مقالات

كفالة اليتيم: العبادة المنسية

ابن ادريسو مصطفى */

إن من تمام حكمة الله أن جعل بين ثنايا الناس ضعفاءَ ومحتاجين بعد أن كانوا أقوياء مصونين، ومن مقاديره تعالى أن يقدِّر الوفاة على بعض الرِّجال أو النساء بغتة أو بعد معاناة مرض، فيترُكون خلْفهم ذرية ضعافا، ومحتاجين صغارا يرقبون من يعولهم ويرعاهم؛ بعد أن كانوا في العهد والصون مع والدهم أو والدتهم، لكن لا راد لقضاء الله وقدره، يقول تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}، ولهذه الحقيقة الكونية التي لا مفر منها رغَّب الله ورسولُه المؤمنين في الإحسان إلى اليتيم وكفالته، وجعلوها من أعظَمِ القُربات عند الله، ورافدًا من روافدِ السعادة في المجتمع المسلم. وأسوق في موضوع كفالة اليتيم هذه النصوص الربانية:

– يقول تعالى{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ}.
– ولقد أوصى الله بني إسرائيل برعاية اليتيم فقال لهم في سورة البقرة:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.
– وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليل الصائمِ النهار»(1).
– إن الإنفاق على اليتامى من أفضل صُور العطاء في الإسلام؛ لأنه يقضي حاجياتهم، ويحقق مصالح هامة في حياتهم، يقول الله تعالى:{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
فهذه النصوص تعين على تحمل هذه الأمانة الشاقة، وتبين أن الله إذا ساق يتيما إلى مؤمن قريبا منه؛ سواء أكان من أبناء أشقائه، أو أعمامه، أو أخواله، أو جيرانه، أو كان أجنبيا عنه فهي صفقةٌ مربحة إلى الجنة، وسببٌ لمغفرة الذنوب، وطريقٌ لنيل مرضاة الله، يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كافِل اليتيم – له أو لغيره – أنا وهو كهاتَين في الجنَّة»(2)، وأشار بالسبَّابة والوُسْطى.
لذلك لا تفوت على نفسك أخي المؤمن هذا الخيرَ العميم، ولا تعجز عن أداء الواجب الذي هو من حق الأموات على الأحياء، ولا تستثقل أيها الغيور الصالح فعل الخيرات في أبناء الأموات، أو أبناء الوالدَين العاجزَين لكبرهما أو قصور عقلهما في تربية أبنائهما، فهو ابتلاء لك على تحمل المشاق، وامتحان لصبرك وإخلاصك في فعل الخير دون انتظار محمدة أو أجر، وتدريب للنفس على رقة القلب، وتوجيه لك إلى الشكر المستمر وبخاصة حينما تقارن نفسك بهؤلاء المفجوعين والمصدومين. فاطمح أخي في الله أن ترعى يتيما من أيتام المسلمين كما طمَع بنو إسرائيل في الفوز برعاية مريم بنت عمران عليها السلام، حتى اضطروا أن يقترعوا فيما بينهم ويلقوا أقلامهم في النهر أيهم يفوز بشرف كفالتها، ففاز بذلك نبي الله زكرياء عليه السلام، يقول تعالى:{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه، فقال له: «أتحب أن يلينَ قلبُك؟» قال: نعم، قال: «فأَدْنِ اليتيمَ إليك، وامسحْ برأسه، وأطعِمه من طعامك، فإن ذلك يُلين قلبَك، وتقدِر على حاجتك»(3).


