حوار

البصائر تحاور رئيس مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالأغواط البروفيسور قدور موتح

الأزمة الحضارية للأمة وغياب فعّالية الإيمان الواقعية

أجرت الحـوار: فاطمـة طاهي/

أكد البروفيسور قدور موتح، أن النهوض الحضاري للأمة حتى تؤدي رسالتها العالمية تقتضي ملمحين: التنظيري والتنظيمي من خلال البحث عن أسباب اضمحلال الشخصية المسلمة وانحدارها وغياب الفعّالية الحضارية لديها، مع إيجاد الأشكال التنظيمية القانونية لممارسة العمل التغييري، مشيرا إلى أن السبب الجوهري لأزمات الأمة الإسلامية هو البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى. مضيفا في ذات السياق بأن مساهمة الدراسات الإسلامية المستقبلية في تطوير واقع الأمة يقتضي علاقة صحيحة وسليمة بين مراكز صنع القرار السياسي ومراكز التفكير. وحول خصوصية المجتمع الجزائري وتأثيرات العولمة الثقافية يقول البروفيسور: «لم يعد هناك مجال للخصوصية ولكننا نملك قيما ربانية تعلو على كل القيم، فهي المرجع وهي الحكم في كل ما نتلقاه قبولا ورفضا». كما حدثنا رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين لولاية الأغواط عن دور المنطقة في الفعل الجهادي والثوري، وكذا دورها الدعوي والإصلاحي. وعن التحديات التي تجابه هيئته لمواصلة تحقيق أهداف الجمعية الدعوية والإرشادية والإصلاحية.

نرحب بفضيلتكم في هذا اللقاء مع جريدة البصائر، ونود أن تقدم في البدء لقرائنا الكرام نبذة موجزة عنكم، من هو البروفيسور قدور موتح؟
– قدور موتح، من مواليد 31 أوت 1963، بولاية الأغواط، بروفيسور في الهندسة المدنية، تخصصي الدقيق: دراسة قوانين سلوك المواد والنمذجة الرقمية
Materials behavior and modeling.
رئيس شُعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية الأغواط، نائب رئيس هيئة الإقراء في ذات الولاية، وأمين عام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مكتب الجزائر، مجاز في رواية ورش عن نافع، من طريق الأزرق، من طرف الشيخ يخلف شراطي رحمه الله، سنة 1987م، ألقيت دروس الجمعة في مختلف مساجد الأغواط، وعدة محاضرات في الأحياء الجامعية، كما شاركت في عدة ملتقيات فكرية وعلمية وطنية ودولية، مهتم بالقضايا الفكرية والتاريخية وبكل ما له صلة ببعث الوعي الحضاري لدى الإنسان المسلم، ولي متابعات لما تكتبه الصحف العالمية عن قضايا الأمة.
في البداية دكتور كيف تبدو لك أزمة الأمة اليوم؟
– أعتقد أن أزمات الأمة الإسلامية متعددة الجوانب، فهي أزمة أخلاقية، وأزمة فكريه وأزمة اقتصادية، وكل هذا في الحقيقة هو انعكاس للسبب الجوهري والمتمثل في البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى.
ولكن الذي يخيفني هو عدم وعي غالب الأمة بالتحديات التي تواجهها، فالمسألة ليس في التخلف الاقتصادي، ولكن المسألة والقضية الشائكة هي عدم وعي الأمة برسالتها الحضارية التي خُلقت لأجلها {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} إذن نحن تخلفنا عن القيام بواجب الشهادة على الناس، وذلك لا يتأتى إلا حين تعي الأمة دينها وعقيدتها ودورها في هذه الحياة.
لكن يبقى أن ما يجعل الأمل قائما هو وعي بعض النخب بواجباتها، فقد انتقلت من طور الغياب عن الواقع إلى طور شهود الواقع، والذي ينقصها هو الانتقال إلى طور التفاعل مع الواقع لتغييره.


