قضايا و آراء

كلمات جذابة تفتح الشهية للمطالعة من جديد

مداني حديبي/

قال ابن الجوزي:
(وإني أخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابا لم أره، فكأني وقعت على كنز، فلو قلت أني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في طلب الكتب، فاستفدت بالنظر فيها ملاحظة سير القوم و قدر هممهم وحفظهم وعاداتهم وغرائب علوم لا يعرفها من لم يطالع).
***
منهومان لا يشبعان:
طالب علم و طالب مال..
العلم أسمى وأرقى وأنقى وأزكى وأحلى متعة معنوية نعيش بها ولها.. فمحروم كل الحرمان من عاش سنوات وسنوات ولم يتذوق نعمة المطالعة والغوص وراء الدرر والجواهر.. وها هو ابن الجوزي يحدثنا عن همته العالية وشغفه بالقراءة الواعية المثمرة: إذا رأى كتابا جديدا فكأنه عثر على كنز فريد وكيف أنه طالع عشرين ألف مجلد.. ومازال يجتهد ويطالع.
وكيف استفاد من النظر في الكتب اقتباس أنوار القوم وسمتهم وهديهم وحالهم.
***
وعن نفسي أحدثكم: إذا رأيت عنوانا قيما عند أحد إخواني أو في إحدى المكتبات لا أصبر حتى أحصل عليه وأطالعه بشغف ونهم وحب .. واذكر أنني كنت في نزهة أسرية بالعاصمة واشتريت أحد الكتب الماتعة فاشتغلت به وكان نزهتي ومتعتي وأكملته خلال ثلاثة أيام..
وقد رأيت من أحبابي من هو أكثر مني همة .. يطالع المجلدات وإذا تعب وفتر يتفكه بالكتب الصغيرة.. وحدثني أحد فرسان المطالعة بأنه إذا أصابه كسل وفتور يطالع صفحات من كتاب صفحات من صبر العلماء فيفتح شهيتي من جديد للقراءة الجادة ..
***
وفي هذا الزمن الصعب زمن الهواتف الذكية نحتاج إلى إرادة أقوى وعزيمة أشد لنعود إلى المطالعة ولو بمطالعة عشر صفحات يوميا.. ونتصفح المواقع المفيدة ونشاهد في اليوتيب الدورات العلمية والمحاضرات القيمة..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com