الحدث

في نادي الــــترقي بالعاصمة المكتب الوطني لجمعة العلماء في لقاء مع رؤساء الشعب

متابعة / ياسين مبروكي/

 

عقد المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لقاء وطنيا مع رؤساء الشعب الولائية يوم الخميس 15 ذو الحجة 1443 الموافق لـ 14 جويلية 2022 بنادي الترقي بالجزائر العاصمة، أشرف على تأطيره الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس الجمعية ونائبه الشيخ محمد الهادي الحسني والدكتور عبد المجيد بيرم الأمين العام للجمعية، حيث عرف اللقاء جملة من الأشغال والمواضيع المتنوعة التي تصب في خدمة أهداف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومبادئها، ومنها تفعيل نشاط المكاتب الولائية والبلدية والرفع من مستوى التنسيق بين الشعب الولائية والمكتب الوطني بالطرق والأساليب المؤسساتية الحديثة التي من شأنها تحقيق نجاعة تنظيمية عالية ووضوحا أكبر، والعمل على وضع برامج علمية إعلامية هادفة تخدم الثوابت الوطنية وتساهم في إلتفاف الأمة حول الجمعية ونشاطاتها.

وقال الشيخ عبد الرزاق قسوم في تصريح للبصائر “أن مبدأ هذا اللقاء إيجابي لأن بامكانه أن يجمع أبناء الجزائر من مختلف الربوع في مكان واحد ولغاية سامية هي خدمة الدين والأمة والوطن ما هو إلا دليل على الروح التي يتسم بها رؤساء الشعب الولائية الذين لبوا الدعوة وجاؤوا من كل حدب لمناقشة الشؤون التنظيمية للجمعية وسبل تطويرها وتحسين آدائها والحفاظ على رسالة رجالات الجمعية الأولين الشيخ بن باديس والابراهيمي وغيرهم من مؤسسي الجمعية عليهم رحمة الله، هذا اليوم الذي ساهم في تشخيص الواقع الإصلاحي والتطوعي للجمعية واستطاع من خلاله هؤلاء المخلصون تشخيص الداء ووصف الدواء آملين في تنفيذ وتجسيد مخرجاته والعمل على وضع الخطط التشغيلية الملائمة على مستوى الشعب الولائية والبلدية، والدعوة إلى الالتفاف حول نشاطات الجمعية الوطنية والمحلية والترويج لمنشوراتها الورقية والالكترونية”.


وفي هذا السياق قال الشيخ نور الدين رزيق أمين مال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ” أن هذا أول لقاء في حياة الجمعية منذ أن استأنفت نشاطها سنة 1990 يجمع المكتب الوطني مع رؤساء الشعب الولائية في حدود 34 مسؤولا، شخصوا النقائص والعوائق التي تعترض الجمعية خاصة في جانبها التنظيمي وشح مواردها المالية وتغطيتها لنشاطاتها الكثيرة إعلاميا، وقد طرح الحاضرون حلولا ملموسة تواجه فيها هذه المرحلة واستعدادا لمرحلة جديدة بعد الجمعية العامة التي ستكون بحول الله تعالى بعد سنة ونصف نهاية سنة 2023 كما هو مسطر، ومما يلاحظ في هذا اللقاء هو الحرية و الجراءة في الطرح وحكمة القيادة في توظيف ما تم سماعه لخدمة المشاريع الوطنية التي تعالج في الجامعة الصيفية في بداية شهر سبتمبر القادم بحول الله تعالى، فعلا خرجت من هذا الاجتماع على قناعة أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رصيد لا خوف عليه في المستقبل مادام حرص أبنائه قائما وشبابه طامحا”.
وقال الأستاذ أشرف شنة عضو المكتب الوطني بخصوص هذا اللقاء “نثمن جدا ما أجمع عليه الحاضرون في اللقاء المنعقد بنادي الترقي بالعاصمة، يوم الخميس الفارط للمكتب الوطني مع رؤساء الشعب الولائية تزامنا وعيدي الاستقلال والأضحى المبارك، الذي كان لقاء معايدة وتغافر بين قيادات الجمعية العليا وقياداتها في الولايات وتذكيرا بأمجاد بلادنا، والمؤكد أن المكتب الوطني ينشد من تنظيم هذا اللقاء تفعيلا أكبر للشعب الولائية والوقوف على الصعوبات والمشاكل والتحديات التي تواجه الجمعية في الولايات، فاستعرض رؤساء الشعب الحاضرين أهم منجزات شعبهم، كما عددوا الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها للمضي قدما في تحقيق أهداف الجمعية، كما اتسم اللقاء بالمكاشفة والمصارحة في توصيف الداء بحثا عن العلاج والدواء، وقد أجمع الحاضرون على ضرورة تثبيت لقاء دوري للمكتب الوطني مع رؤساء الشعب خارج الهيئات التداولية لمباحثة قضايا الجمعية ترقية لأدائها وإعلاء لبنائها”.