كيف ترى مدخل الإصلاح والتغيير الحقيقي في حياتنا الفردية والجماعية؟
– الإصلاح يبدأ دائما من الفرد ثم ينتقل إلى المجتمع، ولكن هذا لا يعني أن الفرد المتشبع بقيم الإسلام بمعزل عن المجتمع بذريعة تغيير النفس ثم الانتقال إلى تغيير المجتمع. فالمسألة ترابطية وإلا فإن جهاد النفس وتغييرها يتم عبر الاحتكاك والمحاربة الممارسة اليومية مع المجتمع.
ما هي مشكلات الفكر الإسلامي وما هي التحديات المعاصرة التي تواجهه؟
– مشكلات الفكر الإسلامي والتحديات التي تواجهه هي بلورة مشروع كامل متكامل للنهوض الحضاري بهذه الأمة لتؤدي رسالتها العالمية الشاملة على أكمل وجه، وأعتقد أن التحديات تكمن في الملمح التنظيري والملمح التنظيمي.
الملمح التنظيري لابد من البحث والتنقيب عن أسباب اضمحلال الشخصية الإسلامية وانحدارها وغياب الفعّالية الحضارية والفعل التغييري لديها، «إنسان ما بعد الموحدين حسب تعبير الأستاذ مالك بن نبي».
والملمح التنظيمي يتمثل في إيجاد الأشكال التنظيمية القانونية لممارسة العمل التغييري، فلا ينبغي أن نكون حالمين طوباويين لنظن أن الجهد التنظيري وحده كاف للقيام بالمهمة.
أعتقد مشكلات التخلف والفقر توابع أولوازم «بالمعنى الرياضي» أي (COROLLAIRES ) للمشكلة الأعمق كما ذكرت سابقا أنها وهي البعد عن المنهج الذي أمر به الله سبحانه وتعالى فهذه الأمة، لنقلها صراحة، لا يستقيم لها حال ولا يهدأ لها بال إذا بقيت بعيدة عن سر قوتها وسر خيريتها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}، فما لم تتحقق شرائط الخيرية وهي الإيمان بالله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بكل أنواعه: المنكرات المناكر العقدية والشرعية والسياسية والأخلاقية فلا يحق لنا ادعاء الخيرية.
الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية دائما تركز على الماضي والغيب، فالخطاب الديني إذا قمنا بتحليله نجده يركز فقط على الماضي والغيب (رغم أهميتهما) ويتناسى ويتجاهل أو يتغافل عن الحاضر والمستقبل لماذا دكتور؟
– الفكر الديني كما تسمينه ليس فكرا متجانسا أو وحدة صلبة «MONOLITHIQUE»، بل هو مظهر لمدارس عدة في تاريخنا الإسلامي. فكما أن هناك من يهتم بالغيبيات فقط هناك من يجهد نفسه في البحث عن الحلول لمشكلات العالم الإسلامي.
الاهتمام بعالم الغيب كالاهتمام بعالم الشهادة لا ينفكان أبدا، لأن الإسلام جعل غاية الوجود الإنساني هي عبادة الله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وهذه العبادة لفظ شامل لكل الأعمال القلبية والبدنية والفكرية، نضع خطين تحت الفكرية وهي تعني هنا عبادة التفكر التي أهملت في مسارنا، والتي يرضاها الله عز وجل. لأن الله عز وجل يقول: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، أي طلب منا عمارتها ببناء المساكن وغرس الأشجار… أي العمارة المادية إلى جانب العمارة الروحية وهذه هي مسؤولية شمولية الإسلام لكل واحد من مناحي الحياة. فلا أعتقد أن حكمك صحيح على كل جهود الفكر الإسلامي المعاصر.
أما الدراسات المستقبلية وغيرها فلا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا في أجواء الحرية وعندما تكون العلاقة صحيحة وسليمة بين مراكز صنع القرار السياسي ومراكز التفكير.
حدثنا دكتور عن واقع تجديد الفكر الإسلامي ولماذا هذا التأخر في أداء دوره لتطوير واقع الأمة وخدمة الإنسانية؟
– تجديد الفكر الإسلامي كلمة ضخمة تحمل مدلولات تكون أحيانا متناقضة، لكن أقول: إن الفكر الإسلامي لا يتجدد ولا يثمر إلا في أجواء الحرية والانعتاق وإلا فسيبقى حبيس الأدراج أو رفوف المكتبات.
كتب كثير من عمالقة الفكر الإسلامي حول الموضوع كالمرحوم محمد إقبال والأستاذ مالك بن نبي وغيرهما ولكن الذي ينقص هو كيف ننقل هذا الفكر إلى الممارسة؟!
كيف نوفق دكتور بين خصوصية المجتمع الجزائري وبين منطق التناسج الثقافي والعالمية الذي يفرض نفسه اليوم على كل المجتمعات؟
– هذه الخصوصيات لا تتعدى مجال العادات والتقاليد وإلا فإن الأفكار والرؤى ليس لها حدود وبخاصة في مرحلة العولمة التي نعيشها.
لم يعد هناك مجال للخصوصية ولا ينبغي أن نتشبث بها لرفض كل ما هو آت، فكما نعتقد نحن أننا أصحاب رسالة عالمية صالحة لكل الأقوام والأجيال، فكذا يزعم الآخر وبخاصة الغرب الذي يدعي عالمية «قيمه» !
فالمثاقفة بين المجتمعات لا مهرب منها، ولكننا نملك قيما ربانية تعلو على كل القيم فهي المرجع وهي الحَكَم في كل ما تتلقاه قبولا ورفضا.


