متابعات وتغطيات

تدشين المدرسة القرآنية “أبو عبيدة ابن الجراح ” شعبة سيدي امحمد ولاية المسيلة

تقرير: أ. عادل بن جغلولي*/

 

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدشن المدرسة القرآنية “أبو عبيدة ابن الجراح” بسيدي امحمد دائرة عين الملح ولاية المسيلة
تم صباح اليوم لـ 18 محرم 1444هـ الموافق 2022/08/16 وتحت إشراف المكتب الوطني والولائي وبحضور كل من الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والشيخ الأستاذ الهادي الحسني نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين والأستاذ نور الدين رزيق أمين مال جمعية العلماء ورئيس المكتب الولائي الدكتور سعودي جلول ونائبه الأستاذ بطاط أحمد وكل أعضاء المكتب الولائي ورئيس الشعبة البلدية لبلدية سيدي امحمد الشيح حاسن ملكي وكل أعضاء مكتبه وكذا ضيوف الشرف الشيخ مختار بن العربي مؤمن الجزائري، الشيخ د. عز الدين عبد الدائم، الشيخ محمد مبدوعة مدير مدرسة الهراوة القرآنية، د.اسماعيل عطا الله عضو المنبر الطبي الجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الأستاذ صالح ملكي، الأستاذ البشير لخضر وبحضور السلطات المحلية لبلدية سيدي امحمد والسلطات العسكرية والأمنية وبحضور جمع كبير من المواطنين والأساتذة والأمة وأعيان المنطقة.
تم التدشين الرسمي لمدرسة “أبو عبيدة ابن الجراح” الواقعة في منطقة عين سيدي امحمد بالباطن لمؤسسها الشيخ الأستاذ الحفناوي سالمي المدعو الشيخ بوحنيفية.

 


الحفل الذي نشطه الأستاذ أحمد حيمرعضو المكتب الولائي لشعبة المسيلة ابتدأ بآيات بينات من ترتيل القارئ الحاج سحيم ثم كلمة ترحيبية من طرف الشيخ مقري المداني إمام ببلدية سيدي امحمد، ثم تناول الكلمة الشيخ د.جلول سعوي حيث رحب بالضيوف والحضور وأشار في كلمته إلى أهمية تدريس القرآن الكريم ودعا إلى الالتفاف حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودعمها، ثم تناول الكلمة البروفيسور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حيث اعتبر أن هذه المناسبة هي يوم من أيام الله وأن هذا المعلم إنما هو لبنة من اللبنات القائمة على الكتاب والسنة بفضل الصالحين من أبناء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مسديا شكره إلى الشيخ سالمي الحفناوي المدعو أبو حنيفية الذي بفضله بعد الله تعالى تم تشييد هذا الصرح وإخراج هذه الزاوية إلى العمل. وقد أعلن الاعتماد والافتتاح الرسمي لهذه المدرسة التى تم إطلاق عليها اسم الصحابي أبي عبيدة ابن الجراح، وقد أوصى بدعمها بالمال والجهد لكي تستمر في مهمتها في بناء الأجيال كما نوه بضرورة الوحدة والعمل والابتعاد عن الفرقة والشتات، ثم أعطيت الكلمة للأستاذ الهادي الحسني نائب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي ركز على أن القرآن العظيم هو أكبر وأعظم شيء يمكننا أن ندفع به الباطل وندافع به عن القيم، وقد استشهد بقول الإمام الإبراهيمي “إننا نعد الجيل الزاحف بالمصاحف” واعتبر أن المدارس القرآنية والعلماء أوتادا تشد الأمة كما تشد الجبال الأرض التي جعلها الله أوتادا لها، وشكر الاخوة القائمين على هذه المدرسة وعلى رأسهم الشيخ بوحنيفية، بعده تناول الكلمة الشيخ محمد بن مبدوعة مدير زاوية الهراوة بالعاصمة حيث تمحورت كلمته حول أهمية المدارس القرآنية وأثرها في التربية، واعتبر أن هذه المدارس الموزعة على كافة التراب الوطني بمثابة الحصون التى تدافع عن المبادئ والقيم وشكر بدوره الشيخ بوحنيفية وأوصي بدعمه والالتفاف حول مشروعه، ثم تناول الكلمة الشيخ مختار بن العربي مؤمن الجزائري الذي أوصى بهذا المشروع وأشار إلى أن الله تعالى يتم نوره بفضل هذه الزوايا والمدارس بعز عزيز أو بذل ذليل ومن أراد الرفعة فليلتزم بالقرآن والعلم حيث تكلم عن أهمية العلم والعلماء لاسيما العلماء الجزائريين وأوصى بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين خيرا، أما الشيخ د.عز الدين عبد الدائم فقد ركز على بركة مثل هذه الصروح واعتبرها بمثابة الحصون التى تحصن الفكر والعقول وقد أشار إلى أن المستعمر وإن كان قد خرج من الحقول إلا أنه لا يزال مسيطرا على كثير من العقول، واعتبر أن الاستثمار الحقيقي إنما هو في التعليم والقرآن وبناء المدارس التى لا محال ستعود على الأمة بالخير ..، ثم تناول الكلمة بعده الأستاذ ملكي الصالح إمام بمنطقة عين الملح وبعد ترحيبه بالضيوف حث على أهمية القرآن الكريم وتدريس علومه وشكر الشيخ بوحنيفية على هذا الإنجاز.
أخيرا المؤرخ والأستاذ بشر لخضر أحد أعيان منطقة عين الملح الذي اعتبر أن هذه الزاوية قد تحولت من حلم إلى حقيقة مركزا على أهمية العلم …


