الأرضية الرقمية في لجنة التربــــية والتعليم بجمعية العلماء: تجربة رائدة وآفاق واعدة
روبورتاج: ياسين مبروكي/
منذ تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931، وضعت ضمن أهدافها محاربة الجهل والأمية ووضع برامج ومناهج تربوية تعليمية تتماشى مع ما تتطلبه المرحلة من معارف ومفاهيم ومبادئ وجب ترسيخها وتنشئة الجيل بكل الطرق الصحيحة حتى يتمكن من استعادة مجد هذا التراب الزكي والشعب المكافح المنافح عن قيمه ومكتسباته، حيث أنشأت المدارس في مختلف الربوع قبل الثورة وواصلت ذلك طيلة مسيرتها في جزائر الحرية والاستقلال، والمتابع لمختلف المراحل التي مرت بها الجمعية في هذا المجال أنها واكبت كل التطورات والتحسينات التي طرأت خاصة فيما تعلق بالتكنولوجيا ومميزاتها الإيجابية في التحصيل ونوعية التكوين، وما عرفته السنوات القليلة الماضية من طفرت نوعية في مجال الرقمنة والاتصال الإلكتروني الفعال لجأت لجنة التربية في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إنشاء منصة رقمية سنة 2020 تتعامل بها مع كل المدارس التابعة للجمعية والمقدر عددها ب 500 مدرسة موزعة على مختلف ولايات الوطن 58.
ولقد أصبح استخدام المواقع والبوابات الإلكترونية جزءا أساسيا من العملية التعليمية المتطورة والناجحة، وتقليداً يميز المؤسسات التعليمية الناجحة والمواكبة للتقدم العلمي والتكنولوجي خاصة فيما يتعلق بتمكين المعلمين والإدارة المدرسية من التواصل بشكل مهني مع الطلبة وأولياء أمورهم. جاءت هذه الأرضية الرقمية تخفيفا لكل الوثائق والتنقلات التي كانت من قبل، حيث تكلف الكثير من الجهد والوقت وكذا عدم دقة الاحصائيات والبيانات العامة والخاصة، ويرى رئيس لجنة التربية الوطنية في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور فاروق الصيام أنه “بالنظر لكون مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جزءا هاما من دور جمعية العلماء المسلمين التي تحاول ان تقوم بدور فعال في تقديم التعليم الجيد لكل أبناء الوطن و نظرا لكون سلوك المتمدرسين و مواظبتهم يمثل ركنا أساسيا في كل عملية تعليمية، و من هنا تسعى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إقامة مجموعة من الأسس و القواعد العامة التي يمكن أن تبنى عليها الأنظمة لضبط و تقويم السلوك في هذه المدارس، إذ يراعى في هذه القواعد تحديد حقوق و واجبات الأطراف الثلاثة الأساسية لمنظومة التقويم السلوكي وهي مفتشيه التعليم (التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين) والمدارس من جهة وأولياء المتمدرسين لا بد أن تتحقق من خلال قواعد الانضباط المدرسي و التحلي بالأخلاق القويمة و ممارسة السلوك المقبول اجتماعيا”.
جاءت الأرضية الرقمية لإزالة كافة الاجراءات البيروقراطية، وتمكنت من تذليل كل المسافات والعقبات واختصار الأشهر والأيام إلى ساعات، حيث وصلت اليوم إلى تسجيل 500 مؤسسة تربوية تحتوي على أكثر من 100.000 تلميذ عبر كافة أنحاء الوطن |
ويرى مهندس الأرضية الرقمية للجنة التربية في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عز الدين أن “مشروع عصرنة ورقمنة نشاط الجمعية جاء لمواكبة التطور التكنولوجي ولتسهيل عملها والفكرة الأساسية والهدف الرئيسي من الأرضية هو تطوير وتحسين عمل الجمعية وذلك من خلال الوظائف والخصائص التي تحتويها الأرضية سيما جانب التربية والمالية والتنظيم، والعمل على إيجاد نظام مركزي ومتكامل لإدارة شؤون الجمعية من خلال نظرة استشرافية تبنى على أسس عصرية في التسيير، ومن هذا المنطلق تم تصميم هذه النسخة في آجال محددة”.
وبالولوج إلى الأرضية نجد أنها عبارة عن منصة ويب تمت استضافتها عند اتصالات الجزائر وتحوي على ثلاثة فضاءات:
– فضاء الجمعية: المكتب الوطني-الشعب الولائية -الشعب البلدية -لجنة التربية -لجنة المالية ولجنة التنظيم -فضاء المدارس” تسيير المدراس”.
