باستضافـــــة كريمـــــة من شعبــــة البلـيــــدة لجنة التربية الوطنية تعقد اللقاء الجهوي لشعب ولايات الوسط الجزائري
د/فاروق الصايم/
تم يوم 27 شوال 1443 الموافق 28 ماي 2022 اللقاء التشاوري الجهوي للتربية لجهة الوسط الجزائري بدعوة من المكلف بالتربية والتعليم والتكوين السيد د/فاروق الصايم، والذي استضافته شعبة ولاية البليدة، بارك الله في تكرمها وفي أعمالها، وحضر هذا اللقاء كل من السيد موسى باحمد المكلف بالتنظيم في المكتب الوطني، والسيد عبد الناصر بوطاوي منسق جهة الوسط. ومن جهة أخرى حضر من الولاية المستضيفة السادة: ابن عثمان رئيس الشعبة الولائية للبليدة، والسيد حاج جيلاني المكلف بالتربية، والسيد منور عليليش المكلف بالمالية والسيد عبد الهادي عزوز المكلف بالتنظيم، والسيد محمد الصالح لحضيري رئيس شعبة ولاية تيزي وزو، والسيد مولاي بوعلام لجنة التربية لولاية البويرة، والسيد عبد النور سعادة رئيس شعبة ولاية بومرداس، والسيدة فتيحة تقار عن لجنة الأسرة لولاية الأغواط والسيدة نفيسة بدراني عن لجنة التربية لولاية الأغواط، والسيد عبد القادر حيادحين المكلف بالتربية لولاية تيبازة والسيد أحمد عبد القهار عبد اللطيف بلعمري المكلف بالإعلام لشعبة العاصمة، والسيدان محمد تيكيالين والسيد أحمد بوسلام عن شعبة ولاية عين الدفلة. وتغيب عن اللقاء شعبة الجلفة التي اعتذرت وهي ستعوض هذا اللقاء بحضورها لقاء ولايات الشرق الذي سيعقد يوم الجمعة 04 ذي القعدة بالعلمة إن شاء الله، وتغيبت بدون تبرير: شعبة تيسمسيلت، وشعبة المدية وشعبة غرداية لأن المكلفة بالتربية اعتذرت عن الحضور عن طريق رئيس الشعبة (رسالة نصية).
انطلق اللقاء على الساعة 30:09 تقريبا في مدرسة الأطلس للأباضيين بأولاد يعيش، افتُتح اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامعنا الشيخ عبد الناصر بوطاوي والذي نشط اللقاء، وذكر الحضور بكلمة وجيزة بأهمية هذه اللقاءات التشاورية الجهوية للتربية، لأن التربية، كما قال، تعتبر العمود الفقري لجمعية العلماء، وإن وُفقنا جميعا في تسييرها يعتبر من أبرز ما تسعى إليه قيادات الجمعية، وذكر بأن هذه اللقاءات تقرب القاعدة بالمركزية المسيرة للجمعية المتمثلة في المكتب الوطني.
ثم تقدم السيد ابن عثمان، رئيس الشعبة الولائية للبليدة، بكلمة ترحيبية افتتاحية ثمن فيها هذه اللقاءات وشكر فيها إدارة المؤسسة، مدرسة الأطلس، التي سمحت لنا بإقامة هذا اللقاء، والتي قدمت لنا مشكورة كل ما نحتاجه من أجهزة سمعية بصرية بارك الله تبارك وتعالى في كل مساعي المشرفين عليها، وأحسن جزاءهم.
ثم جاء دور السيد د/فاروق الصائم الذي تعرض للعديد من النقاط التي خصصها لهذا اللقاء وهي :
1 الاستعداد أو الشروع في التسجيلات للعام الدراسي 2022- 2023 بالنسبة للنوادي المعتمدة لسنة 2021-2022.
2 فتح النقاش حول دفتر الشروط الذي انتقده الكثير في أكثر من مرة.
3 التساؤل حول الأسباب التي تعيق بعض الشعب في استعمال المنصة الرقمية للجمعية.
4 الحديث عن النوادي القرآنية وخصوصياتها والتي يمانع البعض في التزامها بدفتر الشروط.
5 اقتراح المكتب الوطني بأن تشرع كل الشعب الولائية في إنشاء مؤسسات تربوية معتمدة من طرف الدولة، على غرار مؤسسة عبد الرحمن شيبان ببرج بوعريريج.