فلا ينبغي أن نتهرب من هذه العبادة المباركة، أو أن نجعل حواجز بينا وبين الطفل البريء المفجوع، والفاقد للحرمان والعطف الأبوي، ولنجتهد أن نربي اليتامى برحمة وعطف وتفان وإخلاص؛ نصطحبهم معنا في حلنا وترحالنا، ونبيِّتهم في منازنا، ونقيمهم مع أولادنا، وندمجهم في أسرنا، ونرغِّب الذكور منهم في الدراسة أو التكوين، ونوجههم في اختيار الأنشطة الثقافية والرياضية، كما نتابع الفتاة اليتيمة في مراحل تعليمها وتكوينها، ثم نساعدها في تحمل أعباء الزواج، ورعاية مصالحها. ومع ذلك فإن الله محاسبُنا على الصبر مع الأيتام في حل إشكالاتهم الاجتماعية، وقضاياهم الواقعية، وملزمُنا بإبعادهم عن مزالق الضالين ومكائد قرناء السوء، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ الْبُيُوتِ إِلَى اللَّهِ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ مُكْرَمٌ»(4).
ونحن إذ نؤدي مسؤولية رعاية الأيتام فإننا نستشعر نعمة الحياة التي نتنعم بها مع أولادنا، والتي حُرمها هؤلاء الأيتام دون سبب ولا ذنب، سوى أن الله إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، وسوى أن الله كتب على نفسه وقال:{فَإِذَا جَآءَ اَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَاخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}.
ونحن ولا شكَّ جميعًا على جناح السفر، وسنودع هذه الحياة الفانية وَفْقَ أقدار الله، ورُبَّما أن أجل الواحد منا قريب دون أي أمارات ولا أشراط، فتب أخي المؤمن إلى الله توبة نصوحا، واعمل على هديه تعالى وصراطه المستقيم، مدركا لما أمرك به، وعارفا بما كلفك به دون منٍّ ولا رياء، وفقيها بالأحكام الذي أناطها الله برعاية أيتام المسلمين دون تضييع ولا استغلال لضعف حالهم. وهذه أخي الصابرُ المحتسبُ جملة من الواجبات المالية، ومجموعةً من أخلاقيات التعامل مع هذه الشريحة الواجبِ علينا رعاياتُها وكفالتُها:
1- على مَن يلي أمْوال اليتامى ألا يتصرَّف فيها إلاَّ بما فيه مصلحةٌ لهم؛ كِحفظها وصيانتها، أو الاتِّجار فيها وتنميتها؛ يقول الله تعالى:{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}.
2- يجوز مخالطةُ مال اليتيم في الطعام لأنَّهم إخوانُنا، ومن شأن الأخ مُخالطة أخيه في المأكل والمشرب، بعيدا عن الطمع في مالهم وغناهم، لقوله تعالى:{وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ}.
3- لا يحق للكفيل إقراضُ مال اليتيم؛ لنفسه أو لغيرَه؛ لأنَّ الإحسان للآخَرين حسَنٌ، لكن تنميةَ مال اليتيم أحْسَنُ من ذلك، ومن ثم فالواجب على الولي والكفيل عمَلُ الأصلح لليتيم، كما قال ربُّنا تبارك وتعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ}.
4- من أعْظم الذُّنوب: التَّفريط في أموال اليتامى، والتَّسبُّب في ضياعِها، سواءٌ كان بعدم حفظها، أم بأكل أموالِهم التي ورِثوها، أو باستغلال المنح والصدقات التي يتحصلون عليها، يقول تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
5- يزول وصْفُ اليُتْم عن اليتيم متى بلغ سن الرشد، مما يستلزم دفْع المال إليْه، إن عُلِم منه حسنُ التصرُّف في المال وعدم إفساده، وذلك بعد اختباره ومراقبة تصرُّفه في المال، يقول تعالى:{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ}.
6- ومن الحقوق الأساسية لليتامى في الإسلام أنْ يكونوا في منعة عن الإيذاء، ويعاملوا كمعاملتنا لأبنائنا، يقول تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ َلاَ تَقْهَرْ. كما أن الله شدد النكير على من آذاهم وأهانهم فوصفه بأنه من المكذبين بدين الله تعالى، قال الله عز وجل:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}. وقال أيضا في سورة البلد، {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} فهذه الآيات الكريمات إخوة الإيمان تحرِّم ضرب اليتامى إلا إذا كان لضرورة تأديبية وتوجيهية، استئناسا من عموم قولِه تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ}.
