الحدث

جمعية العلماء بولاية سطيف تُقيم الملتقى الطبي الدولي الأول تحت عنوان:”الكوفيد من أزمة عالمية إلى فرصة حل دائم”

تغطية: عبد القادر قلاتي/

 

برعاية وزير الصحة ووالي ولاية سطيف افتتحت أشغال الملتقى الطبي الدولي الأول بفندق “لابيناد” والذي حمل عنوان: “الكوفيد من أزمة عالمية إلى فرصة حل دائم”، وذلك يوم الجمعة 27 ماي 2022، وبحضور فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأعضاء من المكتب الوطني، إلى جانب رئيس الشعبة الولائية الشيخ موسى ميلي، والدكتور علي حلتيم رئيس مركز الشهاب للبحوث والدرسات، وبحضور ثلة من خيار الأطباء المشاركين في الملتقى من الجزائر وفلسطين وفرنسا وأمريكا على غرار الدكتورة أماني أبي رحمة، من غزة الحبيبة، والبروفيسور يحي مكي الجزائري المقيم في فرنسا، والدكتور خير الدين ونوغي، من جامعة البليدة، والبروفيسور جاسك تيبيب Jacques Tebib من فرنسا، إلى جانب أسماء جزائرية أخرى لها مداخلات في الموضوع نفسه قدمت كلها في اليوم الثاني من أشغال الملتقى، وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم، والاستماع إلى النشيد الوطني ونشيد جمعية العلماء “شعب الجزائري مسلم”، ومشاهدة فيديو منجز حول فكرة الملتقى، يحمل معاني رمزية معبرة عن الأوضاع المزرية التي عاشها العالم أثناء الكوفيد، كانت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق قسوم الكلمة الأولى في الملتقى حيث قام بالترحيب بضيوف الملتقى، وشكر المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة البروفيسور بن بوزيد، الذي مثله في هذا الملتقى الدكتور عبد الحق سايحي، ووالي ولاية سطيف السيد كمال عبلة، كما توجه فضيلة الشيخ بالشكر لشعبة ولاية سطيف ومركز الشهاب والمنبر الطبي الذي أنشئ أثناء الكوفيد وقدم خدمات جليلة في ولاية سطيف والولايات المجاورة، وها هو اليوم يشرف على هذا الملتقى كخطوة تأسيسة لعمل جاد وفاعل في خدمة العلم والعلماء، وهو أس مشروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وقال الشيخ في الصدد إن جمعية العلماء تقوم اليوم بخطولات ملاحظة في خدمة المجتمع الجزائري، وما هذا الملتقى إلا حلقة من حلقات المجهودات التي بذلتها وما تزال، ففي الأيام العصيبة التي عرفها المجتمع الجزائري أثناء الكوفيد قامت جمعية العلماء وبالتنسيق مع المصالح المحلية بمجهودات كبيرة أشاد بها الجميع، وقدرها المسؤولون، والتف حولها الشعب الجزائري الذي تعود من جمعية العلماء الوقوف الى جانبه في السراء والضراء، واستبشر الشيخ خيراً بالمسار الدي تنتهجه الجمعية والتطور الواضح نحو متطلبات العصر، ومواكبة الجديد فيه، وخصوصاً بعد نهاية الكوفيد الذي غيّر الكثير من المفاهيم والقناعات العلمية، وأضاف الشيخ قسوم أن العلم هو الخيار الذي يجب أن يلجأ إليه الجميع، وقال الشيخ أننا في الجزائر قد نجحنا في امتحان الكوفيد وذلك بتعاون الجميع حيث تضافرت الجهود المشهودة بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة وهو ما يدل دلالة كبيرة على وحدة الشعب الجزائري، ثم ترجمت كلمة فضيلة الشيخ قسوم إلى اللّغة الفرنسية، وهو ما