الشيخ أحمد القطان كما عرفت وتابعت
إبراهيم بن ساسي/
توطئة
يقول العالم الجهبذ سيدي البشير الإبراهيمي تغمّده الله بواسع الرحمات:{ يموت العظماء فلا يندثر منهم سوى العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله أمّا معانيهم فتبقى في الأرض قوّة تتحرّك ورابطة تجمع ونوراً يهدي وعطراً ينعش وهذا هو معنى العظمة}.
■ بطرفٍ دامع وقلبٍ خاشع تلقّيت ظهر هذا الاثنين 22 شوال 1443هـ الموافق لـ 23 ماي 2022م وفاة شيخي وحبيبي وقدوتي أحمد القطّان فارس الدّعوة وناشر الفضيلة وناصر المقاومة في أرض الرّباط وحامل لواء الوسطية والاعتدال.
■ إنّه الشيخ الألمعي اللّوذعي السبحلل الشّريف والدّاعية القطريف [ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد القطّان].
■ ولد بمنطقة المرقاب في دولة الكويت الحبيبة سنة 1946م.
■ عمل أستاذاً للّغة العربية والأدب.
■ شارك في بعض الأعمال الإذاعية والإعلامية.
■ انخرط مبكِّراً في العمل الدّعوي ليكون رمزاً من رموز الحركة الإسلامية في الخليج العربي بدروسه وخطبه ومُحاضراته ومقالاته.
■ لقد كنّا في ورقلة جنوب شرق الجزائر بـ (800 كلم) ننتظر أشرطتَه السّمعية والبصرية بشغف فتزيدنا فهماً وثقافةً وحماسةً خدمةً للدّعوة الإسلامية بداية ثمانينيّات القرن الماضي خصوصاً مواضيع: العقيدة والأخلاق ودسائس اللّوبي الصهيو ني.
■ زار العديد من دول العالم العربي والإسلامي مناصراً للمشاريع الدّعوية والسياسية النّاجحة
وقد زار الجزائر سنة 1991م واصلاً رحماً دعوية تربطه بالشّيخين محفوظ نحناح ومحمد أبو سليماني رحمهم الله جميعاً.
■ ولا يزال صدى صيحاتِه في تجمّع قاعة حرشة بالجزائر العاصمة سنة 1991م في أُذني إلى اليوم:
زرْ من تحبُّ ودع مقالد حاسدٍ
ليس الحسود على الرِّضا بمساعد
لم يخلق الرّحمن أحسن منظرٍ
من مسلميْن على طريق واحد
■ أثرى الشّيخ أحمد القطّان المكتبة العربية والإسلامية بكتبٍ ومؤلفاتٍ نفيسة ضمّنها مطالعاتِه وتجاربَه الدّعوية.
■ من أبرز آثاره المطبوعة:
– سلسلة اللّمسات المؤمنة للأسرة المسلمة.
– سلسلة تربية الأولاد في الإسلام.
– سلسلة خواطر داعية.
– سلسلة العفن الفني.
– سلسلة قراءة لكتاب رياض الصالحين.
– سلسلة ثورة الشعب الفلسطيني.
– سلسلة السيادة لله.
– سلسلة إعداد الفاتحين.
– سلسلة مفاتيح الجنة.
– سلسلة مع الشّباب.
■ كما تبادل وتهادى شباب الصّحوة دروسه وخطبه التي واكبت أحداثاً جسيمة عاشها العالم العربي خاصة
فكانت البديل الإعلامي الموثوق.
■ ومَن مِن أقراننا ينسى خطبه الجمعية:
– الأمل القاتل
– الحجاب المتبرج
– رسالة من سجون سوريا
– رجل العقيدة
– وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم
■ الشيخ أحمد القطان من الدّعاة الذين شُغفت القلوب بحبّهم لصدقه وبلاغته فقد عارض اجتياح العراق للكويت ولكنّه عارض بعد ذلك اجتياح القوات الأمريكية الغازية للعراق الحبيب.
■ فنمْ قرير العين يا شيخ أحمد
– أحببناك يا قطّان لإيمانك وصدقك وثقافتك وفكرك ووسطيتك.
– أحببناك لحبِّك للجزائر وترحّمك على شهدائها وإلمامك بتاريخها.
– وبحبك أحببنا رجال الدّعوة في الكويت كالمطوّع والسميّط والدبّوز وغيرهم ! كما أحببنا شعب الكويت المنفق وجمعية الإصلاح وما حولها من الصّالحين والصّالحات.
– أحببناك أيّها الشّيخ المربّي لحبّك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وآل بيته الطّاهرين.
– أحببناك لحبّك للمرابطين في أكناف بيت المقدس.
– أحببناك لبغضك لشُذَّاذ الآفاق وكشف مؤامراتِهم، وبغضك للمتجبّرين والطّغاة وكلِّ السَّاعين لموائد التّطبيع والتّرويع.
■ رحمك الله يا أبا عبد الله
■ واللهَ نسألُهُ لك المقام الطيب مع النّبيين والصدّيقين والشّهداء والصالحين
■ تعازينا للأسرة الكريمة ولأهلنا في دولة الكويت الشقيقة ولمؤسّسات الدّعوة ورجالها وللكويت قاطبة دولةً وشعباً
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
لعمرك ما الرّزية فقد مالٍ ولا فرسٍ يموت ولا بعير
لكن الرّزية فقد حرٍّ يموت بموته خلق كثير
■ وأبداً لن يموت كويتُنا فالرّحم لا تزال مباركةً إن شاء الله
* عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين
ورقلة جنوب شرق الجزائر