حرق المصحف الشريف يكبّد السويد 200 ألف دولار
كبّدت أعمال حرق المصحف الشريف في الأشهر التسعة الأخيرة السويد قرابة 200 ألف دولار.
ذكرت تقارير إعلامية أن أعمال حرق المصحف الشريف في الأشهر التسعة الأخيرة قد كبدت السويد قرابة 200 ألف دولار، حسب ما نقلت وكالة «الأناضول».
حسب ذات الوكالة، فوفقا لتقرير إذاعي تم بثه اليوم السبت 2 أوت، فالأعمال الاستفزازية التي قام بها كل من السياسي السويدي الدنماركي راسموس بالودان، واللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي يقيم بالعاصمة ستوكهولم، كلفت السويد خسارة 2.2 مليون كرونة سويدية أي ما قيمته 199.300 دولار.
وهذا دون احتساب الخسائر التي تتكبدها المؤسسات الاقتصادية السويدية نظرا للدعوات لمقاطعة المنتجات السويدية كطريقة للاحتجاج على ترخيص السلطات في ستوكهولم لمثل هذه العمليات.
وأوضح التقرير أن “هذه الاستفزازات والاعتداءات كبدت حكومة السويد تلك التكاليف المادية على خلفية نشر المزيد من ضباط الشرطة وتعطيل قيام العديد منهم بواجباتهم الاعتيادية».
وعرفت مؤخرا كل من السويد والدنمارك عمليات اعتداء على المصحف الشريف من طرف يمينيين متطرفين، وهي العمليات التي أثارت غضبا وسخطا دوليا حتى عند السويديين أنفسهم، فتبلغ نسبة السويديين الرافضين لحرق القرآن وغيره من الكتب المقدسة 53 بالمائة.
للتذكير، فقد دعت الجزائر لرد جماعي حازم على تكرار عمليات حرق المصاحف هذه التي تتكرر في دولتي السويد والدنمارك. فقال وزير الخارجية أحمد عطاف خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حول الموضوع إن «تكرار صور حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، يمثل انتهاكاً صارخاً لقيم التعايش والاحترام المتبادل. واستفزازاً جلياً لمشاعر المسلمين».
كما دعا أحمد عطاف دول المنظمة إلى «تحرّك جماعي ورد حازم على قدر خطورة الوضع وما يخلّفه من سخط واستنكار نظير ما أحسّت به أمتنا من طعن في قيمها ومساس بأقدس مقدساتها».