حدثنا دكتور عن واقع العمل الدعوي والتربوي والإصلاحي؟ وما هي رؤيتك للنهوض بهذا المشروع حتى يحقق أهدافه؟
– لا يمكن البتة إنكار أن جهودا جبارة وحثيثة وجادة تُبذل هنا وهناك في العمل التربوي والدعوي والإصلاحي: جمعيات تعليم القرآن الكريم وجمعيات خيرية إغاثية وجمعيات فكرية، ولكن الذي ينقص في اعتقادي هو غياب الرؤية الاستراتيجية لكل هذه الأعمال.
الواضح أن هذه الجهود المباركة وإن اشتغلت بجانب واحد من الجوانب إلا أن فعاليتها تتضاعف إذا انسلكت في استراتيجية واضحة ودقيقة وهي التمكين لهذا الدين.
ما هي قراءتك للحالة الراهنة للدراسة والبحث العلمي في مجال التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية؟
– بحكم اختصاصي التقني فلا يمكن تقديم حكم على هذه النقطة. ولكن أعتقد أنها تندرج ضمن الرؤية العامة لعملية التغيير التي تفرض علينا ألا نتقوقع في مجال علمي واحد فالتداخل المعرفي لم يعد أمرا مستحدثا أو غريبا، ودراسة الإنسان يجب أن تكون بالنظر إلى كل مكوناته: روحا وجسدا وعقلا.
احتلت الأغواط مكانة محورية في النشاط الثوري خلال الثورة التحريرية الكبرى حيث تصدر الفعل الجهادي قادة وزعماء حدثنا عن دور المنطقة في الكفاح التحرري؟
–  لم تشذ الأغواط كباقي بقاع الوطن عن تلبية نداء الثورة التحريرية، فالمدينة ومناطقها المحيطة بها عرفت قبل الثورة ديناميكية سياسية وفكرية جعلها في طليعة مدن الوطن تَهَيؤا واستعدادا للاضطلاع بهذه المهمة التاريخية، ثم لا ننسى أن المدينة قد ارتسم في مخيالها الجمعي التاريخي ما فعلته فرنسا ذات يوم 04/12/1852 حين أبادت ثلثي سكان المدينة على يد الجيش الفرنسي.
ولذا ما إن سنحت الفرصة حتى هبّ شبابها وشيوخها لاهتبالها. قدمت المدينة ومناطقها الكثير من الشهداء وجبال «القعدة» شاهدة على ذلك ومعركة «الشوابير» العظمى حيث مرغت الأيادي الطاهرة للمجاهدين أنوف القوة 7(FORCE 7 (الفرنسية، وكسرت كبرياءها وهي التي جاء بها ديغول بعد مشاركتها في الاعتداء على قناة السويس.