* تصريحات حول الحدث
– الشيخ سالمي الحفناوي –أبو حنيفية- مؤسس المدرسة القرآنية : أولا نحمد الله تعالى على هذا الإنجاز المتواضع والذي نسأل الله العظيم أن يجعله فاتحة خير على المنطقة وعلى الولاية كلها وعلى الجزائر وأمة محمد عليه الصلاة والسلام، هذا المشروع كان تخمينا وأصبح الآن واقعا وهذا الشيء المفرح فعلا كما قال تعالى {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} نحن الآن فرحون بما آتانا الله عز وجل لكن نسأله الثبات على هذا كما نسأله تعالى أن يجعله منارة علم وهداية وصلح للمنطقة كلها ولعرشنا خاصة الذي أنا طينة منهم، فحقيقة نشكركم ونشكر كل الضيوف الذين توافدوا على هذه المنطقة من أماكن بعيدة نسأل الله تعالى أن يحرم وجوههم وخطواتهم على النار ونقول لهم تبوأتم من الجنة مقعدا ولا تنسوا هذا المشروع من دعائكم لأن القضية اليوم ليست في بناء المشروع هذا البناء الحسي فقط لكن البناء المعنوي والعلمي ما يزال الشوط طويلا يحتاج إلى النصح لأن هذا المشروع إنما هو أمانة للمسلمين وليس لعرش ولا لمنطقة، نسأله تعالى أن ييسر ويبارك ويعين .
– الشيخ د. عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: نحن حقيقة عشنا يوما من أيام الله بتدشين هذه الزاوية القائمة على حدود الله وعلى كتاب الله وسنة رسوله، سعدنا جدا ليس فقط بالتأسيس ولكن بالشعب الذي احتضن هذه المبادرة الطيبة، ندعو الله تعالى أن تكون مشعة بالقرآن والدين وحسن الخلق وأن تكون جامعة بين العلم والدين والوطنية، لأن الدين بدون علم ووطنية لا معنى له والوطنية بدون دين ولا أخلاق لا معنى لها كذلك، فنحن نأمل أن تكون هذه الزاوية حصنا للدين والعلم والوطنية حتى تنشئ جيلا متكاملا متوازنا وواقعيا في تطلعاته وآماله.