أعطى انطباعا حسنا عند الجميع، وبعد الكلمة المتيزة للشيخ قسوم، قدّم والي ولاية سطيف السيد كمال عبلة كلمة أشاد فيها بجهود جمعية العلماء التي أصبحت اليوم تمثل العمل الخيري والديني المعبر حقيقة عن الثقافة الجزائرية، وخصوصا الحضور المشهود لشعبة ولاية سطيف التي تعاونت مع مسؤولي الولاية أثناء الكوفيد، وكانت بحق نعم المعين، والمرافق لجهود الدولة، وكانت كلمة السيد والي الولاية كلمة معبرة بحق عن نوعية المسؤول الجزائري الذي يعبر عن الانتماء الحضاري لغة ووعيا بهذا الانتماء، أما ممثل وزير الصحة الدكتور عبد الحق سائحي فقد جاءت كلمته لتزيد هذا المعنى وضوحا وتقديرا فقد تكلم بلغة عربية جيدة دون أن يلجأ إلى اللغة الفرنسية التي تعودنا من المسؤولين الجزائريين أن لا يفوتوا فرصة، وإلا وتكلموا بها خضوعا لمغالطة متداولة في المجال الثقافي والسياسي؛ وهو أن الحديث بها يعني المستوى الثقافي والعلمي لمن يرطن بها بمناسبة وبدون مناسبة، وقال الدكتور سائحي أن السيد الوزير كان حريصاً على الحضور لو لا أن برنامجا يتعلق بنشاط الوزارة حال دون ذلك، وأشار الدكتور سائحي إلى أنّ هذا الملتقى سيكون تعبيرا عن نظرة علمية جديدة سيشهدها العلم قريبا، وهو ما يوحي بجملة من التحولات التي ستطال المجال الطبي في العالم بعد نهاية الجائحة، وربما سيشهد العالم حالات وبائية آخرى لكن العلم سيكون له تعامل آخر مع إدارة الأوبئة التي ستظهر في المستقبل لا قدر الله، وبعد كلمة الدكتور سائحي أعطيت الكلمة للدكتور علي حلتيم الذي شرح فكرة الملتقى وأشار إلى الضرورة التي يفرضها العلم في التعامل مع شكل العالم بعد الكوفيد، ونوعية الحياة التي سيكون عليها العالم، وأكد الدكتور حلتيم على التحول الذي حصل في القناعات الفردية والجماعية حيث لم نعد نثق بل و”نشكك في كل أسس الطب التي تعلمناها من قبل” واشار الدكتور حلتيم إلى أن هناك نسبا ممن تعرضوا لهذا الوباء تعاني من جملة من الآثار المتوسطة وطويلة المدى بعد التعافي من الوباء، وهذا ما حمل المنبر الطبي -أضاف الدكتور حلتيم – على “جمع مجموعة من الخبراء في ميدانهم للحديث عن صحة المواطن بعد الكوفيد”، وأضاف الدكتور حلتيم أننا أدركنا بعد هذه الجائحة أن العلم هو الحل لبلدنا وللبلدان العربية والاسلامية، ولهذا فالجمعية ستكون ملاذ الجميع؛ لأنها ترفع شعار العلم والعلماء، وهذا ما أكده أيضا الاستاذ موسى ميلي رئيس الشعبة، الذي قال إن جمعية العلماء اختارت التعامل مع الجميع دون النظر إلى الخلفيات الفكرية والايديولوجية، فالجزائر بلد الجميع، دون استثناء ولا تنهض إلا بتوافر جهود الجميع، خدمة للبلاد والعباد، ونهوضًا ببلدنا الجزائر في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وبعد هده المداخلات أعلن الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى الدولي، ثم توجه الجميع للعشاء في مطعم الفندق لينتهي اليوم الاول الذي خصص للافتتاح، ليشهد اليوم الثاني أشغال الملتقى الفعلي حيث تداول المشاركون على المنصة لتقديم محاضراتهم العلمية المتخصصة، والتي ألقيت باللّغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com