إن هذه المسؤولية ثقيلة، وإن هذا الأمر عظيم وليس لنا الخيار في قبوله أو رفضه، وإنما علينا أن نتعامل مع الموضوع بجدية وحكمة، وأن نسعى إلى تأمين أولادنا من أي مكروه في الحياة، ولا يتحقق ذلك إلا بتقدير الأيتام وحسن رعايتهم، فلا يدري الواحد منا لعل الله قد كتب لأبنائه أن يعيشوا أيتاما والعياذ بالله، لذلك أوصانا الله تعالى فقال:{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}، فالتقوى والقول السديد لكل من يعمل الخير والمعروف في الأمة هما الضمان الذي يهيئ لنا كافلي الأيتام، وبالتقوى والقول السديد يتحقق وعد الله تعالى برعاية أبنائنا في حياتنا أو مماتنا، وبهما يحفظ الله فذاتِ أكبادنا كما حفظ ولدَيْ الرجل الصالح في قصة موسى عليه السلام؛ حيث يقول الله تعالى:{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}.
وتجنبا أيها الأب الصالح من الخوف من يتم الأبناء عليك أن تسعى بجد في رعاية أبناء غيرك، وتسهم في التكفل بيتيم من خالص مالك، وبالمتابعة الميدانية المستمرة لحاجياته وأموره الخاصة، ثم لا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد، وبخاصة من المكفول.. لأنه قد يحاسبك في كبره بتقصيرك في أمر ما، وربما يغض الطرف عن جهودك وتضحياتك الجسام، وهذا أمر طبيعي، لأنك مهما اجتهدت لن تبلغ عطف والده، فاحرص أخي ألا تضيع إحسانك ومعروفك في فورة غضب.
وأوصي أخي اليتيم المؤمن بقضاء الله وقدره أن يعتبر مَن حوله من الآباء بمثابة آباءٍ له، وأن أمهات المسلمين بمثابة أمهاته، فيستعين بهم بعد الله فيما يُشْكِل عليْه من هموم الحياة، وفيما يكدِّر عليه صفو عيشه، وأذكرك أخي المفجوع أنَّ اليتم ليس معوِّقًا، وليس سببًا في الفشَل، فسيِّد الخلق محمَّد بن عبد الله ( نشأ يتيمًا وفقَدَ أبويْه؛ نشأ من غير أب وأم، فتولاَّه الله وحفِظَه، يقول تعالى:{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} وتمثل أخي في الله صبر عيسى عليه السلام الذي عاش اليتم بأصفى صوره، حيث وُلدَ من أمٍّ بلا والد، وذلك من عظيم قُدرة الله عز وجل، قال الله تعالى:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
أيها الولد البار الذي فقدت والدَك، إن الله أبقى أمك على قيد الحياة، فاجعلها مرتعا للحب والحنان، واحرص عليها، واستمع لنصحها، وتقرب إليها، ولا تثقلها بعنادك وعصيانك، فهي ضعيفة وحيدة تشقى في تربيتك وتنشئتِك على الطهر والعفاف، فاحفظ ماء وجهها، واعلم النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأنها: «أنا أول من يفتح له باب الجنة إلا أنه تأتي امرأة تبادرني فأقول لها : ما لك ؟ من أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي»(5).
وأيها اليتيم المتقي الذي فقد جوهرتَه الثمينة، والدتَه العزيزة، عليك أن تحسن إلى زوجة والدك، وتعتبرَها كأمك وتحبَّها، فإنها جاءت بعهد مع والدك على أن ترعاك وتربيك على الإسلام، فلا تَشُق عليها مهمتها، ولا تعص أمرها، حتى لا تظلم جهدها وتبخس فعلها وتسيء بذلك إلى والدك، والله سيجازيك قدر إحسانك وصبرك، وسينعم عليكم بالرضوان ما صفت الضمائر، وخلصت النوايا لله الواحد الأحد، ولن يكون للشيطان عليكم سبيلا بإذن الله.
أحسن أيها الشاب المؤمن إلى من يرعاك ويتكفل بك ويحرص على حياتك، وقدر جهود المسلمين تجاهك، ولا تبخس الناس أشياءهم، حتى تنال احترامهم وتقديرهم، ويرزقك الله حياة مطمئنة لك ولعقبك إن شاء الله.
وأخيرا فلنعلم أن الموضوع حساس ومصيري، وهو سد لباب الفتن، وغلق لاحتمال انحراف الشباب عن الطريق السوي، فأني أرى أن كثيرا من المشاكل الاجتماعية عند معالجتها تظهر أن السبب الأول هو ضياع الولد عقب وفاة والده أو أمه، مما يتطلب منا الحرص الشديد على إقامة حق الله، وتجديد النية في رعاية الأيتام على مستوى الأفراد والأسر والعشائر، والله ولي وناصر عباده المستضعفين.

الهوامش:
1) البخاري, الجامع الصحيح, كتاب النفقات, باب فضل النفقة على الأهل, رقم: 5353.
2) مسلم, الجامع الصحيح, كتاب الزهد والرقائق, باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم, رقم: 2983.
3) عبد الرزاق, المصنف, كتاب الجامع للإمام معمر بن راشد الأزدي, باب أصحاب الأموال, رقم: 20029.
4) الطبراني, المعجم الكبير, باب العين, عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما, رقم:13434.
5) أبو يعلى, المسند, مسند أبي هريرة, رقم: 6651.
* جامعة غرداية
msutapha_bendrissou@yahoo.fr

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com