6 فَتْح باب النقاش حول البرامج التكميلية التي لابد على الشعب أن تهتم بها، والتي بها تواصل الجمعية ممارسة اهتمامها بالأطفال في كل المراحل (الابتدائي المتوسط والثانوي) والذي توسع الشيخ باحمد في شرح أهميتها.
7 شرح أهمية معرفة احتياجات كل النوادي من السندات التربوية، حتى نستطيع أن نوجد هذه السندات في الوقت المناسب، وخاصة أن هذه السنة سترتفع أسعارها بسبب ارتفاع أسعار الورق عالميا.
8 التذكير بأهمية التجاوب مع المكتب الوطني وأهمية الالتزام باحترام المواعيد والتجاوب مع المراسلات التي ترسل من قبل لجان المكتب الوطني والتي لم تعط لها الأهمية التي تستحقها، وعدم احترام الآجال المحددة وعدم الالتزام بالتوصيات التي تحدد من قبل المكتب الوطني والتي لم تحترم تماما..
9 التساؤل عن سبب وجود انتقادات غير مبررة أحيانا، مثل كون السندات محشوة بالأخطاء، وعندما نطلب من الشعب أن يقدموا لنا تصحيحاتهم وانتقاداتهم وتصويباتهم لم نتلق سوى ردود من 03 شعب ولائية من بين 51 شعبة ولاية.
10 التطرق إلى الاستعداد لإنجاح الجامعة الصيفية التي ستعقد في بداية شهر سبتمبر المقبل والتي ستخصص لمعالجة كل ما يهم قطاع التربية والتكوين عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يعالج فيها المناهج والوسائل والطرق والبرامج والمخططات المتوسطة والبعيدة المدى ونقاط أخرى ستوضح في حينها.
ثم بدأ التفاعل من قبل الحضور، وأول من أخذ الكلمة هو المكلف بالتربية لشعبة البليدة، السيد حاج جيلالي، الذي حاول أن يشرح قضية النادي الذي هو في صراع إجرائي قانوني مع مصالح الإدارة لولاية البليدة وأطلعنا أن الأمر الآن بيد مجلس الدولة.
كما أثار قضية عدم احترام السلم القانوني من بعض النوادي التي من المفروض أنها تابعة للشعبة، لكن كما قال هي تتصرف بانفراد عن الشعبة الولائية.
ثم تدخل السيد محمد الصالح لحضيري رئيس شعبة تيزي وزو الذي هو بدوره تساءل عن سبب عدم التنسيق بينه وبين المتدخلين في ولايته، وخاصة ما يتعلق بالإغاثة، وتحدث أيضا عن أهمية وجود النادي المعتمد في قلب عاصمة الولاية، والذي يساهم كما قال، بشكل كبير في مساعدة أبناء الجالية العائدين من بلدان المهجر والذين استحسنوا وجود مثل هذه النوادي التي تلقنهم اللغة العربية وتلقنهم كل مباديء الهوية الوطنية الجزائرية، كما تطرق إلى الدور الذي لعبته الشعبة في ربط التواصل بن العديد من المصالح الولائية مثل مديرية التربية، ومديرية الصحة، ومديرية الثقافة والذين أبدوا جميعهم استعدادهم للتعاون مع شعبة الولاية .
تدخل السيد مولاي بوعلام عن ولاية البويرة، أثار العديد من القضايا المهمة حيث تساءل عن قانونية هذه المؤسسات وعن قانونية هذه الاعتمادات مقابل إلحاح وتدخل في أكثر من مرة وفي أكثر من ولاية المصالح الأمنية، والمصالح الإدارية الأخرى، كما تطرق إلى ضمان وأمن ما قد يحدث لا قدر الله، داخل هذه النوادي من حوادث للمتمدرسين والمؤطرين، واقترح أن تعوض هذه النوادي بمدارس معتمدة من قبل وزارة التربية ووزارة التضامن لكي نتجنب هذه المضايقات.
تدخل ممثل شعبة ولاية تيبازة السيد عبد القادر حيادحين الذي أثار عدة نقاط أهمها الاهتمام بتكوين المدرسات والمدرسين، واقترح إنشاء معاهد في كل جهة من أجل تكوين وتطوير المدرسين والمدرسات.
تدخل ممثل شعبة العاصمة السيد عبد اللطيف بلعمري، ورد على بعض تساؤلات المتدخلين نظرا لتجربته في الجمعية منذ 2004، إلا أنه بدوره تحدث عن الخلل الواقع بالنسبة للتنسيق المنعدم أحيانا بين النوادي وقيادات الشعبة حيث أن هناك نوادي تقوم بنشاطات أحيانا بدون علم الشعبة لا البلدية ولا الولائية.
