هذه مواقف شيبان مع بن نبي والوزارة وبن محمد
الدكتور مقلاتي صحراوي/
أول معرفتي بالدكتور الشيخ سعيد شيبان كان في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، حيث عُقد ملتقى بخصوص مالك بن نبي في نهاية الثمانينيات، وأُعطيت له كلمة ليتكلم عنه، فقال عن بن نبي صديقه العزيز إنه كان مثل ديكارت في عقلانيته وكان مثل الغزالي في تحنثه وزهده، وذكر جوانب عديدة لبيان عمق شخصية ابن نبي وليس فقط فكره.
والموقف الثاني الطريف جدا كما حكى لي أحد الأفاضل أن الرجل الذي كان مقررا أن يسلّم له خطاب الاستيزار قد أخطأ عنوان البيت فسلمه لأخيه الشيخ عبد الرحمن شيبان، فأقسم أن الرسالة جاءت لصاحبها المستحق لها حقيقة ورفض الاستيزار حتى حكومة حمروش، حيث أصبح وزيرا بنصف دوام لاشتراطه عدم تركه قسمه وعيادته في المستشفى.
والموقف الثالث هو أن كلية العلوم الإسلامية نظمت ملتقى دوليا في 2004 حول الفكر الإسلامي وتحديات العولمة حسبما أذكر، وكان رئيس آخر جلسة علمية، وكانت لي مداخلة أو كنت مقررا للجلسة لا أذكر بالضبط، وكان من المداخلين الدكتور أحمد بن محمد، وبلباقة طريفة تجاهل الدكتور سعيد شيبان أن يعطي كلمة للدكتور أحمد بن محمد ليجيب عن الأسئلة التي وُجِّهت له من الجمهور، ثم علل ذلك بأنه نسي، ولكن في الأخير ابتسم وأعطاه مجالا فقط ليسقف لابن محمد حدود تناول القضايا في جلسة علمية وليست سياسية.