تضامن إسلامي مع خطيب المسجد الحرام بعد تحريض إسرائيلي ضدّه
تضامن نشطاء في المملكة العربية السعودية مع إمام وخطيب المسجد الحرام الشّيخ صالح بن حميد، الّذي تعرّض لحملة تحريضية إسرائيلية بسبب خطبته الأخيرة في صلاة الجمعة الماضية، الّتي دعَا فيها على اليهود.
وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشّيخ صالح بن حميد قد دعا على اليهود في خطبة الجمعة الماضية بالحرم المكي، وقال “اللّهمّ عليك باليهود الغاصبين المحتلّين فإنّهم لا يعجزونك، اللّهمّ أنزِل بهم بأسَك الّذي لا يُرَدّ عن القوم المجرمين”.
ويقود الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين حملة تحريض على الشّيخ بن حميد، وخاطب جهات حكومية إسرائيلية وجهات أمريكية برسالة مترجمة عن الخطبة الّتي وصفها بـ “التحريضية على اليهود”، وقال “لن نسمح لأحد بأن يتطاول علينا أو على الشعب الإسرائيلي”.
وفي سلسلة تغريدات، هاجم فيها كوهين الشّيخ بن حميد والسعودية، وصف الصحفي الإسرائيلي السعودية بأنّها ليست آمنة لليهود في ظلّ ما أسماه “التّحريض المستمر”، ووصف مؤسّس منظمة “سفراء السّلام الإبراهيمي” ديفيد جلال الخطبة بـ “المؤلمة”. أمّا الحاخام الإسرائيلي يعقوب هرتسوغ، فدعا إمام المسجد الحرام الشّيخ صالح بن حميد للقاء به، وقال في تغريدة له “إذا عندك مشكلة مع بني إسرائيل، وأبونا إبراهيم المشترك، فسيكون من السّرور أن أقابلك لمناقشة هذا الموضوع، لدي حوار مثمر مع العديد من رجال الدّين في المملكة”.
وفي المقابل، أطلق مغرّدون سعوديون وسم “كلّنا الشّيخ بن حميد” عبر منصات التّواصل في السعودية، تضامنًا وتأييدًا للشّيخ صالح بن حميد، وردًّا على حملة التّحريض الإسرائيلية عليه عقب دعائه على اليهود في خطبة الجمعة الماضية.
وأثنى مغرّدون في تغريداتهم عبر الوسم على خطبة الشّيخ ودعائه على اليهود، ووصفوا الهجمة الإسرائيلية عليه “بالحملة الممنهجة على كبار العلماء”.
وكتب الباحث السعودي محمد الهدل “إنّ فضيلة الشيخ بن حميد أحد الرّموز الدّينية السّلفية المعتدلة المعروفة بوسطيتها، الحرب عليه واستهدافه بهذه الحملة الممنهجة هي حرب على كبار العلماء في هذه البلاد المقدّسة”.
يشار إلى أنّ الشّيخ صالح بن حميد شغل عدّة مناصب في السعودية، فهو عضو في هيئة كبار العلماء، وشغل منصب رئيس مجلس الشّورى، كما عُيّن مستشارًا في الديوان الملكي.