بمناسبة اليوم الوطني للإمام: الشيخ عبد الرزاق قسوم يشارك أهل خنشلة احتفالية بالمناسبة
بدعوة من شعبة خنشلة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين زار وفد من قيادة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولاية خنشلة، حيث تم إحياء مناسبة اليوم الوطني للإمام (المصادف لـ15 من شهر سبتمبر) وذلك بفعالية تكريمية كُرم فيها 31 من حفظة وحافظات القرآن الكريم، إلى جانب 45 ممن حفظوا نصف القرآن الكريم ورُبعه.
وقد جرت وقائع هذه الاحتفائية في دار الثقافة عمار سويعي وسط خنشلة، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، بحضور والي الولاية الذي رعا هذه الاحتفائية، وعدد من المسؤولين التنفيذيين وبالأخص منهم مدير الشؤون الدينية والأوقاف، والسلطات المحلية المختلفة الأمنية والسياسية، إلى جانب نواب الأمة والمنتخبين وبطبيعة الحال كان حضور السادة الأئمة والإخوة والأخوات من أعضاء الجمعية في خنشلة كبيرا وملموسا.
وأما وفد الجمعية فقد ترأسه الشيخ الدكتور عبد الرزاق قسـوم الذي رافقه كل من الإخوة: فاروق الصايم، نور الدين رزيق، أشرف شنة، كما كان حاضرا أيضا الشيخ بلخيري الطاهري الإدريسي، وقد منعت موانع متعددة الإخوة في الشعب الولائية القريبة من خنشلة، كما تعذر حضور بعض الدعاة والمشايخ الذين راسلتهم واتصلت بهم شعبة خنشلة لتشريفهم بحضور هذه الفعالية الكريمة .
كان حفلا كريما مبهرا حقيقــة، خاصة وأن المحتفى بهم وبهنّ من الحافظين والحافظات كانوا من مختلف الأعمار، ومختلف الشرائح الاجتماعية، وهو دليل على وجود حركة نشطة في تحفيظ وتعليم للقرآن الكريم في الجهة، وهي المعروفة بكونها محافظة على مواريث المجتمع الجزائري الأصيل، في كل المناحي الاجتماعية والثقافية والدينية.
كما يُذكر أن شعبة خنشلة تتوفر على أكثر من 25 ناديا ومدرسة قرآنية متوزعة على عدد من البلديات التي فيها شُعبة بلدية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والعمل جار على استكمال الانتشار في باقي البلديات في الآفاق الزمنية القريبة إن شاء الله تعالى.
كما يُذكر أيضا أن خنشلة تميزت بتنظيم المخيم الصيفي للحفظ المكثف، وفي هذه الصائفة قامت بتنظيم المخيم الثامن، وقد شارك وشاركت فيه نحو 150 من الصغار والفتيان والشباب، وحقق نتائج رائعة بحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وسبق أن احتفت بهم الشعبة.
المشكلة التي لابد أن تُذكر هنا أن الحاجة ماسة، حسب رأي الإخوة في المكتب الولائي، وعلى رأسهم الأخ معروف لشخب …الحاجة ماسّة إلى تأمين الحقل الدعوي، خاصة منه ما يتعلق بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه لمختلف الفئات، والتأمين هنا أن تسعى قيادة الجمعية إلى المحافظة على نوادي الجمعية ومؤسساتها بالتعاون الوثيق مع مختلف الجهات (الوزارات ـ المؤسسات ـ المصالح …) حتى يعمل العاملون وهم في ضمان وأمان، وقد سبق ـ للأسف ـ أن تعرّضت بعض نوادي ومدارس الجمعية للغلق لأسباب واهية، وحتى دون أسباب، وإنما هو تعسّف في فهم وتطبيق القانون حسب بعض الإدارات المحلية.
والمأمول أن تزول هذه العوائق بشكل نهائي تماما، وذلك بالتعاون والتواصل الجاد والفعال بين الجمعية ومختلف الهيئات والمؤسسات (التربية، التضامن، التجارة، الثقافة، التكوين المهني، الخ من الهيئات) وإيضاح أن الجمعية تقوم بعمل جبّار يصب في خير المجتمع، من خلال خدمة أبنائه وبناته، وإذا كان من يترصّد للجمعية ويتخفّى تحت أي ستار سينكشف، والجمعية ستدافع عن مؤسساتها ونواديها ونشاطها دائما.
الخلاصة أنها كانت مناسبة أظهرتْ فيها شعبة خنشلة ما تنطوي عليه من خير ونفع، وما قدمته منذ سنوات جهود أبنائها وبناتها في هذه البقعة الطيبة وهذه الجهة الغالية من الوطن .
أبو ياسين