
لاحظ العديد من قراء جريدة البصائر الأوفياء غياب صفحة «شباب ميديا» خلال العددين الماضيين، وقد كانت هذه الملاحظة سبباً للعديد من التساؤلات، نود هنا أن نقدم توضيحاً لكل من تابع غيابنا.
لقد جاء هذا التوقف المؤقت بطلب من إدارة التحرير، التي رأت أن هناك ملفات مهمة تحتاج إلى مساحة أوسع للتعبير عنها في تلك الأعداد، هذه الأولويات التحريرية تتجاوز أحياناً رغباتنا كمسؤولين عن الصفحات المتخصصة، وهي جزء من التوجيه العام الذي تسعى الجريدة لتحقيقه لخدمة قرائها.
نود التأكيد أن غياب صفحة «شباب ميديا» لم يكن بقرار فردي أو ناتجا عن تقصير، بل نتيجة ضرورات تحريرية، ونحن هنا لنستمر في تقديم كل ما يهم الشباب وقضاياهم بحماس متجدد، وسنعمل على تعويض هذا الغياب بمحتويات أكثر تميزاً في المستقبل.
الشباب في مجتمعنا ما زالوا يكافحون من أجل إثبات وجودهم وتحقيق طموحاتهم رغم قلة الفرص وتهميش الجيل السابق لأفكارهم وتطلعاتهم. هذا التحدي الذي يواجهه شبابنا هو واقع نلمسه جميعًا. ومع كل تحدٍ، تبرز «شباب ميديا» كمنبر للشباب ليتحدثوا عن تلك الصعوبات، وليقولوا كلمتهم بصوت عالٍ وواضح.
نعلم أن هناك من يقلل من أهمية هذه الصفحات ويعتبرها مجرد هامش لا يستحق الاهتمام، لكننا نؤمن بأن هذه الصفحات هي منارات للأفكار الجديدة وسبيل لبناء جسر بين الأجيال، كما أننا نؤمن أن الشباب يحتاجون إلى مساحة حقيقية للتعبير، ويحتاجون إلى من يستمع إليهم، يفهم قضاياهم، ويسعى لمشاركتهم الحلول.
لسنا بعيدين عن ملاحظة ظاهرة النصوص الطويلة التي تسيطر على جرائد اليوم، بما فيها جريدة البصائر، هذه النصوص، التي غالبًا ما تكون مليئة بالتفاصيل المملة والمصطلحات الثقيلة، قد تجعل القارئ يشعر بالضجر. وفي زمن السرعة الذي نعيش فيه اليوم، نحتاج إلى إعادة التفكير في كيفية تقديم المعلومة، يجب أن تكون النصوص مرنة، قادرة على جذب اهتمام القارئ، وترك أثر فعلي.
نحن نؤمن أن احترام القارئ يأتي من اختيار المواضيع التي تهمه، وصياغتها بلغة سهلة وجذابة تجعله يشعر أن وقته لم يضع سدى، ولا يمكننا تجاهل أهمية توفير محتوى يُعبر عن اهتمامات الشباب ويسهم في إثراء تجربتهم القرائية.
كفريق تحرير صفحة «شباب ميديا»، نعدكم بأننا سنستمر في تقديم محتوى يعبر عن قضايا الشباب بشكل مباشر، محترمين احتياجاتكم وتطلعاتكم، كما سنعمل جاهدين على توفير مواضيع تلامس واقعكم، بعيدًا عن النصوص الطويلة المملة، وسنحترم عقولكم بتقديم محتوى مفعم بالحيوية والأمل.
نعود إليكم بقوة، بتجديد العهد على أن تكون «شباب ميديا» دائماً فسحةً للشباب، ونافذة للأفكار الجديدة التي تصنع التغيير.