تقارير عن أعضاء جمعية العلماء (3)

أ د. عمار طالبي/
ومند 1953-1951 أصبح التبسي ضد الاستعمار بوضوح، ولكنه ليس من انصار MTL وصرح في سنة 1951 قائلا: «الاستعمار وحده هو عدونا، وليست المسيحية التي يجب أن نتعايش معها»، وفي سنة 1953 و1954 كان معارضا عدة مرات لـ MTLD منتقدا سلوكها السلبي العقيم.
اشتغل خاصة بتطوير العمل المدرسي لجمعية العلماء عاملا من أجل استقلال شؤون العباد، ويجتهد بأن تنشط الجمعية في المساجد التي منعت منها، واستطاع في سنة 1952 أن يستعمل الجامع الكبير في قسنطينة لإلقاء دروس دينية، ونجح في سنة 1954 أن يشتغل الدعاة المصلحون في شهر رمضان في مساجد أخرى.
وصرح في وهران في فيفري 1954: «سيأتي يوم تضطر فيه فرنسا أن ترحل، ويجب على جميع المسلمين أن يتحدوا للوصول إلى هذا الهدف».
وفي صيف 1954 حج إلى بيت الله الحرام وألقى بعض الدروس في المسجد النبوي وزار الطلبة الجزائريين في دمشق، وفي عودته توقف في روما، ورغب في مساندة الفاتيكان لاستقلال العبادة الإسلامية والاعتراف باللغة العربية لغة رسمية في الجزائر.
مدة نوفمبر 1954: في نوفمبر 1954 اتخذ موقفا معتدلا، وفي ربيع 1955 فكر في أن يندد بكل عدوان بما في ذلك المتمردون (؟) وبعضهم يزعم أنه في جوان 1955 استجابة للتدخل تراجع المتمردون عن الهجوم على تبسة (؟).
وفي أوت 1955 وقع مؤتمر وطني جزائري ودعا إلى جمهورية جزائرية في فدرالية مع فرنسا، وفي أكتوبر نشر بيانا باسم الجمعية يقول فيه: «إن أية محاولة للإصلاح الجزئي لا تقبل».
يتحدثون عن جمعية للمساعدات لفائدة المتمردين واتفق معهم على أن يساعدهم على أن يعترف به رئيسا لجمعية العلماء في مكان الإبراهيمي (؟) علامة استفهام، وردت في التقرير إشارة إلى أن ذلك غير مؤكد ومن مصادر اخرى أنه جمع المساعدات رغم أنفه، وأنه لم يسلم مبلغ.
130000 فرنك للمتمردين إلا بعد تحذيرات ثلاثة، لعدم استجابته لدعوتهم، ولم يستطع أن يقيم بتبسة في نوفمبر 1955 سافر إلى المغرب مع خير الدين، والمدني لتحية السلطان وجمع التبرعات التي بلغت 40 مليون فرنك للجمعية في 07/01/1956 وافقت الجمعية العامة للجمعية، على تصريح معاد تماما لفرنسا معلنا استقلال الجزائر وهذا نشر في البصائر جريدة الجمعية، التي أصبحت شيئا فشيئا متمردة مع المتمردين وفي 13/01/ في جامع سانت أوجان أعلن عن استنكار أشكال العنف من أي جهة كانت، واستنكار قتل المسلمين من قبل المتمردين (شك).
وفي فيفري لم يكن راضيا عن عدم دعوة جي موليه له، وعدم استشارته ولكنه أعلن أنه إن دعاه فلا يستجيب له.
وفي 12/02/ في ندوة صحفية طالب بدولة جزائرية ديمقراطية مستقلة تساوي بين المواطنيين، دون تمييز عرقي أو ديني والتفاوض مع الجبهة لإقامة استشارة شعبية لتشكيل حكومة جزائرية مستقلة.
في 12/03/ أعلن أثناء اجتماع لممثل جامعة الدول العربية: «أن المعركة حاليا القائمة مسألة حياة او موت وأنه يجب على العرب أن يساعدوا الجزائر بإرسال الأسلحة، والمال والمتطوعين ومقاطعة فرنسا التي جمعت كل قواتها في هذه الحرب، وكان حوالي 350000 جندي في مواجهة 50000 مقاوم مع ضعف سلاحهم (من مصدر موثوق) ومن صدر آخر كتب في التاريخ نفسه إلى الابراهيمي يقول: إنه لا يخشى أن لا تستطيع ان تمنع شبابنا من الأساتذة ان يلتحقوا بالمتمردين ويطلب منه أن يصرح بشيء ويلمح فيه من قبله في راديو العرب، فقد يكون ذلك عملا عزيزا، ليتوافق مع وجود خط من السلوك واضح.
في افريل 1956 رغب في الحصول على جواز سفر لكل البلاد ليزور الدول العربية، والاذن له بالعلاج في فرنسا إلا ان السلطات الفرنسية لم تستجب لطلبه، وفي شهر ماي أمد شيوخ الإصلاح بالتوجيهات التالية، «مهمتنا واضحة بلا غموض فإن كل جهودنا وقوانا يجب أن تتجه إلى المعركة ضد الامبريالية الفرنسية، ويجب أن يكون العلماء قادة روحيين للمقاومين المدافعين عن الإسلام»
وشارك في إنشاء «إدارة جزائرية» في تونس حيث يقيم وفد جبهة التحرير وإن آيت حسين وروابحية يلتحقان بالوفد بموافقته.