نماذج تُذكر وجهود تُبذل من مدارس ونوادي ولاية بسكرة الـمدرسة القرآنية – شعبة ليشانة –

أ. كمال بن عطاء الله/

منذ سنوات بدأت شعبة ليشانة الاهتـمـام بالقرآن الكريم حفظا وتدريسا وزاد العدد والـمسؤولية عند انتشار وباء كورنا(2019-2022م) حيث توقفت الـمساجد الأربعة في البلدية عن استقبال الأطفال
( فكادت الجهود السابقة أن تضيع ) فتولّت نوادي الشعبة استقبالهم مع الاحتياطات الصحية من توفير للكمـامات والـمـعقّم والـمراقبة الدائـمة بواسطة مـمرضين من لجنة الإغاثة ، بعد استكمـال التأمينات لكل سنة ورغم تزايد العدد حتى وصل الآن إلى مئتين وعشرين طالب وطالبة و زيادة تكلفة الـمعلمين الـمربين الذين وصل عددهم لستة مربين ودون أن يُطلب سنتيـمـا واحدا من الطلبة، والتوفيق من الله أن تكفل ويتكفل بهم المحسنون ، ويدرس هؤلاء الأبناء في ثلاث مقار :
نادي بـمقر” الـمجاهد علي لعشر” يحتوي على ثلاث حجرات دراسية ومخزن ومكتب ومطبخ صغير وبه جميع الـمرافق الضرورية للدراسة والتكييف وغيره ، يتمدرس به فوجين أحدهمـا للذكور والآخر للبنات وخُصّص لكل منهمـا ثلاث أيام بالتناوب ويكون للبنات صباحا والذكور من بعد صلاة العصر وتفرغ لهم معلمـا.
نادي بـمقر ” بولقرون فرحات بن النوي ” يحتوي على حجرتين دراسيتين وبهو واسع ومطبخ وهو مجهّز بكل المرافق الصحية وغيرها من الضروريات كالتكييف… ، به فوجين للذكور بـمعلمين وفوج للبنات تشرف عليه معلمتين من الشابات وفوج للنساء الكبيرات تؤطره معلمة(عضو المكتب البلدي المكلفة بالأسرة والطفولة ) ببرنامج البنات والنساء كل صباح أما الذكور بعد صلاة العصر يوميا باستثناء يوم الجمعة من كل أسبوع .
نادي بـمقر “الحاج محمد بالحني” هُيِّء مؤخرا وافتتح رسميا وبه فوجين لتدريس الطلبة الصغار ويشرف عليهم معلم شاب .
هناك مسابقات تشجيعية أجريت أوّلها في رمضان 1444ه (-من كل عام -) سواء على مستوى الشعبة ولجميع الفئات ( بنات ، بنين، شباب ، نساء ) وأخرى ولائية وكانت للشعبة المراتب الأولى بثلاث فائزين (شابين وبنت)، وقد نظمت الشعبة مخيما صيفيا كان محوره القرآن الكريم مراجعة وتذكيرا بالإضافة إلى البرنامج الترفيهي لمدة أسبوع بجيجل (جويلية 2023م) على شرف أبناء نوادي الشعبة ، وفي شهر أوت الحالي تم الاتفاق مع الـمسبح البلدي لبلدية أورلال-12كم- وتمتّع الأبناء على دفعات بمياه المسبح واستفادت منه حتى البنات لأنّ المسبح خصّص يوما كاملا للبنات بطاقم إداري ورياضي متخصص من النّساء فقط.
والخلاصة هناك تقدم في الحفظ وبعض الطلبة تجاوز الأربعين حزبا وكل المعلمين يُحفّظون بالأحكام وهناك التزام عام وتسابق بين الطلبة واهتمام من طرف الأولياء .