وماذا عن جهود علمائها الإصلاحية والعلمية؟
– الإصلاح متجذر في تاريخ المدينة، وقد كان لقدوم الشيخ مبارك الميلي بتكليف من الشيخ الرئيس لجمعية العلماء المسلمين، عبد الحميد ابن باديس، والتنسيق مع الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي شيخ الطريقة القادرية سنة 1926، الأثر الكبير في بعث النشاط الإصلاحي بعد الشيخ سعيد الأزهري، حيث أسّس مدرسة «الشبيبة» سنة 1927م التي قامت بجهد جبار في تعليم النشء بنين وبنات.
كما تم إرسال مجموعة من شباب المدينة المجددين والشيوخ كأبي بكر الحاج عيسى وأحمد الشطة وأحمد قصبة إلى الزيتونة لإكمال مشوارهم العلمي الذي ابتدأوه مع الشيخ مبارك الميلي، ليعودوا إلى أرض الوطن ويتولوا مهام التدريس في الأغواط وغيرها من المدن بكل تفان وإخلاص.
ويكفي أن نذكر ما قال الشيخ الزاهري عن أبناء المدينة: «إن الأغواط أرض طيبة، ولم يُر كأبنائها في الذكاء وصفاء القريحة ولا في الشوق الشديد إلى العلم، وليس قوم من الناس يحترمون العلم ويبجلون العلماء مثل بني الأغواط».
وقد كان لتأسيس مدرسة الجمعية وتدشينها على يد العلامة الإبراهيمي سنة 1948 بالغ الأثر على تغلغل وانتشار الفكرة الإصلاحية في المدينة ونواحيها.
ولم يسلم هؤلاء العلماء من تنكيل وقمع السلطات الاستعمارية فقد قُبض على الشيخين: أحمد الشطة وأبي بكر الحاج عيسى وعُذبا عذابا شديدا أدى إلى استشهاد الشيخ أحمد الشطة دون أن يعرف له قبر !
وأنتم تترأسون جمعية العلماء المسلمين بمنطقة الأغواط، حدثنا عن الجهود الدعوية والإرشادية والإصلاحية على مستوى المنطقة؟
– نحن نعمل ونحاول قدر جهدنا إضافة لمسة نوعية لهذا الصرح الشامخ. عملنا يتمثل في التأسيس والإشراف على المحاضر القرآنية، وإقامة الندوات الفكرية والدينية.
وفي الميدان الإغاثي قمنا بتسيير سبعة قوافل طبية إلى مناطق الظل بالتنسيق مع مديرية الصحة والبلديات وقد لقت استحسانا كبيرا والحمد لله.
وما هي التحديات التي تواجه نشاط جمعية العلماء المسلمين بالمنطقة؟ وما هي المشاريع التي تسعون إلى تحقيقها؟
– مما يؤسف له هو عزوف الكثير من الخيرين عن المساهمة في العمل الجمعوي وهذا يؤثر سلبا على مردودية أعمالنا. والسبب في اعتقادي راجع إلى غياب الإحساس بالتحدي وضمور الهم الدعوي وبالمسؤولية الدعوية، وبالتالي هذا يتطلب منا جهدا إضافيا لتحسيس الناس وبخاصة النخب بمسؤولياتها التاريخية والوطنية والدينية، فمن المعيب حقا أن يختزل المثقف أو الجامعي جهده في تتبع لقمة العيش أو اللهاث وراء الرتب العلمية مُغفلا واجباته ومسؤولياته تجاه أمته.
نحن نسعى، حاليا، إلى بناء مجمع للجمعية يحوي محضرة قرآنية عصرية وقاعات للدراسة وقاعة للمحاضرات، خاصة بعد أن تبرعت إحدى المحسنات بقطعة أرض جزاها الله خيرا. وقد شرعنا فعلا في تجسيد إنجازهذا المشروع، ونحن نهيب بكل المحسنين في كافة أرجاء الوطن الحبيب أن يهبوا للمساعدة والمساهمة ومد يد العون لإتمام بناء هذا الصرح.


كيف ترى دكتور دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وآفاقها المستقبلية؟
– جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي أم الجمعيات وخير جمعية أخرجت للناس، وبالنظر إلى الأهداف المسطرة من طرف مؤسسيها التاريخيين فإن بعضا منها لمّا نصل إليه بعد، فالجمعية لم تستنفد أغراضها، وخير ما يوضح هذا هو ما قاله الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي في أول خطبة جمعة بعد الاستقلال بجامع كتشاوة بعد استرداده: «يا معشر الجزائريين: إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه رضي أن يطاع فيما دون ذلك)، فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها».
ما هي أهم القضايا الفكرية التي تشغل البروفيسور قدور موتح؟
– والله أنا مهتم وأقرأ وأطالع في مجالات متعددة، لاسيما مجال التخصص طبعا، وكل ما يصدر من دراسات عن الإسلام سواء في عالمنا الإسلامي أو العالم الغربي.
وما يشغلني هو ما يشغل كل حامل لهموم الأمة ألا وهو هاجس استنهاضها لتؤدي رسالتها الحضارية العالمية.
كلمة ختامية لقراء جريدة البصائر
– أوجه شكري للإخوة القائمين على جريدة البصائر الغراء، لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولا يفوتني أن أشيد بقرائها الأوفياء فهي منهم وهم منها، وأدعوهم إلى الحرص على اقتنائها لنشر رسالتها، فإن هذا مما يدخل في صميم الدعوة إلى أهداف الجمعية ونشر أفكارها الجادة.
نعم لسنا في غفلة عن انحسار المقروئية بصفة عامة والمقروئية الورقية بصفة خاصة، ولكن هذا لا يجب أن يثنينا عن تشجيع انتشار الجريدة، واستكتاب الأساتذة الذين يؤمنون بأهداف الجمعية ومبادئها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com