شعبــة قالمة …لقاء إيماني أخوي ومداخلات قيّمة
اللجنة الإعلامية… أحمد حفار الساس/
أشرف، في اليوم الثاني من شوال 1443 هـ وبمناسبة عيد الفطر المبارك الشيخ فؤاد معيزي رئيس الشعبة الولائية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعدد من أعضاء المكتب الولائي وبدعوة كريمة من أعضاء المكتب البلدي لبلدية قالمة على اللقاء الخاص بالمعايدة في هذه المناسبة الطبيبة، رفقة عدد من الضيوف الكرام الذين عودونا دائما على المشاركة في فعاليات ولقاءات الشعبة، وذلك بمدرسة ابن عباس ؛حيث نشط اللقاء كل من الأخ عبد النور بن قيراط رئيس المكتب البلدي لبلدية قالمة رفقة الأستاذ فيصل بعداش وكذا الأستاذ بلال مرعي الذي افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليتدخل بعدها رئيس المكتب البلدي بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وأعطى صورة عن أعضاء المكتب البلدي وذكّر بمهامه المنوطة به داعيا في ذات السياق لتقديم الدعم من قبل زملائهم في المكتب الولائي، وكذا الحضور الكريم للمضي قدما في تحقيق مشاريع المكتب ورسم رؤية تخدم أهداف الجمعية وكذا منتسبيها ومتمدريسها ،من أبنائنا الطلبة ..
وقد وضح الأستاذ فيصل بعداش أهمية الالتزام بالمهام المنوطة بأعضاء المكتب البلدي حديث التنشئة وينبغي لها أن تصب في الهدف العام الذي تبنته الشعبة الولائية بكبير من الاهتمام والرعاية وقد احتضنه جمهورها وأبناء الولاية ألا وهو التعليم القرآني، ودعا الجميع إلى مد يد العون لهؤلاء الشباب في فتح مدارس تعليمية، خاصة في المناطق التي تنعدم بها مؤسسات تعليمية على غرار المنطقة الشرقية للولاية.
كما أشار الأستاذ بلال مرعي إلى أهمية أن توسع الشعبة ومكتبها الولائي الاهتمام بعلوم القرآن وضرورة ذلك لما يكتسيه من أهمية بالغة، خاصة وأن شيوخ الجمعية يمتلكون من المؤهلات ما يساعد على هذا عبر مدارس الجمعية وفروعها.
لتحال الكلمة لشيوخ الجمعية وعلى رأسهم الشيخ رئيس المكتب الأستاذ فؤاد معيزي وكذا نائبه الشيخ نورالدين بودبوز وقد تمحورت كلمة رئيس المكتب الولائي بعد أن رحب بالحضور متمنيا لهم قبول الصيام والقيام وصالح الأعمال ودعي الحضور للدعاء بقبول الأعمال لأن السلف يدعون لقبول العمل أكثر، ولأن التوفيق للطاعة بعد الطاعة علامة على قبولها آملا أن يكون هذا اللقاء علامة القبول لما فيه من الخير والثواب خاصة وأن رمضان هذا العام جاء بعد انقطاع – إشارة لجائحة كورونا- والحمد لله زال الوباء وعمت الرحمة.
كما أشار الشيخ إلى أنه لاحظ تواجد الشباب بالمكتب البلدي وهذه بشرى عظيمة وهم عازمون على التقدم بالجمعية الى ما هو أفضل إن شاء الله، لتستمر مسيرة الجمعية على خطى شيخها الأول ابن باديس رحمه الله بخطها الثابت ومنهجها السليم وبالحفاظ على ثوابت الأمة. شاكرا الجميع وكل من ساهم في اعداد النشاط من قريب او من بعيد.
ليتفضل الشيخ نورالدين بودبوز بكلمة حث فيها الشباب على الصبر وكذا الإخلاص لأنه رأس العمل فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ناصحا إياهم بأن الاختلاف رحمة وعليهم العمل بمبدأ نعمل معا فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه كما حثهم على أن يكون منهجهم في هذا العمل الوسطية والاعتدال والكلمة الطيبة والقدوة الحسنة واستقطاب الشباب بيد صادقة وقلب طيب والابتعاد عن كل ما يشوب ذلك واعدا إياهم بمد يد العون لهم ومرافقتهم.
وقد تفرقت المداخلات لبعض الاخوة الذين شاركونا أراءهم وتهنئتهم على غرار ممثلة العنصر النسوي التي هنأت الحضور بعيد الفطر والتي استبشرت خيرا بمستقبل هؤلاء الشباب بالجمعية كما عرجت على نشاط الفرع النسوي الذي يصادف ذكرى تأسيس الجمعية يوم الخميس المقبل.
ومن بشائر هذا اللقاء العزم على تأسيس المجلس العلمي للشعبة الولائية ليعنى بالجانب العلمي التعليمي في مسائل فقهية وفكرية تصب وتتمحور في هذا الجانب ويسعى الأستاذ توفيق كنوش مسؤول التنظيم على مستوى المكتب الولائي إلى تفعيل ذلك ومتابعة إجراءات التأسيس لهذا المجلس الطيب.