في رحاب رمضان

«الأربعون النووية»

منير خلوفي/

أصلها – كما ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي – مجلسٌ أملاه الحافظ أبو عمرو بن الصلاح الشهرزوري (ت 643هـ) سمَّاه: (الأحاديث الكلية)، واشتمل هذا المجلس على ستةٍ وعشرين حديثا من جوامع الكلم التي عليها مدارُ الإسلام.
ثم جاء الإمام الزاهد القدوة محيي الدين يحيى بن شرف النووي رحمه الله (ت676هـ) فأخذ هذه الأحاديث وزاد عليها إلى تمام اثنين وأربعين حديثا، وسمَّاها: (الأربعون في مباني الإسلام وقواعد الأحكام) وعُرفت اختصارا باسم: «الأربعون النووية» نسبة إلى جامِعها الإمامِ النووي.
وشاع هذا الكتاب وانتشر، وتلقّاه الناس بالقبول، وكتبوا عليه من الشروح والحواشي ما زاد على المائة، لكن يغنيك منها شرحان:
• أولهما: شرح الحافظ ابن رجب الحنبلي(ت 795هـ) وقد زاد عليها إلى تمام الخمسين، وشرحها بشرحٍ حافلٍ جليل سمّاه:(جامع العلوم والحِكَم بشرح خمسين حديثا من جوامع الكلم) وهو أجلُّ شروح الأربعين وأمتعها وأكثرها فوائد.
• والثاني: شرح العلامة ابن حجر الهيتمي(ت974هـ) وسمّاه:(الفتح المبين بشرح الأربعين) وعلى هذا الشرح حواش كثيرة، من أحسنها: حاشية العلامة حسن بن علي بن أحمد المنطاوي الشافعي الأزهري الشهير بالمدابغي(ت 1170هـ).
وفي ظني أن من حَصَّلَ هذين الشرحين لم يفُتْه بعدهما شيءٌ كثير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com