بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
باسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ….}
عقد المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين اجتماعه العادي السبت 21ربيع الأول 1445هـ – موافق لـ7أكتوبر2023 بمقرها المركزي بحسين داي ، العاصمة.
وناقشت خلال الا جتماع القضايا المدرجة في جدول الأعمال، وكان أهمها:
الإعداد الدقيق والشامل للجمعية العامة السادسة التي ستُعقد، بحول الله ، أوائل العام القادم 2024.
وقد رافق هذا الاجتماع متابعة الأخبار التي تأتي من أرض فلسطين الحبيبة، بخصوص الهبّة التي قام بها أبناء فلسطين في غزة خاصة.
واقتضى الحدث الجلل تسجيل هذا البيان في نهاية الاجتماع .
****
تابعت ـ وتتابع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والشعب الجزائري ، على غرار متابعة واهتمام شعوب العالم الإسلامي لما يجري في أرض فلسطين عامة وغزة خاصة، والذي بدأت وقائعه صبيحة هذا اليوم السبت 7 أكتوبر 2023.
• ترى الجمعية أن ما تم صباح هذا اليوم كان ردّا على العدوان الصهيوني المتغطرس الظالم .
• تبارك الجمعية هذه الهبّة المقاوِمة التي جاءت كرد فعل على مسلسل طويل من الظلم والقهر والقتل والتجويع والعَسَف ، تحت نظرِ و مسمع الرأي العام العالمي كله، وعلى تواطؤ الساسة والحكومات التي تكيل بأكثر من مكيال ، فترى في ظلم وعدوان الصهاينة دفاعا عن النفس ، وترى في مقاومة الفلسطينيين إرهابا يجب استئصاله.
• تدعو جمعية العلماء الشعب الفلسطيني وفصائله التي تقاوم الاحتلال إلى الثبات على الحق، واستحضار أنهم في الخط الأمامي في الدفاع عن شرف الأمة الإسلامية كلها، وليس فلسطين فقط.
• كما تدعو الجمعية شرفاء الأمة إلى الدعم الحقيقي لهذه الهبّة ماديا ، وإعلاميا، ومعنويا، وإسماع صوت فلسطين في كل أنحاء العالم، وبيان أن قضيتهم عادلة وأن ما يقومون به هو دفاعٌ مشروع عن حياتهم وشرفهم وأرضهم وعرضهم ومقدساتهم .
• ترى جمعية العلماء أن الغطرسة الصهيونية قد تجاوزت كل الحدود، وأن مسلكيات الكيان الصهيوني صار خطرا كبيرا على السلم العالمي كله ، من خلال الاستفزازات المتكررة ضد الفلسطينيين في المدن المحتلة ، وخاصة في غزة والقدس وبالضبط ما يتعلق بالعدوان على مقدسات المسلمين والاستهتار بها، وأقله الاقتحامات المتكررة للأقصى الشريف وتدنيسه، وتهجير الفلسطينيين، وإخراجهم من منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم في منازلهم وحقولهم ومزارعهم.
• إنه من المعروف أن لكل فعل رد فعل وما يقوم به الفلسطينيون وسكان غزة على وجه الخصوص إنما هو ردود فعل على المظالم البشعة الكبرى التي سبق لكيان العدو أن مارسها بأشكال مختلفة، ومنها العدوان الغاشم والتدمير الممنهج ، والقتل واستباحة الأرواح كما حدث في كل عدوان، وسيحدث أيضا في العدوان الجديد؛ حيث وصل الشهداء إلى المئات والجرحى إلى الآلاف، فضلا عن التخريب والهدم والتدمير البشع.
• تهيب جمعية العلماء بالحكومات العربية والإسلامية أن تنصر الفلسطينيين في قضيتهم العادلة بكل الوسائل إحقاقا للحق وردّا لعدوان العادين من الصهاينة وداعميهم.
• وترى أنه لاحل للقضية إلا بإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.
• ترى الجمعية أنه من الواجب الشرعي نُصرة المظلوم والمقصود بالنصرة الغيرة الإيمانية التي تدفع المسلم لرفع الظلم عن أخيه المسلم المستضعف، ومدّ يد العون إليه.
وجاء الأمر في كتاب الله تعالى وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بوجوب نصرة المسلم لإخوانه، بكل ما استطاع.
•وفي هذا السياق تدعو الجمعية كل المسلمين في وطننا، وفي أوطان المسلمين كافة إلى وجوب النصرة؛ خاصة وأن الجميع يعرف تفاصيل العدوان على الفلسطينيين المستمر منذ عقود من الزمن.
رئيس الجمعية
أ.د. عبد الرزاق قسوم