– فضاء طلب الاعتمادات: تتم الكترونيا.
– بخصوص القوالب التقنية” تقنيات البرمجة عبر الويب” Laravel; vuejs; bootstrap, jQuery, MySQL
ومع انطلاق المنصة في سنة 2020 باشر القائمون عليها في تنظيم لقاءات وندوات تكوينية وتوجيهية حول هذه الأرضية وكيفية التعامل معها والأهداف التي وضعت من أجلها واستضافت كلا من تلمسان، الشلف، مستغانم، معسكر، غليزان، الجزائر العاصمة، البليدة، البويرة، العلمة، أم البواقي، قالمة، سطيف، عنابة، قسنطينة. بمجموع 18 لقاء حضر فيه رؤساء الشعب الولائية والمكلفون بالتربية في الشعب الولائية حيث عرفت هذه اللقاءات التكوينية والتقييمية تركيزا عاليا ونقاشات مستفيضة انتهت في اغلبها بتوصيات إجرائية بغية تحقيق أهداف المنصة وتوسيعها لتشمل كل مجالات نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ومع مرور السنوات تتزايد أرقام المدارس المسجلة في الأرضية في ظل وجود الكثير من المدارس التي لم تسجل إلى حد الآن حسبما صرح به رئيس لجنة التربية الدكتور فاروق الصايم مرجعا ذلك إلى تخوف الإخوة في الشعب الولائية من إعطاء الأرقام الحقيقية والتنظيم التعليمي بصفة عامة، ومن جهة ثانية اعتبر سبب الاحجام عن الأرضية بالتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة والرقمة بصفة خاصة.
وبالعودة للأرضية الرقمية وتفاصيل إنشاء مؤسسة تربوية تعليمية فيستلزم تحميل مجموعة من الملفات الالكترونية وارسالها إلى الأرضية ومن بين الشروط:
l طلب اعتماد المؤسسة
l يقدم طلب اعتماد المؤسسة من طرف المدير المقبل إلى المكتب الوطني عن طريق المكتب الولائي من المكتب البلدي مرفوقا بمحضر اقتراح من المكتب البلدي أو بتزكية منه أو من شخصية معتبرة.
وبالنسبة للملف الخاص بـدفتر للشروط
l طلب خطي
l وثيقة الالتزام مصادق عليها
l دفتر الشروط المصادق عليه
l شهادة طبيّة عامة، صدرية وعقلية
l نسخة من بطاقة التعريف
l صورة شمسية
l الشهادات العلمية
l بطاقة العضوية في الجمعية
l عقد يبين صفة المحل
l مخطط يحدد طول وعرض القاعات، وكذا المرافق وقاعة اللعب. ويوضح فتحات التهوية والأبواب كما يحدد فيه المحيط الخارجي
– محضر معاينة من اللجنة الولائية
– شهادة تزكية من المكتب البلدي او الولائي
– البطاقة الفنية للنادي حسب النمودج الوطني
– الالتزامات التقــنية والبيداغوجية
كيفية التسجيل في الموقع
الدخول الى الموقع عبر الحساب الذي تم انشاؤه / عبر: تسجيل الدخول /طلب الاعتماد
بعد الدخول الى الموقع يتم حجز المعلومات الخاصة بالمدرسة بالا ضافة الى تحميل الملف الاداري الرقمي – الوارد في دفتر الشروط – حسب النموذج المرفق –
ملاحظة: بعد ارسال الطلب يمكن متابعة مراحل معالجة الطلب.
رابــــط الأرضيــة الرقميــــة
وحتى نثري الموضوع أكثر حول هذه الأرضية الرقمية التي تعد نقلة نوعية في مسار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تواصلنا مع بعض رؤساء المكاتب الولائية لجمعية العماء للحديث حول هذه الأرضية وتعاملهم معها مبرزين إيجابياتها ومفصلين في الصعوبات التي تواجههم من خلالها، فالأستاذ سمير زريري رئيس مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعنابة حيث يرى أن الرقمنة أداة حاسمة في تحسين العمل الجمعوي، وقد سبقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى اتباع هذا المسار عبر منصتها الرقمية التابعة للجنة التربية الوطنية ، مبرزا أن هذه المنصة تعتمد على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمدارس التابعة للجمعية والمعلمين المشتركين فيها، فضلاً عن تتبع الأنشطة المختلفة التي تنظمها الجمعية، وأنها تتيح هذه المنصة الرقمية للجمعية فهمًا أعمق وأكثر تفصيلاً لنشاطاتها وبرامجها التعليمية من خلال جمع البيانات والإحصاءات، مؤكدا بأن الجمعية بإمكانها من خلال المنصة تحليل أداء المدارس وتقييم كفاءة المعلمين بالإضافة إلى إمكانية تتبع التقدم التعليمي للطلاب وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، ويرى الأستاذ زريري بأن منصة الجمعية الرقمية تعزز التواصل والتفاعل بين المعلمين وأولياء الأمور، وكذا الوصول إلى المعلومات والموارد بسهولة من خلالها، مما يعزز التعاون والشراكة بين جميع الأطراف المعنية، وتوفر المنصة إمكانية توثيق البيانات وتخزينها بشكل آمن، مما يسهل الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، وباستخدام المنصة تستطيع جمعية العلماء تحقيق أهدافها بطريقة أكثر كفاءة وفعالية، وتطور بناء على ذلك برامجها ومقرراتها المختلفة.