جاء دور السيد المكلف بالتربية السيد د/فاروق وحاول الإجابة عن انشغالات الحضور، فذكر بدور الجمعية الرسالي قبل كل شيء، والأمر الذي يجب أن نضعه دائما في الحسبان هو أن الذي يتحمل المسؤولية في الجمعية عليه أن يتسع صدره لكل الانتقادات ولكل التجاوزات ولكل التصرفات التي قد تكون أحيانا غير مبررة وغير سليمة وفي غير محلها، لكن على المسؤول أن يلتمس لها أكثر من عذر ويتجاوز عنها بصدق، لأن دور المسؤول في الجمعية هو دور الجامع للشمل والذي ينبغي أن يسلك سلوك الحكيم أو سلوك الأب العطوف، فيحاول دائما أن يجد أعذارا لأخطاء أبنائه فيعطف عنهم باللين وبالكلمة الطيبة وبالسلوك الحسن، وألا يحق له أن يُنَفّر أو أن يقهر أو يغضب أو يعاقب فالجمعية هي أم الجمعيات، وهي أم الجمعيات بمواقفها وسلوكات رجالاتها.
ثم تطرق إلى ضرورة تعزيز المقاربة التشاورية التشاركية الواسعة، والتفاعل الايجابي مع مختلف اللجان في المكتب الوطني.
تكريس ثقافة الحوار والإصغاء، مع تفعيل الخلاصات، والمخرجات، والملاحظات التي تعالج في مثل هذه اللقاءات.
إجراء نقاش تشاركي وصريح حول رؤية اللجنة، والتذكير بالمخططات التي رسمتها لجنة التربية على مدى 20 سنة، والعراقيل التي حالت دون تحقيق ما جاء في هذه المخططات.
وفي تقديرنا، هذه اللقاءات التشاورية التشاركية تعتبر أحسن فضاء للنقاش والتفاعل، مع رصد الإشكاليات المطروحة، وكذا تقديم المقترحات والحلول.
كان مبرمجا أن تقام ورشة بعد الظهر لتكوين ممثلي الشعب الولائية الذين يحسنون التعامل مع الانترنت للتدريب ورصد الصعوبات التي تقف أمام استعمال الأرضية بشكل جيد. لكن في آخر لحظة اعتذر المهندس عن الحضور لأمر فوق طاقته. وعلى الرغم من ذلك استغرب المكلف بالتربية أن هناك شعبا ولائية تتعامل مع الأرضية ولم تواجه أية صعوبة مع الأرضية في حيث توجد شعب أخرى تؤكد وجود هذه الصعوبات.
وعلى هذا الأساس أكد على ضرورة تعيين مداوم لمكتب الشعبة يكون ملما بالأنترنت، وذكر أنه ليس من الضروري أن تكون مداومته إدارية، أي لزومية الحضور دائما في المكتب، حيث من الممكن الاتفاق على حضوره نصف يوم، في كذا يوم من الأسبوع، مثلا: يأتي لينجز الملفات التي تستحق ثم يغادر وتعطى له منحة صغيرة يتم الاتفاق عليها.
كما ذكر بأهمية عقد بوليصات تأمين مع الشركة التي تعاقدت الجمعية معها، ” الشركة الوطنية للتأمين” ويكفي أن يقدم المعني بطاقة انخراط أو شهادة مدرسية للولي لكي يحق له أن يؤمن نفسه أو عقاره أو سيارته، والشيء المهم هنا هو التخفيضات المعتبرة في قيمة هذه العقود.
نبه د/الصايم الحضور بالاستعداد للمشاركة في الجامعة الصيفية بتقديم المقترحات التي ترونها خاصة ما تعلق بالاستثمار الاقتصادي والسياحي والديني للجمعية.
كما أكد على ضرورة أن تسعى كل شعبة ولائية لإنشاء مدارس معتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية.
بعد أن أنهى المكلف بالتربية من الرد على انشغالات الحضور، أحيلت الكلمة للشيخ موسى باحمد، ليشرح ما جاء في النقطة السادسة من جدول الأعمال والمتعلقة بمواصلة العمل التربوي المتواصل لتبقى الجمعية حاضرة في كل الأطوار التعليمية من خلال الدروس الموازية للفئات التي كانت تحت رعاية مدارس الجمعية.