جديد مكتب ولاية عنابة: مخبر البيان للدراسات التاريخية
من الحسنات الجديدة في شعبة ولاية عنابة هو تأسيسها لمخبر علمي يعنى بـدراسة نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ضمن مرحلتي الحركة الوطنية والثورة التحريرية، من خلال الوثائق الأرشيفية (1961-1931).
1. الرؤية
أثرت الحركة الإصلاحية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين تأثيرا بالغاً في الأحداث التي عاشتها الجزائر منذ تأسيسها إلى غاية الاستقلال، ما دفع بالسلطات الاستدمارية إلى مراقبة قيادات الجـمـعـيـة ومـنـتـسـبـيـهـا، وتوثيق ذلك في تقارير أمـنـيـة دورية صادرة عـن مـصـالـح مـخـتـلـفـة
مثل: الاستخبارات العسكرية (المكتب الثاني، المكتب الثالث.)، الشرطة، الدرك.
ولعلّ أهمها «مركز الإعلام والدّراسة» الذي أصبح يُعرف في ما بعد بـ «فرع الاستعلام والتوثيق للمسلمين» ليصبح «مصلحة التنسيق لشمال إفريقيا، والذي أوكلت مهامه لضباط متخصصين، مهمتهم التفرغ للاستعلام حول الحالة النفسية للجزائريين، من خلال الاحتكاك المستمر بهم لأجل الاستشراف، وهذه التقارير تتضمن حقائق، وبيانات، وإحصاءات مرتبطة بنشاط الجمعية وحركة قيادييها وهي محفوظة بالأرشيف الوطني لما وراء البحار A.N.O.M، والمصلحة التاريخية للجيش الفرنسي، والأرشيف التونسي، وأرشيف وزارة العلاقات الخارجية (صندوق الإقامة العامة) وغيرها.
ولما تحصلنا على جزء معتبر منها، رأينا ضرورة إنشاء فريق بحث في إطار مخبر تابع لجمعية العلماء، يعنى بجمع المزيد من الوثائق، وتصنيفها، وفهرستها، وتحليل ودراسة مضامينها، إخراجها للطلاب والباحثين وعموم المهتمين.
2. القيم
للمشروع قيمتان أساسيتان تتمثل في:
O قيمة تاريخية:
تتجلى في إظهار بعض الحقائق المخفية التي لم يسبق نشرها أو دراستها وتصحيح بعض المغالطات التاريخية التي جرت على ألسنة بعض المناوئين للجمعية بلا دليل.
O قيمة عـليمة:
تظهر في إتاحة هذا الأرشيف للباحثين والطلبة من خلال منصة رقمية؛ مع العمل على تحليل مضامين هذا الأرشيف، ثم تقريب النتائج للمهتمين من الباحثين والدارسين خصوصا، والجزائريين عموما.
3 . الأهداف
الأهداف الإستراتيجية:
• إدراج مخرجات ونتائج دراسات المخبر في المقررات والبرامج التابعة للجمعية.
• تقریب دراسات المخبر للقراء والمهتمين من خلال ندوات ولقاءات علمية، ومنشورات يُحرص على صياغتها في ما يمكن من وسائل مكتوبة ومسموعة ومرئية.
• المطالبة بإعادة النظر في مناهج التربية الوطنية، في ما يتعلق بتعميق دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال مرحلة الحركة الوطنية والثورة التحريرية خصوصا.
• التأسيس لملف قانوني يخدم القضايا والمسائل المرتبطة بالحقوق التاريخية للجمعية كالشخصيات التي تعرضت للاختطاف والاغتيال مثل الشيخ العربي التبسي، وكذا الممتلكات والعقارات التي كانت تتبع الجمعية.
ب. الأهداف المرحلية:
أهداف المرحلة الأولى:[المرحلة التمهيدية (مرحلة نظرية)]:
1. العمل على التنسيق والانسجام بين مختلف أفراد فريق العمل، عن طريق دورات تأهيلية للتعريف بالمشروع، وآلياته التطبيقية.
2 فتح باب النقاش والإثراء للخروج بورقة عمل تفصيلية، تكون بمثابة رزنامة مرجعية.
أهداف المرحلة الثانية:
(مرحلة الجمع والتصنيف والفهرسة مرحلة تطبيقية):
• جمع المزيد من الوثائق التي يستهدفها المخبر، وتخدم إشكاليته.
• تصنيف الوثائق وفق المعايير العلمية المعمول بها (التصنيف الزمني، التصنيف الموضوعي،…).
• فهرسة الوثائق بما يناسب حاجات الباحثين، ثم عرض الفهرس ورقيا وإلكترونيا.
أهداف المرحلة الثالثة:[مرحلة القراءة والترجمة (مرحلة تطبيقية)]:
• القراءة الأولية للوثائق الأرشيفية.
• الترجمة (من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية مع مراعاة خصوصية الوثيقة، والحقبة التاريخية.
3. تنقيح الترجمة العربية.
أهداف المرحلة الرابعة [مرحلة الدراسة وتحليل المضامين(مرحلة تطبيقية)]:
• التعريف بالوثائق من حيث شكلها ومصدرها وأهم موضوعاتها.
• تحلیل مضامين الوثائق تبعا للتصنيف المشار إليه آنفا.
أهداف المرحلة الخامسة:[الإنتاج العلمي (مرحلة تطبيقية)]:
1. نسخ، ورقمنة الأرشيف، وحفظه في قاعدة بيانات، تتاح للباحثين والطلاب والقراء بشروط، ومقابل حقوق رمزية يستفيد منها صندوق جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
2- إنشاء مجلة محكمة تعنى بنشر الدراسات والمقالات المتعلقة بموضوع المخبر.
3. نشر الأعمال والدراسات التابعة للمخبر في شكل كتب أو موسوعات (مقروءة أو مسموعة)podcast .
4. إنتاج الأشرطة الوثائقية، والومضات الإعلامية، والأفلام الكرتونية، التي تنقل منتوج المخبر للجمهور العام.
5. تنظيم ندوات، ودورات تكوينية، وملتقيات، وأيام دراسية، حول مختلف القضايا التي يناقشها المخبر بالتنسيق مع مختلف المؤسسات العلمية والثقافية.
4. الوسائل والآليات..الموارد البشرية:
فريق العمل المقترح (التركيبة):
وبناءً على تصورنا لضرورة العمل المرحلي، فإنّ فريق العمل يختار وفق متطلبات كل مرحلة وخصوصيتها، مع مراعاة ضرورة التنسيق بين مختلف المتخصصين وعليه فإنّ المخبر يطلب فرقا متخصصة في المجالات التالية: التاريخ، الشريعة، القانون، الفهرسة وعلم المكتبات، الترجمة، الإعلام الآلي، الإعلام والاتصال.
ب. الوسائل اللوجستية
بالنظر إلى طبيعة البحث، وحجم الوثائق المتحصل عليها، فإن المخبر يحتاج إلى مقر مناسب لمثل هذا العمل، يضم ما يجب من حواسيب، وشبكات اتصال، وطابعات وما إلى ذلك من ضروريات النشاط.
5. التمويل
1. التمويل الذاتي عن طريق صندوق يموله المؤسسون للمخبر.
2- الاعتماد على بعض المداخيل المتحصل عليها من خلال منتوجه العلمي، كالمقالات المنشورة، والدورات، ونحوها من الأنشطة المدفوعة التي يقوم بها المخبر.
3. التواصل مع المانحين مقابل الإشهار.