تعليم الطفل في الروضة تعمل الروضة على تمكين الطفل على عدة محاور وأهمها: تساعد الروضة على تعليم الطفل الكثير من المهارات من خلال منهج تعليمي قائم على اللعب بشكل أساسي، ومن أهم هذه المهارات: |
وفي ختام حديثنا إليه أكد رئيس مكتب ولاية عنابة بأن الرقمنة أداة حيوية في تعزيز عمل الجمعيات، وجمعية العلماء تمثل أنموذجًا رائدًا في هذا المجال من خلال منصتها الرقمية التي تعزز الشفافية والتنظيم والتواصل والتفاعل بين أعضاء الجمعية معلمين وتلاميذ وأولياء، كما يرى أنه من خلال الرقمنة، تمكنت الجمعية فعلا من تحسين عملياتها واتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة تخدم رسالتها وأهدافها.
من جهته اعتبر رئيس مكتب ولاية سطيف الأستاذ موسى ميلي بان الأرضية الرقمية للجنة التربية هي قفزة نوعية لرقمنة مدارس ونوادي الجمعية، من نوادي التعليم القرآني ونوادي التمهيدي والتحضيري التي أشرف عليها الأخ الفاضل الدكتور فاروق الصايم المكلف بالتربية بالمكتب الوطني ، وأضاف «حقيقة هذه الفكرة لم تلق الترحيب في بدايتها لأن الجمعية على المستوى الوطني في شعبها ونواديها تسير بطرق بسيطة بعيدة عن فكر المؤسسات لظروف كثيرة منها ما هو مادي ومنها ما هو مهاري كفائيي، ضف إلى ذلك أن الرقمنة تطبيقاتها تعاني نوعا ما في الجزائر فعلى مستوى مؤسسات الدولة ما زالت تعاني وتتعثر وتجد الصعوبات الكثيرة، رغم ما لهذه الاخيرة من امكانات اذا ما قدرت بنوادي الجمعية التي تفتقر لأدنى الامكانات والظروف، إلا أن الجمعية في لجنة التربية تجشمت عناء هذه العملية أقبلت على رقمنة التربية رغم الصعوبات والاعتراضات ونحن نثمن هذه الشجاعة، وقد لاحظنا في البداية الصعوبات سواء من حيث عدد الوثائق المفروضة في الملفات أو من حيث صعوبة الولوج للمنصة، ومن حيث القائمين على المنصة الرقمية وقد نقلنا تلك الانشغالات للدكتور فاروق الصايم ولمسنا حرصه على التجاوب مع الملاحظات المقدمة ورغبته في تطوير أداء المنصة والحمد لله قام بالتقليل من عدد الوثائق والتحسين في التجاوب مع الملفات وتقديم الاعتمادات، ولكن بقي مشكل الولوج إلى المنصة قائما إلى اليوم فنحن نتلقى الشكاوى من الاخوة في الشعب والنوادي يوميا، واقترح تخصيص فريق دائم ومؤهل للإشراف على عملية رقمنة التربية في الجمعية، كما نقترح التخفيف مرة أخرى في عدد الوثائق،كذلك التسريع في معالجة الملفات التي تقدم للجنة الوطنية» رئيس مكتب ولاية النعامة الأستاذ مصطفى عثمان طلبة في اتصالنا به يرى بأن الأرضية في عمومها إضافة نوعية وجادة في العمل التربوي المنظم، وذللت الصعوبات التي كانت تعاني منها بعض المكاتب الولائيةبالنظر لشساعة الجزائر القارة وأبدى بعض الملاحظات التي يرغب في تصحيحها.
l التقليل من الوثائق المطلوبة في الأرضية
l بما أن الأرضية الكترونية فالأولى وصول الاعتمادات في حينها .
l ضعف وحدة الصورة والتصوّر لكل المكاتب فيما يخص هذه الأرضية.
l حبذا لو تقام منصة نقاشية مع المكلفين بالتربية على الزوم بشكل دوري يشرح فيها القائمون على الأرضية كيفية التفاعل معها.
