لــجــنة الإغاثة في جمعية العلــماء… جهود لا تنقطع وكلمة في المناسبة *
أما المناسبة، وهو خيرما نبدأ به، فهي هذه النازلة الكبيرة التي مسّت أشقاءنا وشقيقاتنا في كلّ من سورية وتركيا. وهي مناسبة جديرة أن تحرك القلوب والعقول والنفوس ،لهول ماحدث، ولأعداد الأموات -عليهم رحمات الله ونعدّهم من الشهداء والشهيدات -وأعداد البيوت المهدّمة.. ويجب تصوّرمعاناة الأسر المسلمة ممن تهدّمت بيوتهم وصاروا في العراء.
نعم يمكن تخيّل ذلك، بل وتخيّل أن ذلك ممكن الحدوث في أي وقت وفي أي مكان.
إن ذلك السيل الجارف من الصور الموجعة المبكية المؤلمة كافٍ لتحريك القلوب القاسية، وجدير بأن تدفع الإنسان إلى التفكير الجدي فيما يجب ان يسارع به من الخيرات والصدقات والهبات والتبرعات، هذا عن الإنسان كإنسان فما بالك بالمسلم الذي يعمُر الإيمان قلبه.
وأما عن لجنة الإغاثة في الجمعية فهي مما يعرفه الجزائريون والجزائريات جيدا، يعرفون الجهود، والتضحيات، والانتظام، والالتزام، والصدقية، والوثوقية، والصفاء… يعرفون عشرات الخرجات وعشرات القوافل وطنيا ودوليا، في مناسبات كثيرة مضت.
نعم قد تكون الجمعية متاخرةـ أو متخلّفة ـ في المجال الإعلامي، أو لعلها لاتجيد ولا تحسن الاستثمار في المناسبات (بإخراج الأفلام والفيديوهات والومضات، والمسارعة إلى القنوات، وتصوير كل ذلك في أوانه ..) قد يكون ذلك حقيقة، ولعلّ فيه من الخير ما فيه ؛ لانه حينئذ قد يكون أقرب إلى «الرياء» وأبعد ما يكون عن التقوى.
نقول قد يكون، لأنه لا يمكن الاستهانة بوسائل الإعلام في إيصال صوت الجمعية وبيان جهود أبنائها وبناتها، ولكن مع ذلك يجب التحقق من النيات والمقاصد،والتزام الأسلوب الشرعي في دفع النوازل ومساعدة الناس، أي ناس وليس المسلمين فحسبُ.
وإن عدم إتقان فنون التصوير والترويج والتسويق لا يعني أن الجمعية مقصّرة، والله هو العليم..
وللإشارة فقط فإن أعضاء لجنة الإغاثة في الجمعية يجوبون منذ ايام مشارق الوطن ومغاربه، العاصمة، المسيلة، البرج، سطيف، وهم في اليومين القادمين فقط سيكونون في باتنة، أم البواقي، عين مليلة، بريكة، نقاوس، البرج مرة أخرى، جيجل، ثم ينتقلون إلى الغرب والجنوب وهكذا.
فيهم من غادر منزله منذ أيام يسعى ويسافر ويتنقّل متطوعا محتسبا، يجتهد، ويطرق الأبواب، ويعقد الاجتماعات المتلاحقة ليلا ونهارا، بحثا عن رفع وتيرة الخيرية، مستأنسا بأعضاء الجمعية في الشعب، وبأهل الخير واليُسر والفضل والمال والعلاقات.
كل ذلك في سبيل الله تعالى وحده.. ثم رفع لشأن منظومة النصرة والتعاون بين المسلمين، وأيضا رفع لمقام بلدنا ووطننا بين الأوطان، في خدمة الإنسان ونجدة الملهوف.
بالمناسبة الجمعية لا ترى نفسها في سباق تنافس مع أي كان، بل إن رجالها يأملون في التعاون مع كل الخيّرين، حيثما كانوا أفرادا وجماعات وفئات، رسميين وغير رسمييــن .ولجنة الإغاثة تتمنّى التوفيق لكل الساعين والكادّين تسأل الله ثبات الأجر والسداد والتسديد.
إذن..تلك هي المسألة وإنما الأعمال بالنيات.. ولكل امريء مانوى.
هلموّا أيها الجزائريون والجزائريات إلى صناعة المعروف وتعزيز الخيرات والصالحات، وإغاثة الملهوف من أعظم القُربات.
تابعوا إعلانات الجمعية ولجنــة الإغاثة.. في الصفحة، لتعرفوا المراد بالضبط مما يُطلب جمعه والمساعدة به وأيضا لمعرفة حسابي الجمعية (الحساب البنكي ـوالحساب البريدي) والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
*أبو ياسين