وعدد الأستاذ موسى ميلي رئيس شعبة ولاية سطيف أهم ماميز لقاء المكتب الوطني مع رؤساء الشعب قائلا” لقاء نادي الترقي برئاسة الدكتور عبد الرزاق قسوم وبحضور نائبه الأستاذ محمد الهادي الحسني والأمين العام الدكتور عبد المجيد بيرم وعدد من رؤساء الشعب الولائية أو من ينوب عنهم من التاسعة صباحا إلى الثامنة مساء اتسم بالمصارحة والمكاشفة لواقع الشعب الولائية والتحديات والصعوبات والعراقيل التي تحد من فعاليتها وتطورها وعدم قيامها بواجباتها الرسالية والدعوية بالصورة التي ينتظرها منها عموم الشعب الجزائري وقيادة الجمعية مقتصرا على سرد الانجازات وذكر بعض الصعوبات والتي اشتركت فيها الكثير من الشعب الولائية منها العراقيل الإدارية والصعوبات المالية والتضييقات القانونية ….، و غلب على اللقاء الطرح الهاديء الهادف الهادي ليتناول الكلمة السادة أعضاء المكتب الوطني للرد على الأسئلة والانشغالات الكثيرة المطروحة بكل وضوح واخوة، واخيرا تناول الكلمة الرئيس الدكتور عبد الرزاق قسوم ليلخص ماقيل ويعطي رأيه في أهم المصاعب والمشاكل ويبين ان الجمعية ليست تابعة لأية جهة وأنها تدفع ثمن خطها الأصيل الذي لا نحيد عنه ابدا، وفي ختام ذلك أقول ان اللقاء كان مثمرا ووضع اليد على الجرح وقدمت الكثير من الاقتراحات والحلول والرؤى وقد قامت قيادة الجمعية بتسجيلها على أمل علاجها وترشيد ما يمكن ترشيده وعقد مثل هذه اللقاءات بصفة دورية للرقي بعمل الجمعية بكل مكوناتها”.
وقال الاستاذ زهر الدين فارس رئيس شعبة ولاية تبسة “أن اللقاء والحوار والتشاور من أهم عوامل بناء صرح المجتمع المدني والعمل الجمعوي ووقايته من جراثيم الفرقة والنزاعات.


وإذا كان اللقاء والتواصل بين الشعب الولائية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مهما وضروريا في كل وقت، فإنه حين تزداد التحديات، يصبح أكثر ضرورة وإلحاحا،
لذلك تتقدم شعبة ولاية تبسة بشكر القائمين على هذه المبادرة الرائعة التي أطلقها المكتب الوطني، بالدعوة إلى انعقاد اللقاء الوطني لتفعيل عمل ودور الشعب ميدانيا، حيث كان اللقاء فرصة رائعة للتعارف بين الأطراف المشاركة من مختلف الولايات، وتصحيحا لبعض المشاكل والاختلالات ، والتأكد من تطبيق المخرجات السابقة في الندوات الجهوية”.
وقال الاستاذ مصطفى عثمان طلبة رئيس شعبة النعامة “كان اللقاء في عمومه موفقا في المحاور والمسارات التالية : ثمًنا مبادرة التقاء رؤساء الشعب، الذين هم عصَب الجمعية والاستماع إلى حواصل إنجازاتهم وتصوّر احتياجاتهم (أظنها أول مبادرة) – من خلال هذا اللقاء تم تحديد مقاربة الاستفادة من الافكار المطروحة من حيث طبيعتها ومستوى تفعيلها – رصد بعض التدخلات والتغذيات الراجعة ممّن لهم السٌبق في العمل الممنهج والرصين كشعبة سطيف والبرج .. – تثمين الخطة الخماسية المعدة من المكتب الوطني – تثمين إعادة ترتيب الرؤية الاستثمارية للجمعية.
وهذه بعض الملاحظات العامة * ضرورة عرض بضاعة جمعية العلماء بشكل لائق ولافت (التجاوب مع متطلبات العصر) * ضرورة تكوين إطارات الجمعية بمختلف تخصصاتهم.
*مراجعة منح الاعتمادات من قبل لجنة التربية ومطالبة بعض الشعب مركزتُها محلّيا * مركزة الهبات (أوقاف الجمعية)
ومن جهته قال الأستاذ عبد الله غالم رئيس شعبة تلمسان “كان لقاء مثمرا وعمليا يصب في خانة تفعيل المكاتب الولائية والشعب، و نتمنى ان يكون دوريا و لو مرة في كل ستة أشهر، وهو يؤسس لعمل منهجي ومنظم، تتحدد فيه المسؤوليات، ننتظر مستقبلا رسم الآفاق والتطلعات، ورغم تباين الوجهات في بعض الانشغالات، الا انها من طبيعة العمل البشري، الذي تزيده مثل هذه اللقاءات تصحيحا وتوجيها، وتجويدا، أتمنى الا تطغى القضايا الشخصية على القضايا الرسالية، وان نرتقي بالنقد من الخطابة والكلام إلى العمل في الميدان”.
وبعد يوم كامل من النقاش المستفيض والحوار الهادئ الرصين وردود أعضاء المكتب الوطني: الدكتور فاروق الصايم رئيس اللجنة التربية، ورئيس لجنة الإعلام الدكتور مولود عويمر ورئيس لجنة التنظيم الأستاذ موسى با أحمد ورئيس لجنة المالية الأستاذ نور الدين رزيق، خلص اللقاء إلى جملة من التوصيات التي ستساهم في مواصلة بناء هذا الصرح وتشييده بما يضمن له تحقيق الأهداف والغايات وكذا الاستمرارية والنجاعة الميدانية المأمولة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com