أهداف التعليم تُعَدُّ المرحلةُ الابتدائيّةُ الركيزةَ الأساسيّةَ التي يُعتمَد عليها في إعداد الناشئين، وهي المرحلة التي يتمّ بها تزويد الأطفال بالاتجاهات السليمة، والعقيدة الصحيحة، والخبرات والمهارات، ولهذه المرحلة العديد من الأهداف، من أهمّها: |
ورغبة منا في معرفة رأي القائمين على الشعب الولائية لجمعية العلماء تواصلنا مع الأستاذ عبد الله غالم رئيس مكتب ولاية تلمسان الذي قال بأنه «مواكبة للتطورات التقنية في مجال الإعلام والاتصال وتجسيدا لمبدئ الأصالة والمعاصرة، تحرص جمعية العلماء على تحيين وتحسين وسائل تواصلها بما يحقق السرعة والفاعلية والتحكم في المعلوماتية ومنها الرقمنة، ومما يسجل في هذا الشأن أن الجمعية سجلت حضورها باحتشام، إذ لم تمس هذه المواكبة إلا نطاقين أو مجالين: مجال الإعلام الذي أمكن من خلاله التواصل مع أغلب الشعب على المستوى الوطني، مما حقق آنية المعلومة، وسرعة التواصل والذي انعكس بدوره على النشاط الإعلامي خاصة فيما يتعلق بتوزيع جريدة البصائر و البيانات المتعلقة بها، المجال التربوي والذي شهد قفزة نوعية في مجال الرقمنة إذ مس ثمانية وأربعين ولاية تقريبا، ومن خلالها أمكن إحصاء نوادي الجمعية، ومعرفة مسيريها وروادها ومداخليها بشكل دقيق، ويرافق المجال التربوي المجال المالي الذي يسعى لتوظيف الأرضية الرقمية المعتمدة في الجانب التربوي إلى حد كبير، لكن يبقى النقص واضحا في المجالات الأخرى خاصة في مجال الهيكلة والتنظيم والذي يعتبر العمود الفقري للجمعية، لازال يعتمد الأساليب الورقية والتي تجدر الإشارة إلى وجوب التخلص منها حتى في المجال التربوي والمالي الذي يعرف تحسنا في الرقمنة».
تطوير وتحسين مستمران
وعن عملية التطوير والتحسين من أجل استمرارية هذه المنصة والتعريف بها أكثر أشار المهندس عز الدين أنه بعد هذه التجربة الأولى والعمل بها ستسمح لمسؤولي الجمعية أن يقرروا بمدى ومستوى التفاعل معها ومع غيرها من المشاريع الإلكترونية الرقمية المرتقبة، وأضاف بأن الفكرة مع التطبيق والممارسة تصبح أكثر نضجا وايضاحا، لكن لا بد من تخطيط وتنظيم للعملية واشراك جميع الفاعلين في الجمعية من أجل توحيد الرؤى، مع ضرورة انشاء خلية أو تعيين مكلف بالإعلام الآلي من أجل المتابعة والتنسيق.
مدارس ورياض الأطفال التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ترتيبات وإجراءات إلمام أولياء الأمور بنظام لوائح التقويم السلوكي للمتمدرسين بمدارسنا. ترتيبات وإجراءات مشاركة أولياء الأمور في تطوير نظام التقويم السلوكي للمتمدرسين داخل مدارسنا. تحديد الحالات السلوكية التي تستوجب الحرمان من الدروس، أو تستوجب الفصل المؤقت، أو تستوجب الفصل النهائي. ترتيبات وضوابط تتعلق بآلية استلام وتتبع شكاوى أولياء الأمور لمعالجتها أو من أجل التجاوب معها. |
ومع ما وصلت إليه هذه الأرضية بوجود أكثر من 100.000 تلميذ مسجل ونشاط 500 مدرسة وناد، مع إشادة لبعض المهندسين والتقنيين بها، يمكن القول بأن تحديات كبيرة تنتظر القائمين على هذه الأرضية بغية تفعيل نشاط مختلف المنخرطين في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ككل، كما أنها تحتاج إلى دورات تدريبية أعمق في هذا المجال وفي المجال المؤسساتي الذي يتماشى مع هذه النقلة النوعية التي عرفتها الكثير من المؤسسات التربوية والتعليمية في الجزائر.
رابط تحميل الصفحة الورقية العدد 1169 ص. 12 – 13