– الشيخ الأستاذ الهادي الحسنى نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله تعالى {وقل اعملوا…} وقد حضرنا هذه المناسبة حيث لم يكتف الاخوان المبادرون بهذا الصرح بالقول وإنما بادروا بالعمل وإن شاء الله تكون النيات صادقة في أن يواصلوا الوقوف على هذا المعلم الذي بفضله وبأمثاله تحفظ الجزائر في وحدتها الدينية والاجتماعية وتحفظ من كل تشتت ومهما يقول القائلون من تنوع فليس هناك أحسن من الاجتماع على كلمة واحدة في الميدان الديني، وديقول نفسه يقول أخشى أن تتحول قريتي من الكنيسة إلى المسجد، ويقول كذلك إن فرنسا روحها مسيحية، فلماذا يضحكون علينا بحرية العبادة، وأحد المترشحين الفرنسيين يقول لئن فزت لأمنعن اسم محمد في الحالة المدنية في الجمهورية الفرنسية، فليستمسك الجزائريون بهذا الدين العظيم وبروحه التى هي القرآن العظيم وإن شاء الله هذا البلد لن يكون إلا مسلما وإن قدر الله أن لا يكون كذلك فإنه لن يكون شيئا لا في التاريخ ولا في الجغرافيا.


– الشيخ مختار بن العربي مؤمن الجزائري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في الحقيقة الكلام عن هذه الصروح هو كلام عن القرآن وامتداده في هذه البلاد من القرن الأول الهجري، فهذه القلعة ليست الأولى وإنما امتداد لكثير من الصروح والكتاتيب العلمية التى بفضل الله استطاعت أن تدحر الاستعمار لأن علاقة الجزائري بالقرآن علاقة راسخة رسوخ الجبال ولن يهزم الجزائريون المستعمر إلا ببركة هذا القرآن العظيم الذي استمسكوا به، ولذلك هذه المدرسة الجديدة بهذه المنطقة هي نبتة مباركة تأتي أكلها مادام هناك رجال قائمون عليها بالنصح والتعليم فنبي القرآن يقول “خيركم من تعلم القرآن وعلمه..” وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحقيقة هي الأب الروحي لهذه المدارس التي تحتضنها وتؤوي في كنفها ليكون الجميع في سفينة واحدة ستقلهم إلى بر الأمان بإذن الله.
– الأستاذ نور الدين رزيق أمين مال وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين: باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، طبعا هذه المناسبة الطيبة التى زرنا فيها بلدية سيدي امحمد بولاية المسيلة لتدشين هذا المشروع الذي قام به أخونا أبو حنيفية منذ تقريبا عشر سنوات وهو يعد لهذا الصرح العلمي، هذه الزاوية العلمية التى أهلها ووفر لهاكل الإمكانيات المادية اليوم حيث أعطيت الإشارة الرسمية فى انطلاقها وستبدأ هذه السنة في عملها كمدرسة متخصصة في العلوم الشرعية وستكون داخلية، نتمنى أن يقوم أهل المنطقة بدعمها ماديا ومعنويا فالمنطقة التى ربما يشتكي سكانها من نقص مثل هذه المدارس التى تهتم بالتعليم والدعوة، ولعل هذا الصرح يكون إن شاء الله فأل خير عليهم جميعا كما يقول الشيخ أحمد سحنون “حي بلا مسجد حي ميت وليس حيا” فإن شاء الله هذه المنطقة تحي بمثل هذه الزوايا والصروح.

– الدكتور الشيخ الخير عيسات: لا تزال فضائل الله تتهاطل على ربوع هذا الوطن بسعي رجالات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومنها ما بشرنا به من فتح هذا الصرح العلمي الذي يحفظ بمثله بيضة الإسلام والوطن ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى فضيلة الشيخ أبو حنيفية الزياني، هذا الصرح الذي يقوم على تعليم القرآن وعلومه بمنهج وسطي، نرجو من الله عز وجل أن تصل ثماره جيل بعد جيلا..


– مدرسة أبي عبيدة ابن الجراح في سطور:
بدأ تأسيس مدرسة أبي عبيدة ابن الجراح القرآنية عام 2006 حيث تم وضع أول لبنة لها تحت إشراف الشيخ الحفناوي سالمي المدعو أبو حنيفية التي تقع في منطقة الباطن بعين سيدي امحمد بلدية سيدي امحمد دائرة عين الملح ولاية المسيلة تحتوى على 05 أقسام ومكتبة وبهو وقد تم هندستها على الطراز المغربي الجزائري ببناء حجري بطاقة استيعاب حوالي 100 طالب وهي الآن نصف داخلية ويسعى القائمون عليها على أن تكون داخلية وتحتوي على مكتبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com